شؤون محلية

نقيب أطباء السويداء: إجراء تحقيق حول إهمال طبيب في مشفى خاص أدى لوفاة الطفل

| السويداء – عبير صيموعة

رغم أنه جرى تحويلها إلى مشفى السلام الخاص بحالة إسعافية بناء على طلب طبيبها (نشأت. خ) المتابع لحالتها منذ أشهر حملها الأولى إلا أن استهتار الطبيب المذكور وتركها لساعات في المشفى من دون اللحاق بها ومراقبة حالتها أوصل ضغطها إلى 23 ما أدى إلى انفكاك المشيمة وخروج الطفل جثة هامدة، هذا ما أشار إليه الزوج أشرف شقير الذي يروي مأساة فقدانه طفله مع خطر فقدانه زوجته قائلا:بعد صداع شديد عانت منه زوجتي خلال الأشهر الأخيرة من حملها تم إسعافها إلى طبيبها النسائي نشأت الذي حولها مباشرة إلى المشفى الخاص الذي جرى التعاقد معه من الطبيب طبعا بعد أن رفض دخولها المشفى الوطني بحجة انشغاله، وفعلا دخلنا المشفى المذكور وهي بحالة حرجة وبدأنا ننتظر الطبيب من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة الرابعة إلا الربع وهي ساعة وصوله ليفاجئني بالقول: «لا تسأل عن وضع الطفل سأحاول إنقاذ الأم» ووسط دهشتي أدخل الأم غرفة العمليات ليخرج طفلي جثة هامدة على حين بقيت زوجتي في حالة خطر وتحت المراقبة أربعة أيام متتالية، ويؤكد الزوج أنه لولا استهتار الطبيب الذي علم بخطورة حالتها ومع هذا لم يرافقها إلى المشفى لكان طفله حياً يرزق لافتاً إلى أن المفارقة في القضية أنه مع رفض الطبيب نقلها إلى المشفى الوطني لمتابعة مراقبة حالتها الصحية تم وضعها في غرفة على أنها عناية مشددة إلا أنها تفتقد لأي من تجهيزات غرف العناية في المشافي كما أن غرفة العمليات التي من المفترض أن تكون على درجة عالية من التعقيم لا تصلح إلا أن تكون مستودعاً، لافتاً إلى أنه وبعد خروج زوجته من المشفى تبين بوجود نزف تحت الجلد وفي منطقة البطن ما أدى إلى إجراء عمل جراحي إسعافي على يد طبيب آخر وفي مشفى آخر علما و(بحسب قوله) إنه وبمجرد وصوله مشفى السلام الخاص طلب منه وضع عشرة آلاف ل.س على الحساب قبل رؤية المريضة!!
بدوره نقيب الأطباء في السويداء الدكتور كمال عامر أشار إلى أنه في حال عدم وجود مناوبة للطبيب المذكور في المشفى الوطني لا يمكنه تحويلها ومراقبة وضعها ولكن إن ثبت أن لديه مناوبة هناك ولم يقم بتحويل مريضته إلى المشفى فعندها ستتم محاسبته مع التأكيد على ضرورة تقديم ملف المريضة إلى الرقابة الداخلية في مديرية الصحة حتى يتم التأكد من حقيقة الوضع وفي حال ثبت تقصير الطبيب فعندها ستتم محاسبته، إلا أن زوج المريضة أكد أن شكواه لن تفيد لأنه خسر طفله في النهاية موضحاً أن العقوبة لن تكون بحجم خسارته.
وأمام هذه الحالة وحالات كثيرة سبقتها لابد هنا من الإشارة إلى ضرورة مراقبة وزارة الصحة لمشافي السويداء الخاصة والنظر مجدداً في آلية عملها وتجهيزاتها التي لا تتوافق مع شروط المشافي الخاصة في القطر، علماً أن «الوطن» علمت بوجود تقرير يشير إلى أن مشافي السويداء الخاصة لا تحقق شروط إحداثها فضلاً عن أن أسعارها لا تتناسب مع الخدمات المقدمة ضمنها إلا أن نسبة الإشغال العالية في المشفى الوطني أبقت على عمل تلك المشافي حتى تاريخه. قضية نضعها أمام وزارة الصحة لإعادة النظر من جديد في تراخيص تلك المشافي وتجهيزاتها ومدى تحقيقها للشروط حفاظاً على سلامة المرضى أولاً وأخيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن