اقتصاد

18.8 مليار ليرة أرباح «التجاري» في 2015 وتسليفات الحكومة 343 ملياراً … سلمان لـ«الوطن»: اقتراحات لتصبح الرواتب بدءاً من 15 الشهر والاستعلام عن الرصيد من الجوال

كشف مدير عام المصرف التجاري السوري فراس إبراهيم سلمان لـ«الوطن» أن المصرف حقق أرباحاً بنحو 18.8 مليار ليرة سورية من دون تقييم القطع الأجنبي وقبل الاقتطاعات الإلزامية للضريبة والمخصصات.
مبيناً أن نتائج المصرف تشير إلى التطور الإيجابي في القطاع وخاصةً مؤشر الودائع الذي شهدت ارتفاعاً بنسب جيدة، ووفق آخر البيانات المتوافرة فقد بلغت 627 مليار ليرة سورية بالشقين العام والخاص، في نهاية تشرين الثاني من عام 2015، يوازيه ارتفاع بحجم التوظيف بلغ 435 مليار ليرة سورية في الاتجاه الذي يخدم تأمين مستلزمات أساسية وفق التوجه العام لمختلف مؤسسات الدولة.
مشيراً إلى ثبات نسب السيولة لدى المصرف والتي بلغت 38% بمختلف العملات وهي نسب بالمقاييس المعيارية جيدة لتلبية كل الاستحقاقات وللوفاء بأي التزامات، كاشفاً عن أن حصة المصرف من إجمالي موجودات جميع المصارف العاملة في القطر مجتمعة 40%.
كما كشف سلمان عن أنه من المتوقع خلال فترة وجيزة طرح خدمات إلكترونية جديدة عن طريق الجوال كالاستعلام عن الرصيد وكشف الحساب المختصر وتحويل الأموال ودفع الفواتير باستخدام تقنية «USSD» إضافة إلى الخدمة الالكترونية التي يقدمها المصرف حالياً كدفع فواتير الهاتف الثابت والكهرباء والمياه.
وبين سلمان أن خطط وإجراءات المصرف للعام الحالي (2016) حددت بأولويات مرتبطة بالحرب والعقوبات فتم التوجه إلى تحديث الأنظمة البرمجية بما يتلاءم مع حجم أعمال المصرف وتطوير أدائه والاستعداد إلى تفعيل الجانب التسليفي المباشر وغير المباشر، بهدف تحقيق أعلى العائدات وبما يسهم بشكل فعلي بدفع عجلة الإنتاج الحقيقي، منوهاً بقرب العمل على منح القروض التشغيلية لتمويل رأس المال العام لقطاعات اقتصادية محددة وفق أولويات مرتبطة بالاحتياجات الراهنة والمتمثلة بالقطاع الزراعي وقطاع الإنتاج الصناعي والحرف اليدوية التقليدية.
كما يتم وضع إستراتيجية لإدارة المخاطر تعكس مدى تحمل المصرف للمخاطر وزيادة التعاون مع المصارف لفتح قنوات لتنفيذ كل العمليات المصرفية الخارجية وتحديث البنية المعلوماتية التحتية للمصرف كتطوير الشبكات وأمن المعلومات والتوسع في استخدام البطاقات الإلكترونية والخدمات المقدمة عبر موقع المصرف، وزيادة انتشار الصرافات وتحسين أدائها بما يخفف العبء على المواطن.
وأوضح سلمان أن موضوع تقييم أداء المصرف من المواضيع المعقدة التي يصعب الوصول فيها إلى نسب مؤكدة من وجهة نظره، مشيراً إلى أنه من خلال المعطيات والوقائع يكفي الوصول إلى الهدف من التقييم الذي يحدد نقاط القوة والضعف النجاح والقصور والكفاءة والفاعلية ومدى الانحراف والمعيارية في الأداء، وتحديد المسؤوليات بما يخدم تحسين المستوى العام للأداء، موضحاً أن كل جهد وعمل مصرفي ومالي يترجم إلى أرقام ونسب ومن خلال الأرقام والنسب المستخلصة استطاع المصرف المحافظة على متانة مركزه المالي وقوة أدائه.
وأشار إلى وجود سعي دائم لإيجاد البدائل وفتح قنوات تمكن المصرف من خلالها خلق فرص وتحقيق عائدات جيدة، هذا إضافة إلى الاستمرار بالتمويل غير المباشر للاعتمادات وكفالات وتقديم قروض لتمويل مؤسسات الدولة المعنية بتأمين السلع والخدمات الأساسية.
وأكد سلمان قيام المصرف بإجراء اختبارات الجهد عند كل تصنيف للديون إضافة إلى الاختبارات التي تُجرى بشكل استثنائي حسبما تقتضيه إدارة المصرف، وتتم الدراسة بالاعتماد على بيانات المصرف وفق سيناريوهات محددة كما تُتخذ الإجراءات للحد من المخاطر التي قد تنجم عن اختبارات الجهد نفسها، وبالنسبة للإجراءات التي اتخذها المصرف مع المتعاملين المتعثرين أوضح مدير التجاري أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لمعالجة ملف الديون المتعثرة وتحصيل المصرف لحقوقه كتشكيل المؤونات الكافية، والاتصال المباشر والمستمر مع كل المتعاملين للبحث عن الحلول الممكنة ودفعهم إلى الالتزام بالوفاء بتعهداتهم.
وعن موضوع الصعوبات التي تواجه عمل الصرافات الآلية والحلول الذي يقوم بها المصرف لحل هذه الإشكاليات صرح سلمان عن قيام المصرف بتشكيل فرق عمل إدارية مهمتها المتابعة الدائمة، وصيانة الصرافات الآلية إضافة إلى تأمين القطع التبديلية كما تم التعاقد مع شركتي صيانة.
مع إشارته إلى وجود عدد كبير من الصرافات الآلية في أماكن غير آمنة تتم إعادة توزيعها ونقلها إلى أماكن آمنة، كما يقوم المصرف بدراسة إمكانية الاستفادة من الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية، الرياح) لتأمين التغذية الكهربائية للصرافات على مدار الساعة. وبالنسبة لمعالجة انقطاع شبكة الاتصال بين الصراف والمخدمات الرئيسية في المصرف يتم العمل على تأمين خطوط اتصال احتياطية (بديلة) للصرافات سواء عن طريق المؤسسة العامة للاتصالات أو عن طريق شركات الخليوي، مع مضاعفة الجهود المبذولة من الطاقم الفني لدى المصرف في العمل لتحسين مستوى أداء الصرافات.
كاشفاً عن العمل لأخذ موافقة الجهات الوصائية على تعديل استحقاق الرواتب اعتباراً من 15 الشهر لتوزيع الضغط على مدار 20 يوماً، إضافة للعمل على تأمين صرافات جديدة بالتعاون مع الدول الصديقة على أمل تأمينه في وقت قريب لتحسين مستوى الخدمة.
وعن آخر التطورات والمستجدات فيما يخص الخط الائتماني الإيراني بين سلمان أن التعاون والتنسيق مع الجانب الإيراني مستمر وما زال المصرف بصدد متابعة تنفيذ الخط الائتماني الأول لتصفية جميع العقود الموافقة عليها من الجانب الإيراني. مؤكداً أن أي اتفاق جديد سيتم الإعلان عنه بتاريخه.
من جهة أخرى وعن دور المصرف التجاري في إقراض وتمويل القطاع العام بين سلمان أن القيمة التراكمية للتسهيلات والقروض المنوحة للقطاع العام بلغت 343 مليار ل.س، موضحاً أنه ليس هناك أي تغيير بالسياسة التمويلية للمصرف، والتي تصب في الاتجاه الذي يعزز صمود القطر ويؤمن مستلزمات الانتصار في هذه الحرب الظالمة وإعادة العجلة الإنتاجية للدوران بالحدود الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن