رياضة

خلافات جوهرية في الكرة الاتحادية … النجار والعمري يتريثان بشأن تجديد عقديهما

| حلب – فارس نجيب آغا

عادت قضية تجديد عقود لاعبي الاتحاد لبدايتها فبعد أن حسمت الإدارة أمورها مع (عمر حميدي، عبد اللـه نجار، زكريا العمري) من خلال التوقيع معهم لموسمين قادمين ظهرت بوادر خلاف لم تكن بالحسبان نتيجة عدم وضوح الرؤية بالشكل الأمثل لدى اللاعبين حيث وضعت إدارة النادي بنداً في لائحة الانضباط تنص على التالي:
(في حال فسخ العقد من طرف اللاعب تسدد قيمة الشرط الجزائي البالغة خمسة ملايين ليرة سورية مضافاً إليها ما أنفقه النادي على اللاعب من رواتب وغيرها).
الحميدي من جانبه ثبت عقده مع النادي على حين عزف النجار والعمري عن ذلك معتبرين من وجهة نظرهم الشخصية أن الشرط الجزائي لا غبار عليه لكن دفع ما أنفقه النادي من رواتب أمر غير صحيح وبعيداً عن المنطق ما يعني أن اللاعب في حال رحيله سيكون قد لعب مع النادي مجاناً كونه سيعيد ما ناله من رواتب وهذا شيء غير وارد وموجود في كل أندية العالم، إذا بات التوقيع مع النجار والعمري باطلاً بحكم عدم الاتفاق بين الطرفين لتعود القصة إلى ما كانت عليه مع وعود أطلقت لبقية اللاعبين بزيادة مرتباتهم الشهرية.

عجز متوقع
بحسب ما وصلنا ستكون خزينة النادي أمام حالة من العجز خاصة أن الأرقام التي وضعت جاءت ارتجالية من دون أي دراسة نهائياً لوضع اللاعبين فمنهم من نال مرتباً عالياً لا يتناسب مع وضعه بالفريق، وهناك الكثير ممن لم يشاركوا في أي مباراة وتم رفع رواتبهم بصورة مريبة تجعلنا نتوقف عند أصحاب القرار الذين لا يدرون ما يفعلونه نتيجة عدم وجود أي برمجة أو خطة مدروسة يتم العمل وفقها، يا سادة من بديهيات العمل الرياضي بكرة القدم أن يتم دراسة وضع اللاعب وما أنجزه مع الفريق وما حققه من نسبة مشاركة وما مردوده داخل أرض الملعب ليتم بعدها التوقيع معه أو رفع مرتبه وتلك أبسط الأشياء في حين هنا لم يحدث شيء من هذا القبيل على الإطلاق، وجرت الأمور بصورة اعتباطية تدل عن عدم إلمام ومعرفة لمن أوقع النادي في هذا المطب الكبير، ونحن هنا لا نقصد اللاعبين الذين تم ذكرهم بل الكلام موجه للصف الثاني من اللاعبين الذي لم يشارك أغلبيتهم وتم رفع سقف مرتبهم الشهري لضعفين، فعلى أي أساس تم هذا الأمر وهناك عدد منهم لديه موسمان لنهاية عقده وهل تجوز الزيادة فوراً بداية من الشهر القادم، وما الحكم بتلك القضية مالياً وهل يجيز القانون تحقيق الزيادة بشكل كيفي؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها لكن من يجب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن