عربي ودولي

خشية أوروبية من هجمات أكبر من 11 أيلول في 2016

| وكالات

أعرب مسؤولون أوروبيون في مكافحة الإرهاب عن الخشية من مواجهة أوروبا في 2016 هجمات شبيهة بهجمات 11 أيلول تكون متزامنة في يوم واحد في عدة بلدان وفي عدة أماكن.
وقال مسؤول عن مكافحة الإرهاب بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، طالباً عدم ذكر اسمه: «للأسف أعتقد أن هجمات 2015 لا تمثل شيئاً، مقارنة مع ما يمكن أن يحدث، نحن نتوجه نحو ما يشبه هجمات 11 أيلول على المستوى الأوروبي: هجمات متزامنة في اليوم نفسه في عدة بلدان وفي عدة أماكن، ونعرف أن الإرهابيين يعملون على إعداد شيء من هذا النوع».
وأضاف: «إن تنظيم داعش الإرهابي يعمل اليوم على تجنيد وتدريب شبان أوروبيين بهدف إرسالهم لتنفيذ هجمات في بلدانهم الأصلية، إنهم يعودون ومعهم وثائق مزورة ويجيدون اللغة واستخدام السلاح ويعرفون الأماكن، نحن نوقف كثيرين منهم ولكن علينا أن نعترف بأن أعدادهم كبيرة وأن بعضهم سيتمكنون من التسلل، أو أنهم عبروا أصلاً». وتابع بقوله: «في السابق، كنا نشهد عودة أشخاص يشعرون بأنهم أخطؤوا ولم يدركوا صعوبة الحرب. أما اليوم فنرى شبانا متمسكين بعقيدتهم».
من جانيه لفت المحلل السابق لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، إيف تروتينيون، إلى أن «فكرة تنفيذ هجمات متزامنة في أوروبا ليست بالأمر الجديد، فقد فشلت مثل هذه المحاولات مراراً وبينها مخطط كان معداً لتنفيذه في نهاية آب 2010».
وأضاف: «كنا حينها نواجه تنظيم القاعدة الإرهابي ولكن الفكرة انتقلت ولا شك إلى داعش، كان يفترض أن تصل فرق التنفيذ من أوروبا الشرقية وأن تتوجه إلى مكان وجود الأسلحة المخبأة من المسدسات والبنادق الهجومية، أحبط الأميركيون المخطط ونفذوا ضربات استباقية بطائرات من دون طيار في أفغانستان وباكستان على أشخاص كان يفترض بهم تنفيذ الهجوم».
وتابع تروتينيون: إن «مثل هذه الهجمات المتزامنة هي من بين السيناريوهات الأسوأ التي يخشى تنفيذها في 2016، أعرف أن الأجهزة المختصة تعمل في عواصم عدة منها لندن على سبيل المثال على هذه الفرضية».
وبين الخبيران السابقان أنه على حين تعمل الشرطة والجيش والمحللون والمشرعون بصورة مستمرة على تكييف خطط المواجهة وطريقة العمل مع أساليب عمل الجهاديين فإن الطرف الآخر يقوم بالمثل وغالباً ما يكون أسرع وأكثر فعالية.
ويقول المسؤول في مكافحة الإرهاب: «لسنا وحدنا من يستخلص العبر، داعش يفعل المثل، لقد فهموا على سبيل المثال أنه لا ينبغي إجراء اتصال هاتفي أو تقليص ذلك إلى الحد الأدنى وأن كل الاتصالات مراقبة، أنهم يتعلمون من كل هجوم حتى عند إحباطه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن