الخبر الرئيسي

المعلم: نتوقع انفصال وفد المعارضة عن المجموعات الإرهابية.. ودعوات دي ميستورا لم ترسل.. وتعنت أميركي سعودي لإفشال المفاوضات … موعد الإثنين القادم للحوار بجنيف في مهب الريح

لم تفلح المباحثات الأميركية الروسية التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف بتذليل العقبات التي تضعها واشنطن من أجل إطلاق الحوار السوري السوري الإثنين القادم في جنيف، كما حدده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي شارك في المحادثات الروسية الأميركية دون جدوى.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» من جنيف أن واشنطن تريد استعادة تجربة جنيف2 الفاشلة بامتياز من خلال حصر تمثيل المعارضة بوفد يمثل الرياض وتركيا حصراً مع اختلاف في التسمية فقط كونه لم يعد «وفد الائتلاف» بل «وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض»، المشَكلة من أغلبية أعضاء الائتلاف، وعدد محدود من هيئة التنسيق، وتجاهل تام لباقي المعارضات، خلافاً للتفويض التي كانت حصلت عليه الرياض من خلال بيان فيينا2 الذي أكد ضرورة تشكيل «وفد وازن يمثل أكبر شريحة ممكنة من المعارضات».
ونتيجة التعنت الأميركي، تقدمت موسكو بمقترح حوار ثلاثي يضم وفدين للمعارضات ووفد للحكومة، إلا أن واشنطن رفضت المقترح الروسي وتمسكت بوفد الرياض دون تعديل، في حين خاطبت عدة شخصيات معارضة واعدةً بتغيير موقفها في الجولة الثانية من الحوار، وذلك تفادياً لمزيد من الخلافات مع آل سعود الذين سبق وانتقدتهم واشنطن لطريقة جمع المعارضين في الرياض واختيار هيئة المفاوضات واستبعاد حلفاء أكراد للولايات المتحدة الأميركية وذلك إرضاءً لتركيا التي تصنف الأكراد كـ«إرهابيين».
ونتيجة الخلافات القائمة وعدم تمكن دي ميستورا من تسمية وفد المعارضات، بات موعد الإثنين 25 الشهر الجاري، في مهب الريح، ما لم تتحقق معجزة خلال الساعات القليلة المقبلة، وقال لـ«الوطن» مصدر قريب من المبعوث الأممي في جنيف: «حتى لو تحققت المعجزة فإن الحوار سيكون استعراضيا فقط دون جدوى أو جدول أعمال، نظراً لغياب لاعبين أساسيين داخل صفوف المعارضة»، مع ترجيحات بأن تؤجل الجلسة الأولى للحوار إلى يوم الجمعة 30 من هذا الشهر، إذ هناك إصرار كبير لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وعقد أولى الجلسات في شهر كانون الثاني كما ينص.
ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري الأربعاء المقبل للبحث في إمكانية تجاوز العقبات، على أن يلتقي كيري وزير خارجية آل سعود الخميس في لندن للغاية ذاتها.
وحتى الآن لم يتسلم أي طرف الدعوة لحضور حوار جنيف، وهي لم ترسل أساساً، خلافاً لما أعلن على لسان جيسي جين نائب دي ميستورا، الأربعاء الماضي.
ومن الهند جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رغبة دمشق بالاطلاع على أسماء وفد المعارضات، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أول أمس، وقال: «خلال زيارته لدمشق لم يقدم لنا دي ميستورا لائحة بوفد المعارضة ولا بالمجموعات الإرهابية ووعد بإرسالها فور حصوله عليها»، مضيفاً: «إن دور الحكومة السورية تشكيل الوفد الممثل لها، ولا علاقة لها بتشكيل وفد المعارضة، إلا أن دمشق تتوقع أنه إذا كان للوفد علاقات بالمجموعات الإرهابية، أن يعلن الانفصال عنهم».
واعتبر المعلم أن التوتر السعودي الإيراني يؤثر سلباً على الأزمة السورية، متهماً الرياض بأنها ترغب في حرب طائفية، وقال: إن السعودية ستزيد تمويل ودعم الإرهابيين وستعوق نجاح مفاوضات جنيف»، داعياً دول الجوار إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الأخير، وأعرب عن قناعته بأنه «إذا التزمت تركيا والسعودية وقطر بقرار الأمم المتحدة ستحل 70 بالمئة من أزمتنا، وأؤكد أننا سنحل الـ30 بالمئة الباقية قبل نهاية العام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن