عربي ودولي

الرئيس اليوناني: مهربو البشر يحصلون على مساعدة مسؤولين أتراك لتهريب المهاجرين إلى أوروبا … مقتل 3 من الشرطة التركية في انفجار قنبلة جنوب شرق تركيا.. والنيابة العامة تبدأ تحقيقاً ضد «كيليتشدار» بتهمة «إهانة» أردوغان

أعلنت مصادر أمن تركية أمس الإثنين مقتل ثلاثة من عناصر شرطة أردوغان وإصابة أربعة آخرين بجروح في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في إقليم شرناق جنوب شرق تركيا. بينما بدأت النيابة العامة التركية الخاضعة لسيطرة أردوغان تحقيقاً ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو بتهمة إهانة أردوغان. يأتي ذلك في حين أكد الرئيس اليوناني بروكوبيس بافوبولوس وجود أدلة تثبت قيام مسؤولين أتراك بمساعدة مهربي البشر على استغلال أزمة المهاجرين وتهريبهم بشكل غير مشروع إلى أوروبا.
ونقلت رويترز عن المصادر قولها إن «الانفجار وقع مساء الأحد في منطقة إيديل بشرناق»، مشيرة إلى أنه في التوقيت نفسه هاجم مسلحون قاعدة لقوات الأمن في المنطقة بالبنادق ولم يسقط قتلى أو جرحى في هذا الهجوم. وشهد العديد من المدن والمحافظات التركية مؤخراً تفجيرات وهجمات أسفرت عن مقتل العشرات في حين تواصل قوات رئيس النظام التركي رجب أردوغان حملتها العسكرية القمعية على محافظات جنوب شرق البلاد بحجة التصدي للإرهاب.
وفي سياق منفصل قال بافوبولوس في حديث مع صحيفة سود دويتشه زايتونغ الألمانية نشر أمس «أخشى بشدة أن يكون مهربو البشر الأتراك يتلقون مساعدة من سلطات الموانئ التركية التي تتصرف كأنها لا تلحظ أي شيء»، مشيراً إلى وجود أدلة على حالات يفترض أن السلطات التركية قدمت فيها المساعدة للمهربين.
وتؤكد عشرات التقارير أن نظام رجب أردوغان يتاجر بالهجرة عبر فتح مكاتب غير رسمية ويتقاضى آلاف الدولارات عن كل شخص يريد الهجرة دون الاهتمام بإن كان سيصل حياً أم لا.
وحول الاتفاق الذي عقده الاتحاد الأوروبي مع النظام التركي ويقضي بمنح تركيا مساعدة بقيمة 3 مليارات يورو من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا قال بافوبولوس إن «تركيا لم تف بالتزاماتها حتى الآن ولا تبذل جهداً كافياً للحد من أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا».
ويؤكد العديد من التقارير الغربية أن نظام أردوغان يستغل ورقة المهاجرين الإنسانية من أجل الضغط على أوروبا والحصول على مواقف سياسية وأموال منها.
يشار إلى أن القارة الأوروبية شهدت وصول مئات آلاف المهاجرين من بلدان الشرق الأوسط وآسيا عبر البحر المتوسط بسبب انتشار الفوضى والإرهاب في تلك المناطق الأمر الذي تتحمل الدول الأوروبية جزءاً من المسؤولية عنه بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية وتغاضيها عما تقوم به أنظمة حليفة لها مثل تركيا والسعودية وقطر من دعم مالي وعسكري للإرهابيين الذين يقومون بتهجير السكان ونشر الفكر التكفيري.
وفي سياق آخر بدأت النيابة العامة التركية تحقيقاً ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري بتهمة إهانة أردوغان ووصفه بالديكتاتور عديم الأخلاق والشرف.
وذكرت صحيفة حرييت أن النائب العام كورشاد كايرال فتح أمس تحقيقاً مع كيليتشدار أوغلو بتهمة إهانة أردوغان مطالباً بسجنه لمدة تتراوح بين سنة و4 سنوات مشيرة إلى أنه من المتوقع أن ترسل النيابة العامة ملف التحقيق إلى مكتب التحقيق في الجرائم البرلمانية.
وكان كيليتشدار أوغلو وصف أردوغان في كلمة ألقاها أمام المؤتمر العام لحزبه قبل يومين بأنه ديكتاتور عديم الأخلاق والشرف ويدعي التدين وهو بعيد كل البعد عن الدين الذي يعتبر كرامة الإنسان عنصراً مهماً في حياته.
وغرد أحد مستشاري أردوغان وهو بورهان كوزو على موقع «تويتر» متوعداً «سنرى ما إذا كان أردوغان ديكتاتوريا أم لا بعد توقيف كيليتشدار أوغلو من قبل الشرطة وإلا…».
(سانا– أ ف ب- رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن