عربي ودولي

تبنته «القاعدة».. وباريس وواشنطن تدينان بـ«شدة» … 26 قتيلاً على الأقل من 18 جنسية وتحرير 126 رهينة في اعتداء إرهابي في بوركينا فاسو

قتل 26 شخصاً على الأقل من 18 جنسية في اعتداء جهادي استهدف فندقاً ومقهى بوسط واغادوغو، حسب حصيلة مؤقتة صدرت عن وزارة الإعلام المحلية، في حين أنهت قوات الأمن عملياتها أمس ضد المهاجمين بعد 12 ساعة على بدء الاعتداء.
وأعلن مصدر أمني رفض الكشف عن هويته أن عمليات قوات الأمن ضد منفذي الاعتداء انتهت قبيل ظهر أمس، موضحاً أنها تواصل تمشيط المنطقة المحيطة بفندق «سبلنديد» ومقهى «كابوتشينو» والمباني المجاورة لهما.
وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة «المرابطون» بزعامة مختار بلمختار، حسب موقع سايت الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية. وأكد أحد المهاجمين متحدثاً بالعربية في نص التبني أن «ثلاثين» شخصاً قتلوا.
وفي غياب حصيلة رسمية، أكد مصدر أمني محلي رفض الكشف عن هويته مقتل 26 شخصاً بالإضافة إلى أربعة إرهابيين من بينهم امرأتان، على حين أشار مصدر فرنسي إلى سقوط 27 قتيلاً.
وقبل ذلك كان وزير الداخلية سيمون كومباوري أكد «مقتل ثلاثة إرهابيين هم عربي وإفريقيان»، وأضاف إنه تم تحرير ما مجمله 126 شخصاً من بينهم 33 جريحاً، دون إعطاء حصيلة واضحة بالضحايا.
وبدأ الاعتداء عند قيام عدد غير محدد من المهاجمين باقتحام فندق «سبلنديد» الفاخر المؤلف من 147 غرفة الجمعة عند الساعة 19.45. ويقع الفندق في وسط العاصمة ويرتاده موظفون من الأمم المتحدة وغربيون.
وشنت قوات الأمن هجوماً أول بدعم من عسكريين فرنسيين قرابة الساعة 02.00. وتحولت المنطقة المحيطة بالفندق إلى ساحة معركة مع اشتعال النيران في العديد من السيارات وفي واجهة الفندق. وعند فجر أمس تواصل الهجوم قبالة الفندق في مقهى «كابوتشينو» الذي يرتاده غربيون أيضاً.
وكان كومباوري صرح لفرانس برس خلال ليل الجمعة «لقد شاهد رجال الإطفاء عشر جثث تقريباً على شرفة المقهى». وخلال تبادل إطلاق النار، تمكن بعض نزلاء الفندق من الفرار من أبواب جانبية.
وبدوره أعلن وزير محلي أن 30 شخصاً تمكنوا من مغادرة الفندق «سالمين» في حين كان الهجوم مستمراً من بينهم وزير العمل كليمان ساوادوو الذي كان في الفندق، كما تم إجلاء 33 جريحاً.
من جانبه قال السفير الفرنسي لدى بوركينا فاسو جيل تيبو أمس في تغريدة «إن 27 شخصاً قتلوا في الهجوم وتم إنقاذ 150 شخصاً من 18 دولة من مكان الهجوم وتلقوا العلاج» مضيفاً «تقاسمت مختلف فئات الأمن والجيش المهام بينها في الوقت الذي انتشر فيه عسكريون فرنسيون في المكان». ومن جهته ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان بالهجوم واصفاً إياه بـ«الاعتداء المقيت والجبان».
كما أدانت بدورها الولايات المتحدة بقوة الاعتداء مؤكدة أنها في صدد التأكد من سلامة الأميركيين الموجودين في المدينة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن «الولايات المتحدة تدين بشدة هجوم واغادوغو»، مقدماً «التعازي إلى عائلات ضحايا هذا الهجوم»، موضحاً أن كل طاقم السفارة الأميركية بخير وأن الولايات المتحدة «تبذل كل جهودها للتأكد من سلامة المواطنين الأميركيين في المدينة».
وتتمركز قوات فرنسية خاصة في ضواحي واغادوغو في إطار مكافحة التنظيمات الإسلامية المتطرفة في منطقة الساحل. كما تنشر واشنطن 75 عسكرياً في البلاد وقالت إنها تقدم الدعم للقوات الفرنسية في العملية.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من شهرين من اعتداء على فندق «راديسون بلو» في باماكو اسفر عن سقوط 20 قتيلا بينهم 14 أجنبياً في 20 تشرين الثاني حيث احتجز مسلحون لعدة ساعات نحو 150 نزيلاً وعاملاً في الفندق قبل تدخل القوات المالية مدعومة من القوات الخاصة الفرنسية والأميركية ومن مهمة الأمم المتحدة. وقتل مهاجمان.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الأمن الداخلي في بوركينا فاسو أمس أن طبيبا نمساويا وزوجته اختطفا صباح الجمعة في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية توماس شنول: «نحن نحاول تأكيد هذه المعلومة». واختطف الزوجان، اللذان لم يعرف إذا ما كانا مقيمين في بوركينا فاسو أو سائحين، في منطقة بارابوليه الساحلية الواقعة في شمال بوركينا فاسو على الحدود مع النيجر ومالي.
(أ ف ب– رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن