رياضة

حكاية سورية مع دورة الألعاب الأولمبية … مشاركات كثيرة وتأهلنا من دون تأهل!!

| محمود قرقورا

إذا كانت مشاركتنا المونديالية الأولى تعود لمونديال البرازيل 1950 فإن المشاركة الأولمبية الأولى تأخرت لأولمبياد ميونيخ 1972، وإذا كان حلم المونديال مازال يدغدغ مشاعرنا فإننا شاركنا في النهائيات الأولمبية بموسكو 1980 مع غصة أننا لم نتأهل داخل المستطيل الأخضر.
على العموم هناك الكثير من الذكريات الحلوة في رحلة التصفيات الأولمبية والكثير من الذكريات المرة، وهناك العديد من اللاعبين السوريين بدؤوا الشهرة مع التصفيات الأولمبية، وها نحن نُبحر مع أرشيف منتخبنا في مسابقة كرة القدم خلال الدورات الأولمبية التي لا تدعو إلى الفخر بكل الأحوال.
على بعد ساعات من خوض التصفيات الحاسمة في الدوحة تنفرد «الوطن» بهذا الملف عن مشاركات منتخبنا الأولمبي عبر التاريخ، وتحديداً منذ المشاركة الأولى 1972 وحتى المشاركة الحالية.

ميونيخ 1972
لم نكن محظوظين جراء الاصطدام بمنتخب كوريا الشمالية الذي أذهل العالم في مونديال إنكلترا 1966 ومعلوم أن ذاك المنتخب كان قادراً على الوصول لمونديال المكسيك 1970 لولا الانسحاب بسبب وجود المنتخب الصهيوني، وبالفعل استفاد الصهاينة وقتها من موجة الانسحابات فتأهلوا للمونديال المذكور.
لا ندري ما الذي دفع اتحاد الكرة في بلدنا للموافقة على إقامة المباراتين في كوريا الشمالية على أرضية ترابية بعدما حُدد يوم 28 نيسان موعداً لإقامة المباراة الأولى بدمشق، مع أن موافقة كهذه كلفت البعض سمعتهم ونعتهم بالتواطؤ والرشوة، وأقصد عندما لعبنا مع قطر بأرضها ضمن تصفيات أولمبياد سيئول 1988.
منتخبنا كان نداً قوياً في المباراتين اللتين قادهما الحكم الهندي كاريمان، وهذا نلمسه من خلال النتيجتين اللتين آلت إليهما المباراتان، ولمسناه من خلال الصحف السورية الصادرة ذاك الوقت، ومدربنا البلغاري تيودور كابرالوف أثنى كل الثناء على الحارس جورج مختار والمدافعين المحلمي والطوغلي والأصفهاني وإسماعيل تميم.
وبالنظر إلى هوية المتألقين في الدقائق الـ180 نستشف أننا انتهجنا أسلوباً دفاعياً بغياب المدافعين أحمد طالب تميم وأحمد جبان بسبب الإصابة، فكان الخروج المشرف علماً أن لاعبينا الأساسيين بالكامل كانوا يخوضون مباراتهم الدولية الأولى بسبب الغياب عن المشاركات إثر نكسة حزيران، وإليكم النتيجتان:
28/5/1971: كوريا الشمالية * سورية صفر/صفر.
1/6/1971: كوريا الشمالية * سورية 1/صفر.

موسكو 1980
التصفيات لم تكن سيئة ولم تكن ممتازة، فالنتائج جاءت طبيعية متوقعة، فتفوقنا على الأردن واليمن وخسرنا أمام قطبي الخليج الأكبر وقتها الكويت والعراق، وبالنهاية ابتسمت لنا الأقدار بسبب انسحابات متعددة فشاركنا في النهائيات مستفيدين من المركز الثالث, ويحسب للمدرب محمد عزام أنه كسر الجمود من حيث الاعتماد على الرعيل القديم وكان له الفضل في خوض العديد من اللاعبين مشاركتهم الرسمية الأولى وهذا حال أحمد عيد وهاشم شلبي وجاسم خلف وعماد دحبور وحسام حوراني وفؤاد غرير وجمال كشك وجودت سليمان. بدأنا التصفيات بمواجهة الأزرق الكويتي المرعب ذاك الوقت فصمدنا حتى الدقائق الخمس الأخيرة عندما تلقينا هدفاً صعّب أمورنا، وللدلالة على المستوى الجيد لمنتخبنا نشرت صحيفة الوطن الكويتية بأن منتخب الكويت لم يقدم شيئاً جيداً سوى الهدف لأن المنتخب السوري كان المسيطر، وقالت صحيفة القبس إن سورية لعبت والكويت فازت, وكان طبيعياً الخسارة أمام المستضيف العراقي، وفي المباراة الثالثة تفوقنا أداء ونتيجة على الأردن وشهدت المباراة حادثة أليمة عندما اشترك نبيل التلي مهاجم الأردن مع العباسي فتعرض حارسنا (أفضل لاعبينا في أول مباراتين) لكسر في الجمجمة، فحظي باهتمام ورعاية سورية كلها حكومة وإعلاماً وشعباً، فكان الفوز إهداءً له، وفي المباراة الأخيرة أكدنا المركز الثالث بالفوز الضئيل على اليمن، وفيما يلي النتائج:
17/3/1980: الكويت * سورية 1/صفر.
20/3/1980: العراق * سورية 1/صفر.
23/3/1980: سورية * الأردن 2/صفر سجلهما محمد جزائري وأنور عبد القادر.
25/3/1980: سورية * اليمن الشمالي 2/1 وسجل الهدفين أنور عبد القادر وأحمد قدور.

النهائيات الوحيدة
رب ضارة نافعة فمقاطعة بعض الدول للمعسكر الاشتراكي ومسلسل الانسحابات أتاحا لنا فرصة نادرة للتأهل الوحيد حتى الآن، وهناك في موسكو كنا عاديين جداً، فتهديفياً لم نسجل، وإذا كان ذلك متوقعاً فإن الخسارة بخماسية نظيفة أمام ألمانيا الشرقية غير منطقية، وحقيقة نقول: كان التعادل مع إسبانيا النقطة البيضاء في الثوب الأسود.
من سوء حظنا مواجهة أفضل أجيال الكرة الجزائرية بوجود بلومي وماجر وعصاد ومناد وفرجاني وقندوز وبن صولة ومرزقان ولارباس ودرواز فقبلنا ثلاثة أهداف آخرها من ركلة جزاء، وفيما يلي النتائج:
20/7/1980: الجزائر * سورية 3/صفر.
22/7/1980: إسبانيا * سورية صفر/صفر.
24/7/1980: ألمانيا الشرقية * سورية 5/صفر.

لوس أنجلوس 1984
لا يمكننا القول: إن القرعة لم ترحمنا لأن التأهل يستوجب تخطي خصوم أقوياء، لكن مواجهة الكويت العائدة من المونديال الإسباني وهي في زهوتها، ومواجهة قطر وهي في أوج تطورها ليس سهلاً، ولاسيما أن منتخبنا في تلك الآونة يفتقر لعناصر الخبرة باستثناء الكابتن الخلوق كيفورك مردكيان الذي لم تدعه الإصابة وشأنه، وفي الآن ذاته فإن مركز الوصافة على الأقل ليس صعباً وكان جلياً أن منتخب الأردن سيكون ممراً للمنتخبات الثلاثة الأخرى، فقدم مباريات مقبولة حيناً وهشة حيناً آخر نظراً لافتقاره للخبرة المطلوبة، وللطرافة فقد كانت كنية عباسي قاسماً مشتركاً لحراس المرمى في سورية والأردن والكويت عبد الناصر وميلاد وعبد الرضا.
ما ميز المنتخب السوري منذ مطلع الثمانينات الاستقرار بعد تسلم العميد فاروق بوظو مهام الإشراف على كرة نادي الجيش الذي كان الرافد الأساسي للمنتخب، بل المنبع شبه الأوحد!
والملاحظ أن المدرب الألماني الشرقي تراوتمان الذي قاد دفة المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية في الهند 1982 بقي على رأس عمله للاستحقاقين، لكن المشكلة شبه المزمنة الافتقار إلى خوض مباريات دولية ودية (لعب مباراتين خلال تسعة أشهر كانتا مع منتخب طري العود وقتها وهو منتخب اليابان).
في أمسية صيفية جميلة استضاف منتخبنا منتخب الأردن بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من لقاء المنتخبين في بغداد لحساب التصفيات ذاتها يوم أصيب حارسنا عبد الناصر عباسي، واللافت عودة حارسنا العباسي للذود عن مرمانا في الوقت الذي اعتزل فيه نبيل التلي، واستمتع قرابة خمسة عشر ألف متفرج بسيناريو مثير جداً فرغم افتتاحنا التسجيل إلا أننا غادرنا الشوط الأول متآخرين، وتابع جمهورنا المباراة بأعصاب مشدودة، ولكن لاعبينا نجحوا خلال عشر دقائق فقط من زمن الشوط الثاني في تحويل غضب جمهورنا إلى رضا تام بتسجيلهم هدفين.
بعد أسبوع فقط ذهبنا لخوض لقاء الرد على أرضية ملعب عمان الدولي الذي شهد ولادة أحد أبرز نجوم الكرة السورية والآسيوية في الثمانينات وليد أبو السل وتدارك منتخبنا هفوات المباراة الأولى، والهواء الشديد كان العنصر الفاصل بلعبه الدور الأهم في هدف المباراة الوحيد.
المباراة الثالثة كانت اختباراً حقيقياً لنسورنا بمواجهة الأزرق الكويتي الذي اعتزل منه عناصر بارزة كانت في المونديال الإسباني كالطرابلسي وجاسم يعقوب وسعد الحوطي إضافة لغياب فيصل الدخيل، ومع ذلك رجحت الخبرة الكويتية والمهارة الفردية عند فتحي كميل والأخطاء الفردية كفة الضيوف.. المباراة الرابعة كانت الختامية على أرضنا بمواجهة العنابي القطري ودخلناها هادفين محو آثار الخسارة قبل أسبوع وسار كل شيء لمصلحة منتخبنا الذي تقدم في الدقيقة السادسة ولكن هدية حكم المباراة السعودي فلاح الشنار بإعلانه عن ركلة جزاء عكّرت الأجواء فكان التعادل بفعل فاعل فعنونت صحيفة الاتحاد في اليوم التالي على لسان عدنان بوظو: آه يا حكم.. حكمت فما عدلت! قبل آخر مباراتين بات موقفنا يتطلب حصد ثلاث نقاط، تمحورت تخطيطاتنا لخطف نقطة من الكويت والذهاب إلى قطر للفوز، ولأن لكل مجتهد نصيباً فقد حقق منتخبنا أفضل نتيجة بمواجهات الكويت بعقر دارها، وعقب المباراة وفي الطريق إلى قطر حيث المباراة الحاسمة نال كل لاعب مكافأة مقدارها500 ليرة سورية! وهناك في الدوحة لعبنا بهدف الفوز رغم أن التعادل يكفينا، ولم يبالغ مدربنا تراوتمان بقوله إننا لعبنا أفضل مبارياتنا، لأن الحظ وحده وقف بوجه كيفورك قبل دقيقتين من هدف عقدتنا منصور مفتاح، وإليكم النتائج:
22/8/1983: سورية * الأردن 3/2 سجل أهدافنا مروان مدراتي وكيفورك مردكيان وحسام حوراني.
29/8/1983: الأردن * سورية صفر/1 سجله مروان مدراتي.
14/10/1983: سورية * الكويت 1/3 وسجل هدفنا رضوان الشيخ حسن.
21/10/1983: سورية * قطر 1/1 وسجل هدفنا رضوان الشيخ حسن.
4/11/1983: الكويت * سورية 1/3 وسجل لنا مروان مدراتي هدفين وعصام محروس.
11/11/1983: قطر * سورية 1/صفر.

سيئول 1988
عاد منتخب سورية الاول من دورة بنغلادش الودية بمعنويات مقولة ولو أن الإنجاز خلبي كما نعلم، وتأجل الحكم على المنتخب حتى التصفيات الأولمبية لنهائيات سيئول ومسابقة كرة القدم بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولأجل ذلك استعد منتخبنا جيداً وخلال أقل من شهر لعب خمس مباريات دولية ودية إضافة لمذاكرات مع الأندية المحلية، وكانت النتائج مقبولة.. فأن تقام المباراتان مع منافسنا العنابي القطري على الأراضي القطرية بعد انسحاب اليمن الجنوبي يعني أن هناك شيئاً ما غير شريف جرى وراء الكواليس، وحتى اللحظة يشار إلى ذلك تلميحاً أو تصريحاً، وبالعودة إلى حقيقة المستطيل الأخضر فقد ذهبنا إلى الدوحة وليتنا لم نذهب لأن الدقائق التسعين أظهرت كأننا بقينا في دمشق، فلا المدافعون راقبوا مفتاح قطر، ولا المدرب أناتولي أحسن قراءة المباراة، ولا لاعبو الوسط الخبيرون ساندوا المدافعين المساكين، ولا موّلوا المهاجمين المتوثبين، فظهر الجميع حركة بلا بركة، والحسنة الوحيدة للخسارتين صفر/2 وصفر/3 افتضاح حالة المنتخب في قطر هي أنها دقت ناقوس الخطر كي يقف الجميع مع الذات قبل موعد دورة المتوسط.

برشلونة 1992
جديد مسابقة كرة القدم الأولمبية 1992 التي أقيمت في برشلونة أنها حصرت المشاركة باللاعبين دون 23 عاماً للمرة الأولى، ومن دواعي سرور السوريين أننا لن نتعب أنفسنا عناء تحضير منتخب وفق هذه المعطيات، ففرسان مونديال السعودية 1989 موجودون، ومتألقو منتخب الشباب الجديد الذي تأهل لنهائيات مونديال البرتغال مستفيداً من توحّد الكوريتين حاضرون.
الاستعداد مع المدرب محمود طوغلي كان بالفوز على الأولمبي الإماراتي بهدف الحلو، ثم استقبلنا منتخب تونس الأولمبي وغلبناه بأربعة أهداف لهدف وتعادلنا صفر/صفر.
أوقعتنا قرعة التصفيات إلى جانب الكويت وعُمان ولبنان والهند والمطلوب منتخب واحد وهذا مؤشر كاف الى أن الخطأ مرفوض واستغلال الفرص مطلوب، ففزنا على الجار اللبناني بهدف من دون أداء، وأمام الكويت تحدّى منتخبنا الأرض الموحلة والتأخر بهدف والنقص العددي منذ الدقيقة العشرين بعد طرد ياسر السباعي فخرج متعادلاً لتبقى البطاقة بأرض الملعب، ولكن الموقف تعقّد بعد الاكتفاء بهدف بمرمى المستضيف الهندي، فدخل لاعبونا المباراة الأخيرة مع عُمان مطالبين بأمرين لم يتحقق أي منهما الفوز مع فارق الأهداف، فطُويت صفحة منتخبي الشباب على عجل، ويحسب لمنتخبنا أنها كانت المرة الوحيدة التي لم يخسر بها خلال مشاركاته بالتصفيات الأولمبية والنتائج:
5/8/1991: سورية * لبنان 1/صفر سجله محمود حبش.
8/8/1991: سورية * الكويت 1/1 وسجل هدفنا محمود حبش.
11/8/1991: الهند * سورية صفر/1 سجله عساف خليفة.
14/8/1991: سورية * عُمان صفر/صفر.

أتلانتا 1996
دخل منتخبنا الذي كان قوامه المنتخب الفائز بكأس آسيا للشباب 1994 معسكراً مغلقاً في تموز 1995 ثم لعب مع منتخب مصر الأول الذي زارنا قبل مباراته مع الجزائر ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية مرتين فتعادلنا في اللاذقية وحلب بهدف لمثله، غير أن المنتخب الذي أشرف عيه موسى شماس عادل منتخب مصر الأول مرتين عن جدارة واستحقاق لم يسجل إلا في المباراة الرابعة علماً أنه يضم نخبة من لاعبينا المعروفين، وتأكيداً للتناقض فقد فاز فريق الوحدة الدمشقي على الكويت الأولمبي بعد ساعات من فوز الكويت على منتخبنا!
حتى ذلك الوقت لم نكن عبرنا أي تصفيات أولمبية ولكن المعنويات كانت عالية جداً تلك المرة بعد العرض المبهر أمام الفراعنة، غير أن تلك المعنويات ضُربت في الصميم منذ المباراة الأولى التي حولت دربنا إلى أسلاك شائكة، فهناك في الطائف أصاب أولمبيونا عدوى أسلافهم الذين فرطوا ببطاقة المونديال قبل عشر سنوات في مدينة الطائف بالذات، فخسرنا في كل شيء، ورد الفعل أمام جمهورنا لم يحدث فخسرنا أمام الكويت وكل ما حققناه نقطة وفق التالي:
24/8/1995: السعودية الأولمبي * سورية الأولمبي 2/صفر.
8/9/1995: سورية الأولمبي * الكويت الأولمبي صفر/1.
15/9/1995: سورية الأولمبي * السعودية الأولمبي صفر/1.
28/9/1995: الكويت الأولمبي * سورية الأولمبي 2/2 وسجل هدفينا أنس مخلوف وعارف الآغا.

سيدني 2000
تولّى مهمة التدريب أنور عبد القادر وأولى المذاكرات الدولية جاءت نتيجتها لافتة مع الأولمبي القطري بدمشق يوم فزنا بأربعة أهداف لهدف، وتلك المباراة عرفت مشاركة عديد اللاعبين للمرة الأولى، ولكن المذاكرة الثانية أتت عكس ذلك يوم خسرنا أمام منتخب السعودية الشاب بثلاثة أهداف لهدف، غير أن التحضير الحقيقي كان بمواجهة الأردن مرتين ثم قطر والإمارات فغلبنا الأردن بهدفين وتعادلنا سلباً ثم عادلنا قطر 1/1 والإمارات الأولمبي 2/2 ودياً بالإمارات.
أوقعتنا القرعة بمواجهة الكويت وعُمان فخسرنا في الامتحان الأول أمام جماهيرنا عندما استقبلنا الكويت ليسجل التاريخ أننا لا نفوز على الأشقاء كلما استضفناهم أولمبياً، وتلك المباراة شهدت أربع ركلات جزاء مناصفة سجل كل منتخب واحدة.
الروح عادت أمام منتخب السلطنة، ولكن هذه العودة كانت مؤقتة، إذ سرعان ما خسرنا أمام الكويت في الكويت، كما خسرنا أمام عُمان بدمشق وتلك الخسارة كانت الأولى بتاريخ منتخباتنا أمام الشقيق العماني حتى تلك اللحظة وإليكم سجل النتائج:
14/5/1999: سورية * الكويت 1/2 وسجل هدفنا سيد بيازيد من ضربة جزاء.
20/5/1999: عُمان * سورية 1/5 وسجل أهدافنا ماهر السيد ثلاثة وحسان إبراهيم وزياد شعبو.
25/5/1999: الكويت * سورية 3/2 وسجل هدفينا حسان إبراهيم وسيد بيازيد.
31/5/1999: سورية * عُمان صفر/1.

أثينا 2004
موسم 2002/2003 هو موسم تطبيق الاحتراف في ملاعبنا، وكانت جماهيرنا تمني النفس بمشوار ناجح في التصفيات الأولمبية المؤهلة لأثينا، وحقيقة لم تكن الأمور تدعو إلى التفاؤل من اللحظة الأولى لتشكيل المنتخب الأولمبي، إذ إن خمسة مدربين ساهموا بعملية الاختيار وهم موسى شماس واستيفان وحسن الشاذلي وعبد الحفيظ عرب وأحمد الشعار.
اتحاد الكرة حسم أمر المدرب وهو موسى شماس وما يدعو للدهشة أنه في موسمنا الأول لتطبيق الاحتراف استعد المنتخب الأولمبي بمواجهة أندية محلية إضافة لمباراة الأردن بالأردن التي انتهت سلبية! وللأمانة كانت هناك مباراة ودية مع لبنان أجهضتها الأحوال الجوية رغم سفرنا إلى بيروت.
القرعة المبدئية جاءت من السهل الممتنع بمواجهة باكستان فكان التأهل كشرب الماء،
لكن ذلك لم يكن ليبعث على الطمأنينة لأن منتخب العراق الأولمبي زار دمشق وغلبنا 3/1 و5/1 وقبلها فزنا بالسعودية 1/صفر, وعندما حان الجد بمواجهة التنين في الدور الثاني أضعنا البطاقة المؤهلة للجولة الثالثة إذ توضحت الصورة من مباراة الذهاب عندما خسرنا بهدفين وقدمنا في دمشق مباراة بطولية وسددنا دين الذهاب في الشوط الأول، ولكن الطمع وعدم احترام المنافس والضغط النفسي وضياع الفرص السهلة، كلها عوامل ساهمت بالخروج والاقتناع بأن سور الصين حدودنا والحسنة أننا كسبنا المباراة، والنتائج كانت كالتالي:
16/4/2003: سورية * الباكستان 2/صفر سجلهما يحيى الراشد.
19/4/2003: سورية * الباكستان 6/1 وسجل أهدافنا فراس الخطيب ثلاثية ختمها بركلة جزاء ويحيى الراشد ومعتصم علايا ومحمود آمنة من ركلة جزاء.
10/9/2003: الصين * سورية 2/صفر.
17/9/2003: سورية * الصين 3/2 وسجل أهدافنا أديب بركات وجمال الرفاعي ومحمود آمنة من جزاء.

بكين 2008
خسرنا استعداداً أمام مصر بهدفين، وفي الأردن بثلاثية نظيفة، وتواصل العجز التهديفي عندما استضفنا اليمن وانتهت المباراة كما بدأت.. هذه النتائج أزعجت المدرب موسى شماس فآثر الاستقالة واصفاً التجربة بأنها الأسوأ خلال رحلته مع التدريب، وحسناً فعل اتحاد الكرة بتعيين المدرب المساعد طاطيش، والبروفتان الأخيرتان كانتا أمام الكويت والسعودية بدمشق ففزنا بالأولى 1/صفر وتعادلنا بالثانية سلباً.
المباراة الأولى في التصفيات مع الضيف الماليزي شهدت فوزاً مريحاً، وبعد أسبوعين سافرنا إلى هونغ كونغ وعدنا فائزين بهدفين شعارهما ضمان التأهل بانتظار التأكيد.
المباراة الثالثة في اليابان خسرناها بثلاثية تلخّص إمكانياتنا الحقيقية بشأن المنافسة على إحدى البطاقات الآسيوية في نهاية المطاف، ولم نستطع سداد الدين بدمشق مع تقليص الأهداف اليابانية إلى اثنين.
من ماليزيا عدنا بالنقطة المطلوبة والفضل يرجع للحارس هلامي، وكان لاعبونا عند حسن الظن عندما أنهوا دور المجموعات الأول بفوز مريح على هونغ كونغ.
وعلى بعد أيام من الدور الحاسم بمواجهة البحرين وأوزبكستان وكوريا الجنوبية قدم الطاطيش استقالته فتمت الاستعانة بالمدرب العراقي أنور جسام الذي دخل التاريخ كأول مدرب عراقي يشرف على أحد منتخباتنا فعاين اللاعبين لاختيار أنسبهم خلال مباراتين وديتين مع العراق انتهتا بالتعادل 2/2 و1/1 علماً أن أول مباراة للمنتخب تحت قيادة الجسام كانت مع الضيف اللبناني وانتهت بهدفين سوريين.. عندما يكون المطلوب منتخباً واحداً فإن الخسارة ممنوعة، ولذلك عندما خسرنا أمام البحرين بأرضنا وأمام جمهورنا أدركنا أن حلم التأهل كبعد المسافة بين سورية والصين، وعندما تعادلنا بأرض أوزبكستان انجلت الأمور بوصول الشمشون للنقطة السادسة، ولذلك لم يبالغ شارعنا بتفاؤله عندما واجهنا كوريا مرتين حصدنا خلالهما نقطة وعجزنا عن التسجيل، وفي المباراة الخامسة تجنبنا الخسارة في البحرين، وفي المباراة الأخيرة مع أوزبكستان تقدمنا بهدفين واقتنعنا بنقطة وإليكم السجل:
28/2/2007: سورية الأولمبي * ماليزيا الأولمبي 3/1 وسجل أهدافنا مهند إبراهيم.
14/3/2007: هونغ كونغ الأولمبي * سورية الأولمبي صفر/2 سجلهما ماجد الحاج ومحمود خدوج.
28/3/2007: اليابان الأولمبي * سورية الأولمبي 3/صفر.
18/4/2007: سورية الأولمبي * اليابان الأولمبي صفر/2.
16/5/2007: ماليزيا الأولمبي * سورية الأولمبي صفر/صفر.
6/6/2007: سورية الأولمبي * هونغ كونغ الأولمبي 4/1 وسجل أهدافنا ماجد الحاج هدفين ومعتز كيلوني وقصي حبيب.
22/8/2007: سورية * البحرين 1/2 وسجل هدفنا عبد الرزاق الحسين.
8/9/2007: أوزبكستان * سورية صفر/صفر.
12/9/2007: كوريا الجنوبية * سورية 1/صفر.
17/10/2007: سورية * كوريا الجنوبية صفر/صفر.
17/11/2007: البحرين * سورية 1/1 وسجل هدفنا ماجد الحاج.
21/11/2007: سورية * أوزبكستان 3/3 وسجل أهدافنا ماجد الحاج وبكري طراي وهاشم دللي حسن.

لندن 2012
في العاشر من تموز 2010 كان التشكيل الأول للمنتخب الأولمبي بقيادة محمد جقلان، وفي كانون الأول بدأت التحضيرات مع المدرب البرتغالي روي ألميدا فلعبنا مع المضيف اللبناني وخسرنا بهدفين، ثم غلبنا الكويت 4/صفر وتعادلنا بأرض عمان 1/1 وفزنا بأض الأردن بهدف وتعادلنا بأرض العراق 1/1 ثم فزنا بأرض الكويت 1/صفر وخسرنا بإيران 1/2 وبأرض أوزبكستان بالنتيجة ذاتها.
رحلة التصفيات بدأناها بتعادل وفوز على تركمانستان فتأهلنا لدور المجموعات بقيادة المدرب عماد خانكان ثم الجطل إلى جوار اليابان والبحرين وماليزيا وتأهلنا من بوابة المركز الثاني وفق التوقعات، وفي الملحق مع المدرب ألميدا لم نكن نستحق الصعود، وفيما يلي النتائج:
19/6/2011: سورية * تركمانستان 2/2 وسجل هدفينا عدي جفال وعمر السومة.
23/6/2011: تركمانسان * سورية صفر/4 سجلها عمر السومة وعدي جفال ومحمد زبيدي وعفا الرفاعي.
21/9/2011: سورية * البحرين 3/1 وسجل أهدافنا محمد فارس ومارديك مردكيان هدفين.
23/11/2011: ماليزيا * سورية صفر/2 سجلهما سليمان سليمان ونصوح نكدلي.
27/11/2011: اليابان * سورية 2/1 وسجل هدفنا عمر السومة.
5/2/2012: سورية * اليابان 2/1 وسجل هدفينا محمد فارس وأحمد الصالح.
22/2/2011: البحرين * سورية 2/1 وسجل هدفنا أحمد الدوني.
14/3/2012: سورية * ماليزيا 3/صفر سجلها مارديك مردكيان هدفين وعمر السومة.
25/3/2012: عُمان * سورية 1/1 وسجل هدفنا أحمد الدوني.
27/3/2012: أوزبكستان * سورية 2/1 هدفنا ياسر شاهين.

ريودي جانيرو 2016
بدأ منتخبنا سلسلة مباريات تحضيرية بقيادة مهند الفقير فتعادل مع إندونيسيا 1/1 وفاز 3/صفر وعلى سنغافورة 6/1 و2/1 وعلى الكويت 4/1 وفي التصفيات غلبنا بنغلادش والهند وأوزبكستان، ثم شارك بدورة غرب آسيا تحت 23 عاماً في قطر ففزنا على الإمارات وعُمان 2/1 وعلى قطر 2/صفر وخسرنا النهائي أمام إيران بالنتيجة ذاتها، وفيما يلي نتائج التصفيات:
27/3/2015: سورية * بنغلادش 4/صفر سجلها عمر خريبين هدفين ثانيهما من جزاء ومحمود البحر ومحمود المواس ضمن التصفيات الآسيوية الأولمبية.
29/3/2015: سورية * الهند 4/صفر سجلها محمود المواس هدفين وعمر خريبين هدفين ضمن التصفيات الآسيوية الأولمبية.
31/3/2015: سورية * أوزبكستان 2/1 سجل هدفينا عمر خريبين ثانيهما من جزاء ضمن التصفيات الآسيوية الأولمبية.

بالأرقام
• شارك منتخبنا في التصفيات بانتظام منذ 1972 ماعدا 1976 أي إنه شارك إحدى عشرة مرة ولم يفلح بالعبور ولو مرة واحدة بتعبه وعرق جبينه، ومع ذلك حضر في النهائيات مرة واحدة لأسباب سياسية بحتة.
• لعب منتخبنا في التصفيات والنهائيات الأولمبية 58 مباراة فحقق الفوز بـ22 مباراة مقابل 13 تعادلاً و23 خسارة، وسجل المنتخب 81 هدفاً وتلقى 70 هدفاً.

هدافونا في التصفيات الأولمبية

عمر خريبين ستة أهداف.
ماجد الحاج خمسة أهداف.
مروان مدراتي وعمر السومة ومارديك مردكيان أربعة أهداف.
ماهر السيد وفراس الخطيب ويحيى الراشد ومهند إبراهيم ومحمود المواس ثلاثة أهداف.
أنور عبد القادر ورضوان الشيخ حسن ومحمود حبش وحسان إبراهيم وسيد بيازيد ومحمود آمنة وعدي جفال ومحمد فارس وأحمد الدوني هدفان.
محمد جزائري وأحمد قدور وكيفورك مردكيان وحسام حوراني وعصام محروس وعساف خليفة وأنس مخلوف وعارف الآغا وزياد شعبو ومعتصم علايا وأديب بركات وجمال الرفاعي ومحمود خدوج ومعتز كيلوني وقصي حبيب وعبد الرزاق الحسين وبكري طراب وهاشم دللي حسن ومحمد زبيدي وعفا الرفاعي وسليمان السليمان ونصوح نكدلي وأحمد الصالح وياسر شاهين ومحمود البحر هدف واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن