سورية

ركز على إطلاق العملية السياسية.. وقائمة المنظمات الإرهابية.. وتوسيع وفد المعارضة … لقاء روسي أميركي أممي في جنيف تحضيراً لمفاوضات 25 الجاري

عقد أمس في جنيف لقاء ثلاثي روسي أميركي أممي لبحث سير الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السورية – السورية في العاصمة السويسرية بـ25 الشهر الجاري والتطورات الأخيرة في الأزمة المستمرة في البلاد منذ نحو خمس سنوات. ومثل الأطراف في هذا اللقاء كل من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، أن باترسن والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم». ولم ترشح معلومات عن الاجتماع حتى ساعة إعداد هذه المادة.
ومن المفترض أن يبحث الدبلوماسيون المسائل المتعلقة بتطبيق الاتفاقات التي توصلت إليها مجموعة دعم سورية خلال اللقاءين في فيينا يومي 30 تشرين الأول و14 تشرين الثاني، والتي تبناها مجلس الأمن كقرار دولي يوم 18 كانون الأول.
ويهدف اللقاء إلى بحث سبل إطلاق العملية السياسية وحل العقبات التي تعترض ذلك وخاصة إعداد قائمة بأسماء المنظمات الإرهابية وتشكيل وفد ذي تمثيل واسع للمعارضة.
ومن اللافت أنه على الرغم من اقتراب موعد 25 كانون الثاني المحدد لاستئناف الحوار السوري – السوري، لم تتمكن القوى الدولية حتى الآن من وضع قائمتين موحدتين للتنظيمات الإرهابية في سورية وتيارات المعارضة التي يجب إشراكها في الحوار مع دمشق.
وبالإضافة إلى كل هذه المواضيع، قال الوفد الأميركي إلى اللقاء في بيان صدر قبل انطلاق المحادثات: إنه سيتناول أيضاً موضوع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف المناطق السورية.
وقبيل انعقاد اللقاء التقى نائب وزير الخارجية الروسي بـ3 من ممثلي المعارضة السورية.
وأوضحت مصادر دبلوماسية روسية أن غاتيلوف بعد وصوله إلى جنيف اجتمع مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية صالح مسلم، ومن ثم مع الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» هيثم مناع أمين عام تيار «قمح»، عضو لجنة متابعة مؤتمر القاهرة، ومن ثم مع القيادي في المنبر الديمقراطي السوري سمير عيطة.
وكانت دمشق أبلغت المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا موافقتها على المشاركة في اجتماعات جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية في الموعد المقترح.
وجدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال استقباله دي ميستورا في دمشق في 9 كانون الثاني الجاري تأكيد موقف سورية بمواصلة التعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في سعيه لمكافحة الإرهاب ودفع الحوار بين السوريين.
وأضاف المعلم: «سورية مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح»، مؤكداً ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضين السوريين الذين سيشاركون في محادثات جنيف.
وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي من المقرر أن يجتمع في جنيف سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمتابعة الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السورية – السورية يوم 25 الجاري. كما سيتناول الاجتماع ضرورة ضمان الوصول الإنساني الفوري وغير المقيد إلى جميع المدن السورية وجميع المحتاجين.
(سانا – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن