شؤون محلية

مهرجانات للتصفيق أم للترفيه؟! … عدم محاباة المديرين والتحرر من ضغوطاتهم … عمال الدولة والبلديات يطالبون بتثبيت المؤقتين وتشميل المتقاعدين بالطبابة

| درعا – الوطن

ركزت مداخلات أعضاء المؤتمر السنوي لنقابة عمال الدولة والبلديات في درعا أمس على أهمية أن تكون اللجان النقابية في الدوائر والمؤسسات فاعلة وشريكة في اتخاذ القرارات وخاصة المتعلقة بالعمال، وأشار المهندس عدنان المسالمة رئيس اللجنة النقابية للبلديات منطقة درعا وبصرى إلى ضرورة تحرر اللجان من ضغوط الإدارات وتفريغهم لأداء العمل النقابي بالشكل المطلوب، بينما ذكر إسماعيل العمار رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل أن اللجنة ليست سلطة بل تمثل علاقة تشاركية مع العمال ورب العمل لتحسين الإنتاج ونقل هموم العمال، مؤكداً عدم محاباة الإدارة لأغراض معينة، ولفت محمود كيوان رئيس لجنة الخدمات الفنية إلى تخوف العمال من قانون العاملين الأساسي المعدل والمتوقع صدوره قريباً حيث تدور أحاديث عن آليات صعبة للترفيع والتثبيت، ونوه قاسم الفلاح رئيس لجنة البريد إلى تأخر وصول اللباس للعاملين، فالشتوي يصل صيفاً وبالعكس والحاجة إلى تحسين جودته، وأجمع أعضاء المؤتمر على ضرورة تأمين نقل جماعي للعاملين في الدوائر التي تفتقد هذه الخدمة، حيث إن الموظف يعاني الأمرين على الطرق حتى يصل إلى مقر عمله ويدفع أكثر من نصف مرتبه أجوراً لوسائط النقل العامة والكثير منهم يتغيبون عن العمل لعدم قدرتهم على تأمين أنفسهم ويتعرضون للعقوبات والحسم من رواتبهم، وكذلك العمل على ترميم النقص الحاصل في أعداد الموظفين عبر مسابقات تراعي الأعداد والاختصاصات المطلوبة، فمثلاً في مديرية الخدمات الفنية يوجد نقص في الفنيين، وفي الشؤون المدنية العامل يقوم بعمل 3-5 موظفين، وفي حال غياب أحدهم لا يوجد بديل يسد مكانه، وفي البريد لا يوجد سوى 24 موظفاً لا يستطيعون تلبية كل متطلبات العمل، وإزاء ذلك ونظراً للتسرب الكبير في عدد العاملين وتحمل الباقين لحجم عمل كبير جداً، فالمطالب تتمثل بضرورة تحفيزهم مادياً لتشجيعهم على الاستمرار بالتفاني في العمل، إضافة إلى تثبيت العمال المعنيين بعقود سنوية ومنهم بموجب برنامج تشغيل الشباب وتسوية أوضاع الموسميين للحاجة الماسة لخدماتهم وخاصة عمال النظافة، وتشميل المتقاعدين بالطبابة المجانية لأن الأمراض تأتي للعامل بعد سن التقاعد، وإعادة الموظفين الذين ثبتت براءتهم إلى العمل، وتشميل أفراد أسرة العامل بالتأمين الصحي وضبط المتعاقدين من مقدمي الخدمة لتهرب بعضهم منها، وإعطاء صلاحية لمراكز بريد إزرع والصنمين بإصدار وثيقة غير عامل لتخفيف الأعباء عن المواطنين وزيادة تعويض طبيعة العمل وقيمة الوجبة الغذائية- وبدوره أكد رئيس اتحاد عمال درعا أحمد الديري الحرص على الاستمرار بصرف مستحقات العمال رغم العجز المالي الحاصل بقيمة 30 مليون ليرة سنوياً، بينما ذكرت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للعمال أنعام المصري أن هذه المؤتمرات ليست مهرجانات للتصفيق وتناول الطعام والترفيه، بل هي محطات مهمة لضبط إيقاع العمل النقابي وطرح هموم وقضايا العمل والعمال وتقديم المقترحات حيالها والخروج بخطة عمل متكاملة للمرحلة القادمة تحسن واقع العمل والإنتاج وأداء الخدمات وتحل مشكلات العمال وتلبي مطالبهم وفقاً للإمكانات المتاحة، على حين أثنى المهندس عهدي زين العابدين رئيس مكتب العمال والاقتصاد الفرعي على صمود الطبقة العاملة في مواقع العمل والحرص على تذليل كل الصعوبات التي تقف أمامها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن