سورية

القتل والصراعات بين التنظيمات المسلحة تعم «إمارة إدلب»

| وكالات

مثل بقية المؤتمرات، وفي محاولة للملمة تشتتهم، وتشكيل «جسم سياسي موحّد» بالتشاور مع جميع التنظيمات المسلحة في ريف إدلب، اختتم ما يسمى «ناشطو ريف إدلب الجنوبي» مؤتمرهم بهذا الخصوص، بينما تتواصل الاعتقالات والصراعات وحرب الاغتيالات والاتهامات بين التنظيمات المسلحة في ريف المحافظة.
واختتم «ناشطو ريف إدلب الجنوبي» المكون من عدد من «الحقوقيين والناشطين السياسيين وأعضاء الهيئات والمنظمات والمجالس المحلّية» بحسب مواقع إلكترونية معارضة، مؤتمرهم تحت شعار «من أجل قرار سياسي موحد»، والذي يهدف إلى تشكيل جسم سياسي موحد، بالتشاور مع جميع التنظيمات المسلحة في ريف إدلب.
ويسيطر «جيش الفتح» الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على محافظة إدلب.
في الأثناء نجا القيادي في «حركة سرايا الشام» أحمد غضوب العمر، من محاولة قتل، عبر تفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين قريتي (إبلين وأبديتا) في جبل الزاوية بريف إدلب، استهدفت سيارته.
وذكرت مواقع معارضة أن العبوة انفجرت أثناء مرور سيارة، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، ومقتل أحد عناصر الحركة الذين كانوا معه، ويدعى عبدو فطين الجزار، من أبناء أبديتا.
وقبل ذلك شهد ريف إدلب عشرات عمليات القتل التي طالت قادة وعناصر تنظيمات مسلحة، كان آخرها يوم الأحد، الثالث من كانون الثاني، حينما قتل عنصران من « النصرة» بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق الدولي دمشق حلب بالقرب من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب.
وألقى «جيش الفتح» القبض على عدد من الأشخاص المتهمين بزرع الألغام وتنفيذ عمليات القتل في المنطقة، وتم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في ساحة الساعة بمدينة إدلب، بحق خمسة أشخاص منهم، ومن بينهم عناصر ينتمون لتنظيم «جند الأقصى».
وعلى إثر ذلك أعلن «جند الأقصى» يوم الخميس 7 كانون الثاني، تعليق عمل قوته التنفيذية في «جيش الفتح»، وعلل ذلك بتكرار تجاوزات «حركة أحرار الشام الإسلامية» في القوة التنفيذية، وتصرفاتها المنفردة متجاوزة التنظيمات المسلحة الموجودة في القوة التنفيذية وخاصة «جند الأقصى»، على حد تعبير الأخير.
بموازاة ذلك اتهم تنظيم «جبهة ثوار سورية» مجموعة من «النصرة» بمحاولة قتل قائد اللواء الثالث في «الجبهة» حازم البيومي، وذلك عبر تفخيخ سيارته، داعيا «النصرة» إلى تسليم المتهمين إلى لجنة شرعية مستقلة حقناً للدماء.
وتعرضت «جبهة ثوار سورية» خلال الأشهر الماضية لعدد من محاولات القتل، استهدفت عناصر وقيادات فيها، منهم، قائد العمليات أبو حمزة النعيمي، كما تعرض رتل لـ«الجبهة يوم السبت، لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة، أثناء توجه الرتل إلى مواقعه.
من جهته أكد منسق العلاقات العامة والإعلام في «الائتلاف» المعارض سونير طالب، أن «النصرة»، اعتقلت السبت الناشطين الإعلاميين هادي العبد اللـه ورائد فارس من داخل إذاعة يعملان فيها في مدينة كفر نبل في محافظة إدلب في شمال غرب سورية.
ويدير فارس إذاعة محلية تسمى «فرش إف إم» في كفر نبل والتي يعمل فيها العبد اللـه، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، وهو «ناشط إعلامي» منذ بداية الأزمة في سورية قبل نحو خمس سنوات.
ويعد العبد اللـه، من الصحفيين الذين شاركوا مؤخراً في إجراء مقابلة إعلامية مع زعيم «النصرة» أبو محمد الجولانى، بثت في 12 كانون الأول الماضي.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن «مسلحين ملثمين» اعتقلوا فارس والعبد اللـه من كفر نبل صباح السبت وبحسب طالب، صادرت المجموعة التي اقتحمت مقر الإذاعة «جميع أجهزة البث الموجودة فيها، كما قامت بتكسير المحتويات». وأوضح أنها «ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال فارس احتجاجاً على أداء «الإذاعة» التي تبث برامج منوعة وسياسية وبعد اتهامه بالعلمانية وموالاة الكفار»، مضيفاً: «كان هادي في كل مرة يتولى الدفاع عن رائد لكن هذه المرة تم اعتقال الاثنين معاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن