الصيادلة عاطلون من العمل بدرعا
| درعا- الوطن
باتت ظاهرة الدواء البديل سائدة في أغلب صيدليات درعا، حيث يراجع المريض بوصفة محددة من طبيب اختصاصي ليفاجأ في الصيدلية أن معظم الدواء الموصوف غير موجود ويبدأ الصيدلي بعرض خيارات لإعطاء البديل ما يجعل الشك يساور المريض حول مدى ملاءمة وفاعلية البديل لحالته، وفي هذا الإطار أوضح الدكتور عبد الرحيم كيوان رئيس فرع نقابة الصيادلة بدرعا أن هناك نقصاً في بعض الأدوية وخاصة منها النوعية ومضادات الالتهاب، وكان السبب الرئيسي في ذلك هو انخفاض أسعار الأدوية وارتفاع المواد الأولية الداخلة في تركيبها، وهو مبرر وضعته معامل تصنيع الأدوية، ولكن بعد قرار وزارة الصحة برفع سعر الدواء بنسبة 55% بتاريخ 17/8/2015 تعهدت المعامل بتأمين الأدوية المفقودة، إلا أن الواقع يثبت أنها لم تلتزم بتعهداتها، حيث لا يزال حتى تاريخه العديد من الأدوية مفقوداً ومقنناً، ما ينعكس سلباً لجهة عدم توافر العلاج المحدد للمريض ولجهة حدوث إشكالات ما بين الصيدلي والمريض لدى محاولة إيجاد البديل المناسب، وأشار كيوان إلى وجود سبب آخر يتمثل في أن المعامل تُجبر الصيادلة على تحميل أدوية غير مطلوبة على الأدوية النوعية (مضادات الالتهاب)، حتى إن هناك أدوية تباع للصيدلي بنفس السعر المحدد للعموم على العبوة وهو بالتالي غير قادر على شرائها لتجنب مخالفة إضافة أو زيادة في السعر، يضاف لذلك أن المستودعات تقوم بتحميل أجور النقل على الدواء بنسبة بين 3-5%، وأكد نقيب صيادلة درعا ضرورة تأمين كل الأدوية بناء على تعهدات المعامل للوزارة وعدم تحميل أي دواء غير مطلوب أو إضافة أي زيادة على الأسعار المحددة، لافتاً إلى أن النقابة قامت بنحو 37 جولة رقابية على الصيدليات شارك في بعضها عناصر رقابية من مديرية الصحة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك للاطلاع على واقع العمل ومدى الالتزام بالأنظمة والقوانين ولاسيما الأسعار والأدوية غير النظامية والمنتهية الصلاحية والتأكد من وجود الصيدلي على رأس عمله، وجرى تنظيم ضبوط بحق 12 صيدلية لارتكابها إحدى المخالفات المذكورة وتمت تصفية وإغلاق 4 صيدليات غادر أصحابها القطر.
يذكر أن عدد الصيادلة في محافظة درعا يبلغ 727 صيدلياً وهناك 51 صيدلياً من الخريجين الجدد من دون عمل بسبب عدم قدرتهم ضمن الظروف الراهنة على تحقيق خدمة الريف وهي شرط لازم للحصول على الترخيص الدائم والعمل ضمن المدن، ما يستدعي إيجاد حل منصف ضمن الظروف الحالية يسهم في تمكين هؤلاء الصيادلية من العمل في المدن.