سورية

في توجه يعقّد «مساعي» الائتلاف…تجمع إرهابيين يدعو إلى مؤتمر يضع تصوراً سياسياً لمستقبل سورية

دعا ما يسمى «مجلس قيادة الثورة السورية» إلى عقد مؤتمر لـ«القوى الثورية والوطنية» من أجل وضع تصور سياسي لمستقبل سورية.
ويضم المجلس، الذي تأسس في تشرين الثاني الماضي بمدينة غازي عنتاب بتركيا، خليطاً من المجموعات المسلحة الإخوانية والسلفية وتلك التابعة لمليشيا «الجيش الحر»: أبرزها (جيش الإسلام – ألوية صقور الشام – فيلق الشام – جيش المجاهدين – هيئة دروع الثورة – حركة نور الدين زنكي – ألوية الأنصار – تجمع كتائب وألوية شهداء سورية)، وغيرها.
وأوضح المجلس في بيان له، أن المؤتمر يهدف إلى التوصل لاتفاق بين القوى الوطنية الثورية على رؤية شاملة للحل السياسي في سورية، بعيداً عن «المبادرات المستوردة أو الحلول التجميلية».
وقبل أيام، رفضت أغلبية القوى المنضوية تحت لواء المجلس، تلبية دعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى مشاورات جنيف.
وضرب بيان «مجلس قيادة الثورة»، الذي نقل موقع «الدرر الشامية» المعارض مقتطفات منه، موعداً للمؤتمر في العاشر من شهر حزيران المقبل، من دون أن يحدد مكانه «لدواعٍ أمنية». وبين المجلس الدافع وراء المؤتمر، قائلاً: إن «تعقيدات الأزمة السورية والتداخلات المحلية والإقليمية وانتصارات الثوار في الشمال والجنوب تشكّل دافعاً جديداً للعمل السياسي».
كما طالب المجلس جميع القوى الثورية بتحمل مسؤوليتها أمام الشعب السوري؛ لكي تضع رؤيتها للخروج من الأزمة الراهنة، وتكون في الوقت نفسه «رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول تصور السوريين لحل مشكلاتهم».
وحسب مراقبين فإن بيان المجلس يعكس رغبة المسلحين، وربما بناء على تشجيع الأطراف الإقليمية الداعمة لهم، في لعب دور سياسي في الأزمة السورية، الأمر الذي من شأنه أن يعقد مساعي الائتلاف المعارض لطرح نفسه كممثل لهذه القوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن