رياضة

التحكيم الغائب

| ناصر النجار 

رغم أن كرتنا تشارك في النهائيات الآسيوية للمنتخبات الأولمبية إلا أنها غائبة عن المسرح القاري تماماً على صعيد الكوادر والحكام.
وكنا سابقاً (في كل عرس لنا قرص) ويجب أن نكون موجودين إما في اللجان العليا المنظمة للبطولات القارية أو الدولية أو نكون فيها كحكام مكلفين قيادة بعض المباريات وحتى المفصلية في تحديد اللقب.
ولم يغب شمس تحكيمنا عن البطولات الآسيوية للأندية والمنتخبات سابقاً، كما أنه لم يغب عن المونديال العالمي بكل الفئات، وكان وجودنا رئيسياً في أغلب هذه البطولات وذلك لتفوق حكامنا، ولصيتهم الذي ذاع شرقاً وغرباً.
لكن في السنوات الأخيرة تراجع تحكيمنا إلى الحضيض، لدرجة أن كل ما بنيناه في هذه المهنة الشاقة ضاع في طرفة عين.
وكما نلاحظ أن تحكيمنا غير موجود في قطر، وقبله في كل النهائيات الآسيوية في كل الفئات، لأن تحكيمنا بكل صراحة بات (غير مقبول) على الساحة الآسيوية، فكيف على الساحة الدولية.
والأسباب في هذا التراجع واضحة، أولها: وضع الرجل غير المناسب في لجنة التحكيم المعنية بتطوير الحكام والأداء التحكيمي، وثانيها: اعتماد مبدأ الولاء في الإدارة والقيادة على حساب مبدأ الخبرة والكفاءة.
وثالثها: الصراعات الجانبية التي انشغلت فيها كرتنا وأدت إلى هذا التدهور والتراجع المخيف للتحكيم.
السنوات الخمس الماضية من الدورة الانتخابية الكروية التي مضت حملت في طياتها الكثير من الإخفاقات، منها كانت إخفاقات التحكيم، والدورة الجديدة التي بدأت قبل شهر تقريباً يجب أن تضع التراجع التحكيمي نصب أعينها، لتراجع أخطاء المرحلة الماضية، ولتسهم ببناء العملية التحكيمية وفق الأصول والشروط الدولية.
ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إبعاد الجهلاء والطفيليين وأصحاب المصالح عن قيادة التحكيم، والاعتماد على أهل الخبرة والكفاءة والنزاهة، فهل يتحقق ذلك، أم علينا الانتظار دورة انتخابية أخرى؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن