الأولى

الجيش سيطر نارياً على مدخل حلب الجنوبي.. وبدأ عملية في ريف حماة الجنوبي.. ويقضي على عشرات الإرهابيين بريف إدلب … أهالي مضايا يهربون من بطش المسلحين.. والمساعدات دخلتها والفوعة وكفريا

| الوطن – وكالات

دخلت قوافل المساعدات الغذائية والطبية بشكل متزامن مساء أمس إلى بلدات مضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا بريف ادلب، بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وذلك بالترافق مع استعداد الكثير من العائلات للخروج من مضايا مع الشاحنات لدى عودتها إلى دمشق هرباً من ظلم وبطش المسلحين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك إن «عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى البلدات الثلاث بدأت بشكل متزامن مساء الاثنين، وتضمنت إدخال 44 شاحنة إلى مضايا و21 شاحنة إلى الفوعة وكفريا، مشيراً إلى أن سكان مضايا أكثر من سكان الفوعة وكفريا.
وتحمل الشاحنات، بحسب كشيشيك، مساعدات غذائية وطبية وحليب أطفال وبطانيات، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وللأمراض المزمنة.
بدورها اعتبرت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية ماريان غاسر في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن ما حدث تطور «إيجابي جداً وينبغي ألا يقتصر على تنفيذ عملية توزيع واحدة فحسب، فيتعين الوصول بشكل منتظم لهذه المناطق لتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السكان».
ويعتقد، بحسب البيان، أن هناك نحو 40 ألف شخص في مضايا وحوالي 20 ألفاً في كل من الفوعة وكفريا.
ويأتي إدخال المساعدات إلى تلك البلدات في إطار اتفاق الهدنة الموقع في 24 أيلول الماضي، حيث دخلت دفعة واحدة من المساعدات إلى البلدات الثلاث في 18 تشرين الأول وكانت بواقع 23 شاحنة لكل بلدة.
ونشرت صفحات ونشطاء على موقع «فيسبوك» أشرطة فيديو تظهر العشرات من الأهالي يتجمعون عند مدخل بلدة مضايا حازمين أمتعتهم، استعداداً للخروج مع عودة شاحنات المساعدات إلى دمشق، وذلك هربا من ظلم وبطش وتحكم المسلحين بالأهالي، بحسب ما ظهر في الشهادات المصورة عبر الفيديو.
وأظهر أحد الأشرطة فتاة حزمت وأهلها أمتعتهم للخروج من البلدة وهي تقول: «زبدية المحلاية سعرها 2500 ليرة فمن أين نأتي بالمال»، وقال والدها الذي كان يقف إلى جانبها: «هذا الوضع كله من وراء المسلحين».
كما اظهر تسجيل آخر رجلاً عجوزاً من أهالي مضايا يقول: «إن المعارضة يتاجرون بدم البشر، فعلبة السجائر يبيعونها بخمسة آلاف، وحبة الشوكولا بخمسة آلاف ليرة.. لقد ذبحوا أولادنا وحرقوا شجرنا».
ميدانياً تمكنت وحدات الجيش بمؤازرة القوات الرديفة من السيطرة على مرتفع الزيتون وتلول حزمر الحيوية مع بداية عمليتها في ريف حلب الغربي انطلاقاً من بلدة خان طومان وباتجاه منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش بدأت عمليتها من عدة محاور بهدف إحكام السيطرة على منطقة خان العسل غرب حلب. وأكد أن المدخل الجنوبي لحلب والطريق الدولي حلب دمشق تحت سيطرة الجيش السوري والدفاع الشعبي.
وفي وقت قضى فيه الجيش على عشرات المسلحين في ريف إدلب الجنوبي بينهم «الأمير» غسان شهيب، أصبحت بلدة سلمى، أكبر معقل للمسلحين في ريف اللاذقية الشمالي، بحكم الساقطة عسكرياً بعد سيطرة الجيش على معظم التلال والمرتفعات المحيطة بها وفق صفحات على «فيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن