سورية

منها السوري القومي وهيئة التنسيق وتيار بناء الدولة … قوى سورية تندد بمجزرة البغيلية: الصمت العالمي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

ندد الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية، وهيئات وتيارات معارضة بالمجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش المدرج على لوائح الإرهاب العالمية في ضاحية البغيلية بدير الزور بحق المدنيين، وكذلك الصمت العالمي الذي يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ونكسة في تاريخ الإنسانية.
وفي بيان له تلقت «الوطن» نسخة منه قال الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية: «أمام صمت العالم، الذي يشجع بذلك الصمت، التنظيمات الإرهابية على ارتكاب جرائم بحق الإنسانية، شهدت محافظة دير الزور مجزرة إرهابية ارتكبها تنظيم داعش المدرج على لوائح الإرهاب العالمية، راح ضحيتها المئات من المواطنين السوريين، في مشهد يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ونكسة في تاريخ الإنسانية».
وأوضح البيان أن «صمود شعبنا في دير الزور، والمناطق المحاصرة كافة من المجموعات الإرهابية أفقد هذه المجموعات المجرمة صوابها، فانتهجوا الإجرام وسيلة لضرب ذلك الصمود، وخاصة أن الصمود الأسطوري ترافق مع إنجازات مهمة لجيشنا الوطني الباسل».
وقال الحرب في البيان: إن «هذه المجزرة البشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم السابقة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية، وحزبنا إذ يدين بأشد العبارات هذه المجازر فإنه يحمل مسؤوليتها للمجتمع الدولي عموماً وللدول الداعمة للإرهاب خصوصاً».
وأكد الحزب أن هذه الجرائم والصمت الدولي الذي رافقها «لن يثني السوريين عن محاربة الإرهاب والتصدي لكل محاولات ضرب صمودنا، وإنجازات جيشينا، في تحرير آخر ذرة تراب من دنس الإرهاب الوهابي الصهيوني».
بدوره اعتبر عضو المكتب التنفيذي في «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي «المعارضة منذر خدام، أن ما أقدم عليه داعش من قتل المدنيين في دير الزور جريمة بحق الإنسانية جمعاء تضاف إلى جرائمه العديدة في غير منطقة في سورية».
وتساءل خدام في تدوينة له في صفحته على موقع «فيسبوك»: متى يصحو ضمير العالم وخصوصاً ضمير أولئك الذين يتدخلون في سورية للعمل بجدية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية تنقذ ما تبقى من سورية ومن شعبها…؟
بدوره كتب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين في صفحته على موقع «فيسبوك»: مئات من أهل دير الزور قتلهم وخطفهم داعش. لا يهمني السبب، ولا يهمني إن كانوا موالين للنظام أم لأي طرف سوري آخر، بل يهمني أنهم سوريون يجب على جميع القيادات في السلطة والمعارضة حمايتهم، وليس الاكتفاء بشتيمة داعش أو إدانة الحادثة أو تحميل هذا الطرف أو ذاك وجود داعش وجرائمها».
وأضاف: «لحماية أهل الدير وجميع السوريين من داعش أو النصرة، أو من بعضنا، أو من الجوع أو من أي ضيم، يجب علينا الإسراع بإجراء مفاوضات جدية، من دون التدافش على من سيكون بالتفاوض ومن سيكون خارجه، ومن دون المتانحة أننا لا نقبل التفاوض قبل خروج الروس من بلادنا، أو غير ذلك من الأمور التي تؤخر المفاوضات أو تعوقها، ومن دون أي مجاكرة مع النظام».
وتابع: «أوجه كلامي لطرف المعارضة ظناً مني أن بينهم من يسمع هذا الكلام ويأخذ به. قد أكون مخطئاً بهذا، لكن سبيلنا الوحيد لحماية أهلنا هو العمل طوال النهار لإجراء مفاوضات جدية، وليس تقديم بيانات سخيفة تشتم هذه الدولة أو تمتدح تلك لا ينتفع منها إلا من أصدرها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن