سورية

صفقة تبادل بين «جيش الإسلام» وداعش في جنوب دمشق

| الوطن – وكالات

نفذت ميليشيا «جيش الإسلام» صفقة تبادل للأسرى مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في جنوب دمشق بعد مفاوضات استمرت فترة طويلة، في دلالة واضحة على وجود اتصالات بين الميليشيا والتنظيم الذي ادعى جيش «الإسلام» مراراً أنه يحاربه. وأكد المتحدث باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش، إتمام أول صفقة تبادل أسرى مع تنظيم داعش الأحد الماضي.
وقال علّوش في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة: «جرت عملية تبادل لأحد عشر شخصاً مبايعاً لداعش ومعتقلاً لدى جيش الإسلام، مقابل الإفراج عن أحد عشر مدنياً من بلدة يلدا بريف دمشق بينهم كبار في السن كانوا مختطفين لدى داعش منذ أشهر».
ونقل علّوش عن قائد عمليات «جيش الإسلام» في تلك المنطقة قوله: إن «جيش الإسلام يسعى لتحرير جميع الأسرى لدى النظام وداعش، سواء كانوا من المنتمين للجيش أم لا».
وجرت عملية التبادل وفق ما ذكر نشطاء عند حاجز العروبة – شارع بيروت الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك بحضور العشرات من أهالي المعتقلين لدى التنظيم ومقاتلي التنظيمات المسلحة بينهم قيادات من «جيش الإسلام» و«جيش الأبابيل». وبحسب النشطاء، فإن «هذه هي أول صفقة تبادل تجري بين جيش الإسلام وداعش، على الرغم من وجود عشرات الأسرى لدى الجانبين». وتوقع نشطاء حدوث صفقات جديدة نظراً لـ«اقتراب خروج داعش من جنوب دمشق، ومحاولته إخراج أكبر عدد ممكن من مقاتليه في سجون الجماعات الأخرى، لسحبهم معه إلى الرقة». ورجحت مصادر مطلعة أمس الأول في تصريح لـ«الوطن»، أن يتم البدء بتنفيذ اتفاق انسحاب تنظيمي داعش وعناصر من «جبهة النصرة» الإرهابيين وتنظيمات أخرى من منطقة جنوب دمشق خلال 72 ساعة تقريباً.
وأكدت المصادر ما تداولته مواقع معارضة عن دخول مسلحين من أبناء الحجر الأسود ومخيم اليرموك إليهما من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم لاستلام خط الجبهة تمهيداً لخروج داعش.
والمصادر وفي ردها على سؤال إن كان دخول هؤلاء المسلحين سيؤثر في جهود الدولة والفصائل الفلسطينية لاستعادة سيطرتها على المنطقة وعودة الأهالي، قالت: «الموضوع مرتبط بأعدادهم»، وأضافت: «من وجهة نظر شخصية الأمر لن يؤثر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن