الأولى

غاتيلوف طالب بوفد له صفة «تمثيلية واسعة».. ومعارضة الرياض تشترط موافقتها … بوتين: الرئيس الأسد يحارب حاملي السلاح ولا يسعى للقضاء على شعبه

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس بشار الأسد لا يسعى للقضاء على الشعب السوري رغم أنه «ارتكب بعض الأخطاء في بداية الأزمة»، مشدداً على وجوب المضي بالعملية السياسية نحو إصلاح دستوري يتبعه انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، على حين طالب نائب وزير خارجيته غينادي غاتيلوف بتوسيع وفد معارضة الرياض التي اشترطت موافقتها على أي إضافة لوفدها.
وأعلن بوتين، أنه يجب المضي قدماً في القضية السورية «باتجاه الإصلاح الدستوري، وهذه العملية تعد بالطبع معقدة، وبعد إتمامها يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة على أساس الدستور الجديد»، معتبراً في حديث تلفزيوني نقله موقع «روسيا اليوم» أن الرئيس الأسد «يحارب أولئك الذين وصلوا إلى أراضي بلاده حاملين السلاح، أما المسؤولية عن معاناة المدنيين الأبرياء بسبب هذا النزاع فيتحملها بالدرجة الأولى هؤلاء الأشخاص ومن يساعد المجموعات المسلحة»، متوقعاً أن يصعّب التوتر السعودي الإيراني العمل على تسوية الأزمة السورية وحل قضيتي مكافحة الإرهاب ووقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وأبدى استعداد بلاده للقيام بكل ما بوسعها لإنهاء النزاع.
بدوره أشار غاتيلوف، عشية لقائه نظيرته الأميركية أن بترسون والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إلى وجود «مشاكل واضحة» تعترض عملية تشكيل قائمة بالتنظيمات الإرهابية في سورية تتطلب «مزيداً من الدراسة والتنسيق بين أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية»، حيث أوضح أن هذه المسألة لا تزال مفتوحة ولم تتم تسمية أي تاريخ محدد لها حتى الآن.
وأوضح غاتيلوف في تصريحات صحفية نقلتها «سانا»: أن «هناك جزءاً من وفد المعارضة، الذي التقى في الرياض، ولكن لا يوجد ممثلون غيره من جماعات المعارضة السورية ونحن نعتقد أن هذا هو عيب كبير لأن الوفد يجب أن يعكس آراء مجموعة واسعة من المعارضة إلا أنه لا يوجد ذلك»، مشدداً على ضرورة إسراع دي ميستورا بتشكيل وفد له صفة تمثيلية واسعة، وفقاً لاتفاقيات فيينا وقرار مجلس الأمن.
وفي غضون ذلك قال الناطق باسم «الهيئة العليا للتفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة رياض نعسان آغا، إن طريقة التعامل الأميركي مع الملف السوري، ولاسيما بعد التدخل الروسي، تقوم على موقف «ليس حازماً»، موضحاً أن الهيئة أبلغت دي ميستورا خلال اجتماعهما بالرياض الثلاثاء الماضي أن «إضافة أي اسم جديد (لوفدها) تحتاج إلى موافقتها»، وأضاف: «لن نذهب لكي ننسحب، ونرجو ألا يجد الوفد المفاوض معوقات تجبره على الانسحاب»، واعتبر آغا أن «موضوع دور (الرئيس) الأسد المستقبلي هو صلب الموضوع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن