الأخبار البارزةشؤون محلية

تراجع إنتاج المخابز الآلية 150 ألف طن خلال العام الماضي … حامد: زيادة سعر الخبز أكلتها تسعيرة المازوت والخميرة نحن بحاجة إلى عمال فوراً

| محمود الصالح

بلغت كميات الخبز المنتجة في مخابز فروع الشركة العامة للمخابز على مستوى القطر خلال العام الماضي 481 ألف طن من الخبز المرقد بنسبة تنفيذ وصلت إلى 126% من الخطة المقررة في الشركة العامة للمخابز، هذا ما كشف عنه المدير العام للشركة العامة للمخابز المهندس عثمان حامد في حديث خاص لـ»الوطن» وأضاف إن الشركة وبالرغم من كل الظروف مستمرة في توفير رغيف الخبز لكل مواطن وعلى مساحة الوطن باستثناء المناطق الواقعة خارج السيطرة، وقد تراجع عدد المخابز العاملة خلال العام الماضي نتيجة خروج محافظة إدلب عن السيطرة حيث كانت المخابز العاملة حتى شهر نيسان من العام الماضي 87 مخبزاً فيها 167خطا إنتاجية وهذا العدد من أصل مجموع مخابز الشركة البالغ عددها 123 مخبزاً وتحوي 252 خطا إنتاجيا وكان عدد المخابز المتوقفة عن العمل مع بداية العام الماضي 45 مخبزاً ازدادت إلى 59 مخبزاً بعد دخول الإرهابيين إلى محافظة إدلب، أما خطوط الإنتاج المتوقفة عن العمل فقد ازدادت من 83 خطا إنتاجيا في بداية العام الماضي إلى 116 خطا إنتاجيا بعد شهر نيسان من العام الماضي وكانت خطة الشركة تقضي إنتاج 382 ألف طن من الخبز، وعن الكميات التالفة من الخبز أكد المدير العام أنها ضمن النسبة المحددة وهي 3 بالألف وبكمية إجمالية 1539 طناً بالمقارنة مع الواقع في العام قبل الماضي بين المدير العام أن الإنتاج المخطط في عام 2014 كان 490 ألف طن والمنفذ 633 ألف طن ونسبة التنفيذ 128% وكان عدد المخابز العاملة خلال العام قبل الماضي 89 مخبزاً وخطوط الإنتاج العاملة كانت 174 خطا إنتاجيا. وعن مدى تأثير رفع سعر الخبز على تراجع الإنتاجية أكد المدير العام أن هناك جملة من الأسباب أدت إلى تراجع الإنتاجية بين عامي 2014 و2015 وقد يكون رفع أسعار الخبز جزءاً منها وكذلك توقف مخابز إدلب وجزء من دير الزور وعمليات الهجرة كان لكل هذه الأسباب مجتمعة دور في تراجع إنتاج الشركة علما أن مخابز الشركة تستمر يوميا في الإنتاج مادام هناك طلب على الخبز. وفيما يتعلق بالفائدة التي حققتها الشركة من رفع سعر الخبز بين حامد أن الشركة لم تحقق أي ربح لأن الحكومة عندما رفعت سعر الخبز أصبحت تبيع المازوت بالسعر العادي 135 ليرة بعد أن كان السعر 7 ليرات والخميرة أصبحت 700 ليرة بعد أن كان الكيلو بـ52 ليرة ولذلك ليس للمخابز أي مصلحة في رفع أسعار الخبز والزيادة التي أخذتها المخابز دفعتها ثمن زيادة المازوت والخميرة. إضافة إلى ذلك ما زال عمال المخابز المتوقفة في إدلب والرقة ودير الزور يأخذون رواتبهم من دون إنتاجية. وعن مدى استعداد الشركة لإعادة الخطوط المتوقفة عن العمل أو زيادة خطوط جديدة أكد المدير العام أن هناك إمكانية فورية لإضافة أي خط جديد وجميع المستلزمات متوافرة وعن تأثر الشركة بتسرب الأيدي العاملة أكد أن جميع مخابز الشركة تعاني نقصاً في عدد العمال في خطوط الإنتاج والشركة اليوم على استعداد لاستقبال المئات من عمال خطوط الإنتاج فوراً ومن أسباب النقص في الأيدي العاملة عدم رغبة العمال في العمل في خطوط الإنتاج بسبب تدني الأجور والعمل الشاق حيث لا يزيد راتب عمال خط الإنتاج عن 15 ألف ليرة.
وإذا كان هذا هو حال مخابز الشركة العامة للمخابز فإن في المخابز الاحتياطية مخابز متميزة كحال مخابز الشركة العامة للمخابز أو ربما أفضل ومنها مخبز العرين الاحتياطي الذي يوفر الخبز الذي شهد لنا بجودته العشرات من سكان مساكن الحرس وحي الورود وجزء من سكان الديماس وجبل الورد وقدسيا وضاحية قدسيا وأكد مدير المخبز مروان بريك أن هذا المخبز يستقطب المواطنين من المناطق البعيدة نتيجة جودة الإنتاج واستمرار العمل على مدار الساعة وبكمية إنتاج يومية تصل إلى 14 طناً من الطحين ويعمل هذا المخبز على ورديتين وعدد العمال 14 عاملاً فقط وهو مؤلف من خط آلي واحد. وعن تنظيم الدور أكد بريك أنهم قد وضعوا أمام المخبز دوراً للعسكريين وآخر للمدنيين وثالثاً للنساء ولا يوجد تزاحم على المخبز نتيجة معرفة الجميع أنه يمكنهم أخذ الخبز في أي وقت يريدون لأنه مستمر في العمل على مدار الساعة. وعن أهمية الخبرة في الحصول على نوعية جيدة من الخبز أكد بريك أنه قد عمل في المخابز الاحتياطية في عدد من المحافظات واستفاد من خبرته في هذه المخابز كما أنه يتابع أدق تفاصيل العمل في هذه المخبز حتى استطاع أن يصل إلى ما هو عليه من إنتاجية جيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن