شؤون محلية

100 مليون ضاعت على الحسكة بسبب الإهمال الإداري

| الحسكة- دحام السلطان

شدد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي في اجتماعه بمديري الدوائر والمؤسسات الخدمية في منطقتي القامشلي والمالكية، على الالتزام والتقيّد بالدوام الرسمي في النواحي والبلدات والتجمّعات الريفية التي عادت الحياة إليها مؤخراً بعد تحريرها وتطهيرها من الإرهاب، مؤكداً تقديم الخدمات للمواطن فيها والاهتمام به وبهمومه وأخذها بالحسبان، وأشار المحافظ إلى حالات الضعف والترهل في عمل الوحدات الإدارية ولاسيما المتعلق منها بأداء بعض رؤساء مجالس المدن والبلدات الذين لا يمتلكون أبسط مقومات الأهلية الإدارية، التي انعكست سلباً على الواقع الخدمي والتنموي الذي تأسس عمل تلك الوحدات من أجل هذا الواقع بشكل عام، علماً أن رئيس الحكومة الدكتور وائل الحلقي كان قد منح تلك الوحدات 100 مليون ليرة كدعم لها لكن غيابها عن العمل أدى إلى ذهاب بعض تلك الأموال لتكون في مواضع خدمية وتنموية أخرى، ودعا إلى الوقوف حيال كل ما تم إنجازه خلال العام الماضي للسير بخطا جديدة نحو العام الجديد ومتابعة خططه، وما ستعترضها من صعوبات قاهرة لإيجاد السبل الكفيلة والمناسبة إلى حلّها، وأكد الاهتمام بالشأن الزراعي باعتباره القطاع الأهم والأول في المحافظة مستعرضاً واقع الإصابة بفأر الحقل وحجم المساحات المتضررة بسببه وحاجتها من المبيدات السامة لمكافحته، وهي التي كان قد وصل المحافظة منها 500 كغ لكنها لم تف بالغرض والحاجة اليوم لتطالب بضعف هذا الرقم، في ضوء المطالب التي ستأخذ طريقها نحو وزارة الزراعة بزيادة الكمية إلى 1000 كغ من المبيدات، وبيّن حجم العمل الذي أنجزته لجنة الأضرار الفرعية التي انتهت من دراسة 1200 إضبارة وإرسالها إلى وزارة الإدارة المحلية، وهناك أضابير أخرى قيد الدراسة والتدقيق، وشدد على أهالي بلدة تل حميس التي تم تحريرها مؤخراً لمراجعة لجنة تعويض الأضرار بالمحافظة من أجل إجراءات الكشف الحسي على أضرارهم حسب الأنظمة المعمول بها، واستعرض واقع صيانة وإعادة تأهيل المدارس التي يصل عددها الإجمالي على مستوى المحافظة إلى 2500 مدرسة، والتي تحتاج اليوم من إجمالي العدد أكثر من 600 مدرسة إلى صيانة وإعادة تأهيل ولاسيما التي تقع الأغلبية منها في الأرياف المترامية الأطراف بالمحافظة، والتي أنجزت الدولة منها وبمفردها خلال العام الماضي صيانة 120 مدرسة، و80 مدرسة بالتعاون مع المنظمات الدولية، وقيام المجتمع الأهلي بالدور الفعّال وبمساعيه الذاتية إلى صيانة وإعادة تأهيل أكثر من 140 مدرسة.
واستعرض مديرو الدوائر والمؤسسات الخدمية الواقع الإداري والخدمي المتعلق بآلية عملهم اليومي مطالبين بإجراء الصيانات اللازمة لدوائرهم والمتعلقة بالمرافق الخدمية العامة والبنى التحتية فيها في ضوء المنحة المالية البالغة 100 مليون ليرة سورية التي قدّمها رئيس الحكومة للوحدات الإدارية في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن