رياضة

فرق سلة سيدات المجموعة الجنوبية في ميزان النقد … الوحدة تصدر بجدارة والثورة اكتفى بالوصافة

| مهند الحسني

انتهت مرحلة الذهاب من دوري سلة السيدات في المجموعة الجنوبية لكن الحديث عنها لم ينته بعد، كونها شهدت الكثير من التقلبات بنتائجها، وكانت مثيرة في بعض مبارياتها، ما يعني أننا سنكون على موعد جديد ومختلف من الإثارة والندية في مرحلة الإياب، لأن الفرق ستعيد ترتيب أوراقها وتراجع حساباتها وتصحح أخطاءها على أن تكون بحلة جديدة، لكن هناك فرقاً ظهرت بصورة مميزة أكدت من خلالها أن التحضير المثالي لا بد أن يثمر عن نتائج إيجابية، على حين عكرت المنغصات تحضيرات أغلبية فرق المجموعة، الأمر الذي أثر في أدائها ونتائجها، عموماً مستوى المجموعة كان جيداً ويبشر بنتائج أفضل في المراحل المقبلة من عمر الدوري.
على ضوء هذه النتائج لا بد لنا من وقفة تحليلية بسيطة عن مشاركة الفرق خلال مرحلة الذهاب.

الوحدة
هو بطل الدوري ويعد من أكثر الفرق خبرة نظراً لوجود أفضل لاعبات بين صفوفه تأتي في مقدمتهن اللاعبة أليسيا مكاريان التي تعد من أفضل اللاعبات على مستوى القطر، إضافة إلى خبرة اللاعبات ليانا غنوم ولين الزعبي وجيهان مملوك، وقد خسر الفريق جهود لاعبته السمراء سلاف خليل التي شاركت فقط في لقاء الثورة، الفريق قدم مستوى جيداً، وبدا واضحاً البون الشاسع بينه وبين باقي الفريق باستثناء الثورة، وقد فاز بجميع مبارياته بمرحلة الذهاب وحل بالمركز الأول برصيد عشر نقاط، يدرب الفريق الكابتن عبد الله كمونة.

الثورة
يبدو أن استقرار تشكيلة الفريق شبه ثابتة من اللاعبات، وتدعيم صفوفه من فترة لأخرى ببعض الناشئات الموهوبات، وثبات الكادر الفني للفريق برئاسة الخبير هلال الدجاني الذي أثبت خبرته وصحة رؤيته بمستقبل الفريق، حين أعاد الروح إلى صفوفه وحوله إلى فريق ينافس بقوة على اللقب رغم الإمكانات المادية الشحيحة والجهود الفردية التي يقوم عليها نادي الثورة، ولابد من الإشارة هنا إلى الحضور الدائم لرئيسة النادي الأنسة سلام علاوي الذي كان له أثر إيجابي في أداء الفريق، عموماً الفريق قدم مستوى ثابتاً، وبدا أن هناك حالة من التناغم والانسجام بين لاعباته، وقد حل الجهاز الفني مشكلة لاعبة الارتكاز بعد تعاقده مع عملاقة نادي الساحل رشا سكران التي نجحت إلى حد كبير في تقديم مستوى جيد، الفريق حل بمركز الوصافة بعد خسارته أمام الوحدة، برصيد تسع نقاط، وسيكون في مرحلة الإياب بصورة مغايرة كون خسارته الوحيدة ستكون عبارة عن محطة مهمة لإعادة تصحيح أخطاء بعض اللاعبات.

قاسيون
كان شكل الفريق هذا الموسم غير شكل بعدما ارتأت الإدارة ضرورة الاهتمام بفريق السيدات بعد انسحابها من دوري الرجال، وقد سارعت إلى ضم عدد من أبرز لاعبات المنتخب الوطني وهن كارولينا أبو لطيف وعليا الياسين القادمتين من نادي الساحل، إضافة إلى وجود الشقيقتين هلا ولمعة محمود والعملاقة مرح قزعون، وقد تميز الفريق بدفاعه القوي، وقدم أداء جيداً لكن النهايات لم تكن سعيدة خاصة عندما التقى فريقا الثورة والوحدة كونه خسرهما بفوارق قليلة، ولو توفرت الخبرة لدى بعض لاعباته لكان حال الفريق أفضل بكثير، وقد تجاوز الأشرفية بصعوبة، وفاز بالدور الأول بثلاث مباريات وخسر اثنتين وحل ثالثاً. وأشرف على تدريب الفريق الكابتن هاني الخولي.

الأشرفية
فريق مكافح يعتمد على لاعبات ناديه وقواعده يتميز بالسرعة أبرز لاعباته إيناس بدران، إضافة إلى رحمة مهنا وعهد سرية، وإلى الوجه الجديد اللاعبة اسما الحاج، وكان مطلوباً من الفريق أن يكون أفضل حسب تحضيراته التي بدأت منذ فترة طويلة، لكن يبدو أنه سيكون بصورة مغايرة بمرحلة الإياب، الفريق فاز بمباراتين على بردى والفيحاء، وخسر مع الوحدة والثورة وقاسيون، وأحرز المركز الرابع برصيد أربع نقاط، ويشرف على تدريب الفريق الكابتن وليد غيبة.

بردى
لم تنفع لمساته مدربه الخبير في تحقيق نقلة نوعية بأداء ومستوى ونتائج الفريق، الذي لم يظهر بالشكل المتوقع منه، ويبدو أن التأخر بتحضيرات الفريق وعدم تدعيم صفوفه بلاعبات من مستوى عال كانت أهم أسباب سوء نتائجه، ورغم ذلك ضم هذا الموسم لصفوفه لاعبتين اثنتين راما هاشم القادمة من نادي قاسيون واللاعبة رولا خريمة من نادي حطين، لكنهما لم يظهرا بمستوى جيد مع الفريق، وقد حل بالمركز الخامس برصيد ست نقاط، بفوز وحيد على الفيحاء وخسارة 4 مباريات ويدربه الكابتن هشام الشمعة.

الفيحاء
فريق معظمه لاعباته من الناشئات والشبلات، شارك بالدوري من أجل اكتساب الخبرة وتأهيل ناشئاته، أبرز لاعباته راما الخولي والناشئة حنين أحمد، خسر جميع مبارياته وحل بالمركز السادس تعاقب على تدريب الفريق خلال تلك المرحلة أمجد العش ثم وسيم كوكش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن