رياضة

كشف حساب الدوري – المجموعة الأولى … الحرية فريق مجتهد تعصف به الخلافات والإمكانات

| نورس النجار

فريق الحرية القادم من الدرجة الثانية، لم يثبت أقدامه حتى الآن بدوري الدرجة الأولى، وحتى الآن يحتل المركز الثامن في مجموعته الأولى وهو المركز ما قبل الأخير، رغم أن هذا المركز مؤقت باعتبار أن الحرية تنتظره مباراتان مؤجلتان مع جبلة والمحافظة، وهاتان المباراتان مهمتان جداً، وقد يكون لهما تأثير على صعيد الترتيب في نتائج الحرية إن استطاع الظفر بهما أو الخروج منهما فائزاً.

أكثر شيء أزعج الحرية في مسيرته الكروية في السنوات الأخيرة الاصطفافات التي جعلت الفريق في خبر كان، ما أثر ذلك على وجود الفريق وكيانه وتاريخه المملوء بالانجازات والقوة، وعلى الدوام كان فريق الحرية الشريك التوءم للاتحاد في الكرة الحلبية، ويعتبر أحد أركان الكرة السورية، لما قدمه من لاعبين مواهب ونجوم طرزوا أسماءهم بفخر واعتزاز في سماء الكرة السورية.
ولم تكن نتائج فريق الحرية قبل موسمين سارة، فهبط إلى الدرجة الثانية، لكنه عاد سريعاً إلى الأولى بعد تصدره المجموعة الأولى(مجموعة حلب) وتصدره الدوري المؤهل الذي ضم فرق أمية وبريقة والعربي.
يبدو أن المشاكل الإدارية هي التي أعاقت نضوج الفريق، ومنعت قوته، وسلبته أي دور إيجابي يمكن أن يلعبه في الدوري.
فكان الخلاف الإداري والفني على الفريق محتدماً، ما أدى إلى وقوع اللاعبين في شرك هذا الخلاف، وهذا بدوره ساهم بضعف التحضير.
والتحضير لم يكن إلا محلياً وبسيطاً عبر تمرين في ملعب النادي أو في ملاعب حلب، مع مباريات قليلة مع أندية حلب وأهمها نادي الاتحاد.
تولى إدارة الفريق عضو مجلس الإدارة اللاعب الدولي السابق علي الشيخ ديب، والإداري اللاعب الدولي السابق محمد شربيني، أما الجهاز الفني فكان مؤلفاً من اللاعب الدولي السابق خالد الظاهر بمساعدة اللاعب محمد نصر الله.
وبعد أربع مباريات استقال خالد الظاهر من تدريب الفريق، ليحل محله المدرب محمد خير حمدون.

تشكيلة متميزة
تعتبر تشكيلة فريق الحرية متميزة من اللاعبين وخصوصاً أنه يضم عدداً من لاعبي المنتخبات الوطنية وأهمهم لاعبا المنتخب الأولمبي، الحارس شاهر الشاكر واللاعب أحمد الأشقر.
ومن لاعبي الفريق المخضرمين، أمير نجار – عمر ديار بكري، باسل حسكيرو إضافة إلى الهداف فراس الأحمد الذي سجل كل أهداف الفريق في الذهاب وعددها ثلاثة أهداف.
وخسر الحرية عدداً من لاعبيه المهمين منهم الشباب والمواهب ومن أبرز هؤلاء، رامي الناصر الذي وقع على كشوف حطين، وفراس صطوف في جبلة، وغيرهم الذين هاجروا خارج البلاد.

نتائج منطقية
وفي نتائج الفريق فقد بدأ الفريق بالتعادل مع حطين 1/1 وقد ظهر الفريق بمستوى جيد وخصوصاً في الشوط الثاني وكان نداً لأصحاب الأرض والجمهور، وخسر أولاً في الشوط الأول، لكنه أدرك التعادل في د77 عبر فراس الأحمد.
المباراة الثانية والثالثة خسرهما أمام الجيش (المتصدر) صفر/1، وأمام المجد صفر/3 وكانت هذه الأخيرة خسارة قاسية رسمت العديد من إشارات الاستفهام حول واقع الفريق المتهالك، حيث لم يقدم لاعبو الفريق نصف ما عندهم في هذه المباراة ما أثار حفيظة إدارة الفريق،
بعدها تعادل الفريق مع الطليعة 1/1 وسجل هدف الحرية هدافه فراس الأحمد د52 ليقدم مدرب الفريق استقالته على أمل أن يتحسن الفريق ونتائجه مع مدرب آخر.
تعاقدت إدارة النادي مع المدرب السابق للفريق محمد خير حمدون، والجميع يشهد للمدرب هذا بحسن الصنيع، والنتائج الجيدة التي حققها الفريق في عهده كانت جيدة، وآخرها قبل ثلاثة مواسم عندما وصل الفريق إلى المربع الذهبي واحتل المركز الثالث في الدوري.
حمدون لعب مباراتين خسر الأولى مع الكرامة صفر/1 وفاز بالثانية على الجزيرة 1/صفر وسجل هدفه فراس الأحمد في الدقيقة 25.
والفريق اليوم يستعد بشكل جدي للقاءي الذهاب المؤجلين ولقاءات الإياب على أمل تحسين واقع الفريق وترتيبه في هدف غايته الهروب من المؤخرة وشبح الهبوط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن