سورية

الوفد يتلقى دروساً في «فن التفاوض» على يد مدرسين فرنسيين وأميركيين … دي ميستورا سيشكل قائمة المعارضة وفقاً لفيينا وسيدخل تعديلات على لائحة الرياض.. وتسريب الأسماء يتوالى

| الوطن – وكالات

في دلالة واضحة على أنهم لا يفقهون شيئاً في فن السياسة يخضع وفد المعارضات السورية لدورة تدريبية في الرياض على يد خبراء أميركيين وفرنسيين، يعلمونهم خلالها أصول الحوار والتفاوض، وذلك قبيل المفاوضات المفترضة مع الوفد الرسمي السوري في 25 الشهر الجاري بجنيف. وعلمت «الوطن» من مصادر مقربة من المعارضات أن «عملية التدريب تجري منذ عدة أيام، ولكن من السبت أخضع الوفد لدورة ممنهجة على يد خبراء أميركيين وفرنسيين».
وخلال جولات المفاوضات التي جرت في جنيف كانون الثاني وشباط 2014 بين الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف المعارض، وكذلك في اللقاءين التشاوريين في موسكو بين الوفد الرسمي السوري وبين شخصيات من المعارضات، أخذ على وفد الائتلاف وشخصيات المعارضة أنها لا تجيد فن الحوار والتفاوض. أكدت السبت مصادر دبلوماسية قريبة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لـ«الوطن» أن الأخير متمسك بتاريخ ٢٥ الشهر الجاري لإطلاق الحوار السوري السوري كما ينص عليه القرار الدولي رقم ٢٢٥٤، وأنه سيرسل الدعوات الرسمية إلى الحكومة السورية والمعارضات في ١٦ الجاري للمشاركة في أولى جولات الحوار التي ستنطلق في الموعد المحدد وتستمر أسبوعين كما هو مخطط يليها فترة استراحة لثلاثة أسابيع قبل أن تستأنف الجلسات.
من جهتها عبرت دمشق عن موافقتها للمشاركة، وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال استقباله دي ميستورا أمس: أن سورية مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح، مشدداً على ضرورة الحصول على قائمة بالتنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف. وعلمت «الوطن» من مصادرها في جنيف أن دي ميستورا سيشكل قائمة المعارضة كما تم الاتفاق عليه وتم تكليفه بذلك في اجتماع فيينا٢، وانه سيدخل عدداً من الشخصيات على اللائحة التي قدمتها السعودية من خلال ما يسمى بالهيئة العليا للمفاوضات، رافضاً أي شروط مسبقة لإطلاق الحوار. وقال المصدر: إن دي ميستورا أبلغ المعارضات السورية رفضه لأي شروط سبق أن عبروا عنها في الإعلام.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» فإن الدعوة سترسل إلى ١٥ شخصية من كل طرف، وتكفلت الحكومة السويسرية باستضافتها، وهي وحدها التي سيسمح لها دخول قاعات التفاوض بعيداً عن الإعلام الذي سيغيب رسمياً عن الحوار لكن يبقى متواجدا في جنيف وفي الكواليس، كما لن يكون هناك أي تواجد دولي في الحوار الذي يراد له أن يكون سورياً سورياً.
ومن المتوقع ألا يكون الحوار مباشراً بل من خلال المبعوث الأممي أو «ميسر» الجلسات الذي اختار دي ميستورا أن يكون الألماني: فولكر بيرتيس.
ويوم أمس تسابقت وسائل إعلام داعمة للمعارضة على نشر أسماء وفد المعارضة وسط اختلاف في القوائم، فقد كشف مصدر معارض سوري حسب موقع «إيلاف» أن أسماء الوفد هي: «عبد المجيد حمو، خلف داهور، ادوار حشوة، نورة جيزازي، نصر الحريري، فؤاد عليكو، هشام مروة، نغم الغادري، موفق نيربيه، مصطفى أوسو، عبد الرحمن مصطفى، جمال سليمان، فرح الأتاسي، محمود عطور، عبدو حسام الدين، محمد صبرا، خالد شهاب الدين، بسمه قضماني، محمد حاج علي، عبد الباسط الطويل، أحمد الحريري،. محمد عبود، عبد الجبار العقيدي، أسامه أبو زيد، عصام الريس، محمد نور خلوف، مصطفى كيلاني، خالد محاميد، أليس مفرج».
على حين نقلت صحيفة «العربي الجديد» اللندنية عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن فريق التفاوض الذي تم إرسال أسمائهم إلى السعودية للعمل على إنجاز الترتيبات اللوجستية وسمات الدخول إلى جنيف، هم «نشأت طعيمة، طارق أبو الحسن، يحيى عزيز، محمد زكي الهويدي، هيثم المالح، نذير الحكيم، عبد الأحد اصطيفو، نورا الأمير، أنس العبدة، هادي البحرة، بدر جاموس، سمير نشار، سمير تقي، نواف الفارس، خالد محاميد، يحيى العريضي، تيسير رداوي، عبد اللطيف دباغ، أسامة غالي، حسن حمادة، تامر الجهماني، علي شحادة، أسعد الزعبي، زياد فهد، عبد الكريم أحمد، يعرب الشرع، علي شحادة».
وحسب مواقع معارضة فإن بعض الأسماء المسربة أكدت من خلال تواصل بعض الناشطين معهم، أنهم حقاً أعضاء بالوفد التفاوضي. ولفت إلى أن السؤال المهم هنا: ألم يعِ مسرب القائمة أنه تسبب بضرر بالغ لـ«الهيئة العليا للمفاوضات»، وخاصة أن بعض الشخصيات في المعارضة أكدت أن دي ميستورا» حين اجتماعه في الرياض مع الهيئة طلب منهم عدة مرات أسماء وفد المفاوضات، لكن اللجنة رفضت طلبه وردت عليه بالسؤال: هل لديك قائمة بأسماء وفد النظام، حتى تطلب منا قائمة وفد المعارضة، والذي جاء رده بالنفي.
ولوحظ وجود تناقض في الأسماء التي وردت في التسريبات، وأفاد مصدر في المعارضة حسب المواقع أن الأسماء التي تم تسريبها غير دقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن