شؤون محلية

فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية: المتلاعبون هم أخطر من الإرهاب

اللاذقية – نهى شيخ سليمان:

أقام فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية ندوة تحت عنوان – الدولار وارتفاع الأسعار – ناقش بها الحضور المشكلة القائمة من ناحية عدم انخفاض الأسعار رغم انخفاض سعر الصرف وأكدوا أن التجار الذين يتلاعبون بسعر الصرف وأسعار المواد في الأسواق هم أخطر من الإرهاب الذي يتعرض له البلد فذاك الإرهاب معروف جلي وواضح بخلاف تجار العملة الذين ينعكس تلاعبهم على عيش وقوت المواطنين الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود لتسليط الضوء عليهم ومعاقبتهم خاصة في الفترة الحالية التي يتعرض بها البلد لحصار اقتصادي كبير في جميع المجالات ومنها منع التحويلات المصرفية للسوريين في الخارج، وهذا الحصار المترافق بتعرض الاقتصاد لتدمير ممنهج من المجموعات الإرهابية المسلحة عبر نهب وحرق المصانع وسرقة النفط هذا عدا عن المضاربة التي يقوم بها عدد من ضعاف النفوس وتجار الأزمات، وبناء على ما تقدم اقترح رئيس فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية الدكتور سنان علي ديب ضرورة تعزيز التعاون مع الدول الصديقة، وفتح خطوط ائتمانية جديدة لـيتم تبادل السلع معها بهدف مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية، مشيراً لأهمية أن يقوم مصرف سورية المركزي بقراءة الحالة النفسية للسوق والتصدي للشائعات التي تستهدف أسعار الصرف وقيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتشديد على ضبط الأسواق عبر التسعير الإداري ومحاربة الاحتكار والفساد وتفعيل دور مؤسسة التجارة الخارجية.
كما أكد المشاركون في الندوة ضرورة تعزيز دور المؤسسات العامة في تأمين السلع للمواطنين عن طريق الاستيراد وتقديم التسهيلات للقطاعين الزراعي والصناعي التي من شأنها زيادة الإنتاج ما يخفف من الحاجة للقطع الأجنبي ومنع التهريب وبالتالي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة لسورية والتعامل بعملات بديلة عن الدولار وتنويع مصادر توريد السلع وعدم حصرها ببضعة تجار وذلك لفسح المجال للمنافسة والحد من جنون الأسعار مؤكدين ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بمنع الاحتكار ومكافحة الفساد الإداري والمالي، لافتين لضرورة عقد مؤتمر اقتصادي وطني عام مع جميع الفعاليات للوصول للحلول الناجعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن