شؤون محلية

ألبان «الغوطة» تعود إلى الأسواق من جديد … من شبه التوقف إلى 346 مليوناً خلال العام الماضي

| محمود الصالح

عادت شركة الألبان بدمشق إلى الإنتاج بعد تراجع كبير أو شبه توقف خلال السنوات الماضية ووصل إنتاجها الفعلي خلال العام الماضي إلى أكثر من 346 مليون ليرة سورية، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تعاني منها الشركة جراء فقدان الجزء الأكبر من مستلزمات الإنتاج وتراجع نسبة تصريف المنتجات وعلى الرغم من الاسم التجاري المهم الذي حققته ألبان (الغوطة) خلال سنوات طويلة لكن هناك تراجعاً كبيراً خلال سنوات الأزمة في كميات الإنتاج. هذا ما أكده لـ«الوطن» المدير العام للشركة العربية السورية للألبان ومشتقاتها بدمشق المهندس عادل عثمان وأضاف إن الشركة قد عادت لطرح الحليب المعقم إلى الأسواق بعد توقف طويل وارتفعت نسبة الإنتاج خلال العام الماضي عن العام 2014 بنسبة 120% من ناحية الكمية و159% في القيمة وعن نسبة المبيعات خلال العام الماضي قياساً إلى عام 2014 أكد أنها وصلت إلى 171% وقامت المؤسسة العامة الاستهلاكية خلال العام الماضي باستجرار مواد من إنتاج الشركة بقيمة تجاوزت 36 مليون ل.س على حين كانت في عام 2014 (17 مليون ل.س)، وإدارة التعيينات زاد استجرارها من 78 مليوناً عام 2014 إلى 97 مليوناً في العام الماضي ومجموع كميات الاستجرار في العام الماضي بلغت 338 مليون ل.س بينما كانت في عام 2014 نحو 198 مليون ل.س وهذا يشير إلى تطور واضح في الإنتاج على الرغم من عدم رضا إدارة الشركة عن ذلك لأنه لم يحقق طموحها في تنفيذ الخطة المقررة والسبب في ذلك عدم توافر الحليب الخام الذي كانت تستجره الشركة من الفلاحين من الغوطة وريف دمشق ودرعا بسبب الظروف الأمنية الحالية وارتفاع أسعار بودرة الحليب لارتباطها بسعر صرف الدولار. وعن تأثر الشركة بالنسبة لهجرة اليد العاملة أكد المدير العام أنه لا توجد مشكلة في ذلك لأن اليد العاملة الموجودة والبالغة 165 عاملاً وعاملة يمكنها أن تنفذ الخطة المقررة فيما لو توافرت مستلزمات الإنتاج بأسعار معتدلة، وهذا ما سيؤدي إلى خفض أسعار المنتجات لتتمكن من تحقيق المنافسة الكاملة مع المنتجات المطروحة في الأسواق علماً أن هناك فرقاً واضحاً في جودة المواد المطروحة من الألبان ومشتقاتها وكذلك في السعر يصل أحياناً إلى أكثر من 30% والأهم من ذلك أن هناك موثوقية عالية لمنتجات الشركة نظراً لخضوعها للمراقبة والتحليل والتعقيم الجيد وهذه الحالة ليست طارئة لأن سمعة منتجات (الغوطة) قديمة ومعروفة لدى المستهلك السوري. وبين المدير العام أن الشركة استطاعت خلال العام الحالي الوصول إلى اتفاق مع بعض الجهات العامة التي تستجر جزءاً من إنتاج الشركة لتعديل الأسعار بحيث تصبح قريبة من التكلفة بعد أن كانت هذه الجهات تأخذ الإنتاج بأقل من سعر الكلفة بكثير ما يؤدي إلى خسائر وبعد الآن لن تكون هناك خسائر في شركة الألبان. وستعود للمنافسة في الأسواق المحلية لتقديم أفضل المنتجات للمستهلك السوري سواء في منافذ القطاع العام أو المولات والمحال التجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن