سورية

أعلنوا النفير العام في منطقة الحولة … الطيران الحربي يقتل عشرات الإرهابيين ويقطع طريق إمداد لهم

| حماة – محمد أحمد خبازي

لليوم السادس على التوالي والطيران الحربي يصلي التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الجنوبي ناره الحامية، موقعاً العشرات منهم بين صريع وجريح، ما دفع هذه التنظيمات التي ترفع شارات «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، للطلب من نظرائها في منطقة الحولة إعلان النفير العام ومدها بالعناصر القادرين على حمل السلاح بوجه الجيش والقوى الرديفة ممن بلغ السابعة عشرة من عمره وما فوق، لنجدتها في الاشتباكات الضارية التي يكبدها الجيش خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بخلاف ما كانت تتوقع.
فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن العملية العسكرية في ريف حماة الجنوبي دخلت يومها السادس بمزيد من التقدم وقضم المواقع التي تتخذها التنظيمات المسلحة مقرات لهم، وبمزيد من الخسائر الفادحة التي لم يكن تتوقعها، حيث واصل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة المنضوية تحت قيادته، عمليته العسكرية وأحرز انتصارات كبيرة وتقدماً ملحوظاً وسريعاً في تحريره القرى الواقعة في حوض العاصي بين أرياف حماة وحمص ومصياف. وقد خاض أمس، اشتباكات ضارية مع التنظيمات المسلحة عند محور حر بنفسه، وتقدم باتجاه عدة نقاط جديدة وقطع طريق الإمداد الرئيسي للمسلحين الذين يرفعون شارات «النصرة»، وذلك بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي والمدفعية.
وقد أسفرت الاشتباكات التي اتسمت بالشدة عن مصرع وجرح العشرات من عناصر التنظيمات المسلحة وتدمير عتاد حربي وآليات ذات دفع رباعي مركب عليها رشاشات، وعرف من المسلحين القتلى عبد الرحمن المصطفى، عبد اللـه فطراوي، وهو من حركة تحرير حمص». وكانت وحدات من الجيش والدفاع الوطني «قطاع مدينة سلمية»، قد استهدفت ليل أمس الأول، تحركات التنظيمات المسلحة الليلية في ريف مدينة سلمية الغربي لكسر الطوق حولها.
وأما في ريف حماة الشمالي فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي، على تجمعات التنظيمات الإرهابية في اللطامنة وكفر نبودة، ما أدى إلى مقتل جرح العديد من أفراد «النصرة» و«جيش الفتح» و«حركة التحرير الإسلامية».
وفي سهل الغاب الغربي أغار الطيران الحربي السوري والروسي على تجمعات للمسلحين في قرية الحويجة، بالتزامن مع صليات صاروخية نفذتها وحدات من الجيش من محاور القتال الغربية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
من جهة ثانية التقى محافظ حماة غسان خلف صباح أمس، ممثلين عن الفعاليات الأهلية والدينية والشعبية لقرى كريمش والرملية وزور حنيفة التي أعاد إليها الجيش الأمان والسلام إلى ربوعها بعد دحر التنظيمات المسلحة منها خلال الأسبوعين الماضيين. وعبر الأهالي عن وفائهم المطلق وولائهم التام لقائدهم وجيشهم العربي السوري درع الوطن وحصنه المنيع في وجه التنظيمات الإرهابية، مطالبين بتزويد قراهم بكل المواد الأساسية للمعيشة من محروقات ودقيق ومواد إغاثية ومعونات غذائية كي تعود الحياة إلى طبيعتها المعتادة في هذه القرى.
وطالب أهالي الرملية وزر حنيفة بتقديم الجهات المختصة والمعنية في المحافظة كل التسهيلات اللازمة للإسراع في السماح لهم بالعودة إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية بعدما فروا منها نتيجة اعتداءات التنظيمات المسلحة في الفترة الماضية.
وأكد المحافظ لهم أن المحافظة ستبذل كل ما في وسعها لإعادة الخدمات الأساسية إلى هاتين القريتين، ولا سيما صيانة أبراج الكهرباء وتأمين المشتقات النفطية والمواد الحياتية والمعيشية الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن