سورية

بعد يومين من هجومه الحاد على أوباما وكيري … موغيريني تلتقي حجاب اليوم

| وكالات

تلتقي الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الخميس المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب، بعد يومين من هجومه الحاد على واشنطن واقترب من اتهامها ببيع «المعارضة» لاسترضاء روسيا، وتلويح بعدم التوجه إلى مفاوضات جنيف.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، عن متحدث باسم إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن اللقاء بين موغيريني وحجاب «يأتي في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف القادم والمفترض أن يؤدي إلى إطلاق مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة»، مبيناً أن المحادثات ستتمحور حول تنفيذ القرار الأممي (2254) لحل الأزمة السورية.
ووصل حجاب على رأس وفد من «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، إلى بروكسل، ثاني محطة في جولته الخارجية التي تشمل أقوى الدول في مجموعة «أصدقاء سورية».
وفي أول محطة له في باريس، وعقب لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، شن حجاب هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة، معتبراً أنها تراجعت عن موقفها بشأن سورية لاسترضاء روسيا. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن حجاب قوله أمس الأول: «للأسف هناك تراجع واضح جداً وخاصة من الولايات المتحدة فيما يخص أجندة المفاوضات» مشيراً إلى أن الأميركيين يرغبون في تشكيل حكومة يترك النظام للمعارضة فيها عدداً قليلاً من الوزارات.
واعتبر أن التراجع الأميركي ساهم في قرار الأمم المتحدة في شهر كانون الأول، الذي قال: إنه يتضمن الكثير من «الثغرات والغموض». وأضاف قائلاً: «لم يذكر الروس ولا الأميركيون (الرئيس بشار) الأسد (خلال المفاوضات) ولم يتحدثوا عن رحيله وهذا تراجع واضح. عندما قال (الرئيس الأميركي باراك) أوباما: إنه (الرئيس الأسد) ليس له شرعية، كان (وزير خارجيته جون) كيري يقدم تنازلات». وانتقد حجاب الإدارة الأميركية والرئيس أوباما بشأن سياساته خاصة مقترحات فرض منطقة حظر طيران في سورية وتعامله مع الأسلحة الكيماوية السورية. وقال: «لا يرغب أوباما فيها (فرض منطقة حظر طيران).. ومع وجود خطوط حمراء على الأسلحة الكيماوية نزعوا الأسلحة… لا أعتقد أن التاريخ سيغفر له». عند سؤاله هل ستحضر المعارضة مفاوضات جنيف المقبلة؟ قال حجاب: «السؤال صعب للغاية. أمامنا مشكلة حقيقية. إذا لم نذهب إلى المفاوضات فإنهم سيقولون إننا لا نحترم قرارات الأمم المتحدة، لكن أهلنا يقصفون ويعانون مجاعة». وقال: «إذا ذهبنا (إلى مفاوضات جنيف) وفشلت فستكون كارثة للمجتمع السوري وسيدفع العالم الثمن». وأشار إلى وجود «خلافات (للهيئة) مع الأمم المتحدة والحكومة السورية بشأن جدول أعمال المحادثات، وخاصة الحكومة الانتقالية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن