سورية

«جيش الفتح» يمنع وفداً أممياً من الدخول إلى الفوعة وكفريا لتقييم الوضع الإنساني

منع «جيش الفتح» الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية فريقاً مشتركاً من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب لتقييم الوضع الإنساني هناك، بحجة أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وفي بيان مشترك للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر تلقت أمس «الوطن» نسخة منه، قالت المنظمات الثلاث: إنها «واصلت عمليات إيصال المساعدات الإنسانية تنفيذاً للاتفاق بشأن المدن السورية الفوعة وكفريا في إدلب والزبداني ومضايا في ريف دمشق». وأوضح البيان أنه وفي وقت سابق من يوم الإثنين، قام فريق مشترك من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال أربع فرق عملت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل من الفوعة، كفريا، الزبداني ومضايا في آن واحد.
وقال البيان: إن الفريق المشترك اضطر إلى «تأجيل مهمة إيصال المساعدات إلى الفوعة وكفريا إثر استلام تقارير من جماعات المعارضة المسلحة بأنهم في حاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ولذلك، عاد الفريق المشترك إلى دمشق بعد وصوله إلى قلعة المضيق».
وأكد البيان أن الفريق المشترك سيواصل جهوده للوصول إلى بلدتي الفوعة وكفريا من أجل تقييم ظروف الناس وتقديم استجابة أفضل لاحتياجاتهم الإنسانية.
وأشار البيان إلى أنه تم الإثنين وبعد تأخير استمر لعدة ساعات إيصال الوقود إلى بلدة مضايا من الفريق المشترك، وإلى الفوعة وكفريا من فرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب على حين تم إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة الزبداني.
وختم البيان بالقول: إن «الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر عازمون على متابعة جهودهم من أجل إيصال الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الطبية، بأمان وعدم تحيز لجميع المتضررين من القتال».
ويحاصر «جيش الفتح» بلدتي الفوعة وكفريا منذ أكثر من سنتين، وتؤكد تقارير صحفية تدهور الوضع الإنساني بشكل خطر في البلدتين.
ودخلت خلال الأسبوع الماضي قافلتا مساعدات إلى بلدتي كفريا والفوعة تضمنت 39 شاحنة على حين دخلت قافلتا مساعدات إلى بلدة مضايا تضمنت 90 شاحنة وذلك بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن