شؤون محلية

1000 مريض يومياً للعلاج بمشفى المواساة … صقر لـ«الوطن»: لسنا في مدينة فاضلة والمقصر سيعاقب… و30% نسبة تسرب الكادر الطبي

| فادي بك الشريف

قال مدير عام مشفى المواساة الجامعي الدكتور هاشم صقر لـ«الوطن»: إن المشفى يضم 4 آلاف موظف منهم أعضاء هيئة تدريسية وأطباء، وعدد المرضى يصل إلى 1000 مريض، والسعة 1000 سرير ويمكن أن يستوعب 1200 سرير في الحالات الطارئة، وهناك 40 غرفة عمليات، و40 منفسة يشكلون 3 عنايات مشددة، كما أن المشفى يضم كل الأقسام باستثناء جراحة القلب والأطفال والتوليد باعتبار أن هناك مشافي متخصصة بهذا الأمر.
وأضاف: تحملنا عبئاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وقدمنا مجموعة من الأسرة لحالات مشفى البيروني ووفرنا أماكن محدثة ومبيتاً للمرضى وعنايات معينة خاصة، ونحن حريصون على أرواح مرضانا، وخاصة أن الإرهاب لم يتوان عن استهداف مشفى البيروني واستهداف المرضى الفقراء، ما يعطي مؤشراً على وجود توحش وممارسة العمل اللإنساني تجاه ضرب قطاع المشافي.
وأكد مدير المواساة أن هناك 1000 مريض في العيادات الخارجية والإسعاف وتجرى الاستقصاءات بأسعار زهيدة، وهناك 200 سرير للإسعاف وهو بناء تم تدشينه في السابق، حيث أن الضغط على الإسعاف متفاوت وتحمل الكثير خلال الأزمة، مضيفاً: نستقبل إخوتنا مرضى الجيش العربي السوري.
كما كشف أن هناك 11 ألف حركة يوميا للمواطنين المرضى والمراجعين وهذا يشكل عبئاً كبيراً في تقديم خدمات يومية ويحتاج إلى كادر تنظيفي وترتيبي عبر تقديم كل الخدمات.
وببين صقر أن هناك تسرباً في الكادر حصل في الفترة الأخيرة بحدود 25- 30%، وتسرب في الأطباء الاختصاصين وطلاب الدراسات العليا بنسبة مرتفعة معتبرا أنها الركيزة الأساسية، وحدث نقص في بعض الشعب، مضيفاً: فور تسلمي مهامي تم توظيف أكثر من 25 طبيب أخصائي للإسعاف وتم تغطية الاختصاصات النادرة للإسعاف واستقطاب كوادر جدية، إضافة لتقديم الحوافز والدعم المادي، وأنا أهتم بمسألة المكافآت وكل من يقوم بعمل متميز، وحيث إن لهذه التفصيلات أهمية ومردود جيد.
وأشار صقر إلى وجود صعوبة بشأن الأجهزة لأن الحصار المفروض استهدف القطع التبديلية، مؤكداً أنه تم تفعيل الكادر الهندسي الفني وتنشيطه عبر دعمه بالحوافز، ذاكرا أنه تم إصلاح عدد من الأجهزة وتجهيز ورشات للإصلاح والعمل، مضيفاً: رغم الظروف الصعبة تم تركيب جهاز جديد للكثافة العظمية، وقريبا سيكون جهاز القثطرة في الخدمة بعد توقف 5 سنوات حيث تم إجراء عمليات تصليح كاملة وكلف 85 مليون ليرة سورية، منوها بأهميته في توفير العلاج لشريحة كبيرة من المواطنين مجاناً، مؤكداً أن الدولة تتحمل نفقات فوق الميزانية لتلبية متطلبات الصحة وبشكل خاص مشفى المواساة وهذا يقدم خدمات للشريحة الفقيرة.
وكشف صقر عن دراسة إحداث مبنى للإسعاف، حيث رصد للمشفى 1.2 مليار ليرة، وقد تصل تكلفته لـ6 مليارات وسيتم تأمين مختلف المبالغ، ولاسيما أن الأمر نوقش في اللجنة الاقتصادية، ومختلف الجهات وعدت أن سقف الدعم مفتوح حسب طاقة العمل والانجاز، ذاكراً أن المشروع عبارة عن بناء كامل للإسعاف مع الأخذ بالحسبان الإسعاف بالطائرة، ويضم مدرجاً سيكون الأكبر بدمشق يحوي 600 مقعداً تدريسياً للفعاليات والمؤتمرات، كما سيضم 200 سرير إسعاف مع غرف عمليات وتجهيزات كاملة وهو جز من مشفى المواساة وله طابع إسعافي خاص.
وأضاف: وقعنا عقداً مع جامعة دمشق (كلية هندسة العمارة) وكان لابد من إدخال المكتب الهندسي الدارس للمخطط الأول للمشروع ويتم بحث خطة مشتركة بين الجانبين بما فيه المكتب الهندسي وكلية العمارة المدققة للمخطط، ونحن الآن في طور استكمال الدراسة التي من المتوقع أن تنجز خلال أسبوع، كما سيكون هناك لجنة من وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق تشرف على هذا المشروع، وأنا اقول: يفترض خلال سنتين أن يكون المشروع جاهزاً.
وقال صقر: وقعنا اتفاقية مع وزارة الدفاع بهدف التكامل بالعمل وهناك بعض العمليات النوعية تجرى في المشافي الجامعية، ومن يحتاج لعمليات نوعية من المرضى العسكريين فسيعالجون عبر الاتفاقية مجانا في مشفى المواساة، وهناك منظومة إسعاف متقدمة لدى إدارة الخدمات العسكرية الطبية يمكن الاستفادة منها، كما يوجد بناء للتأهيل والتدريب يمكن استخدامه لتدريب الكادر الطبي الجامعي في المواساة، مشيراً إلى أنه تم إجراء 15 عملية صعبة لعسكريين لا تجري إلا في مشفى المواساة، ونقدم مختلف الخدمات، وهناك عمليات عظمية نوعية نساعده بها، وأحياناً نقدم المنافس، حيث إن المشافي تؤازر بعضها بعضاً خلال الأزمة.
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك خدمات متخصصة بهذا الموضوع، ورأى أن واجبات وزارة الصحة يجب أن تكون أوسع حتى في القرى، ولماذا لا يكون هناك سيارات متنقلة للعلاج الفيزيائي ومستوصفات لمن أعطى الوطن أغلى ما لديه، ومراكز متطورة لإعادة التأهيل والتدريب النفسي والاجتماعي والجسدي، حيث إن هذه الأفكار يجب التركيز عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن