شؤون محلية

سرقات للطف البركاني في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

يبدو أن إغلاق مرمل شيحان وتل الغرارة في منطقة شهبا أمام عمليات استثمار الطف البركاني الخدمي شرع الأبواب أمام السرقات والاستجرار غير المشروع للمادة في الأراضي الخاصة والتي توجد ضمنها المادة حيث أشار مدير فرع الجيولوجيا بالسويداء مازن الخطيب إلى أن بعض ضعاف النفوس في أيام العطل وخارج أوقات الدوام الرسمي يقومون بالتوجه نحو أماكن تواجد مادة الطف البركاني ضمن الأراضي الخاصة لاستثمارها بشكل غير مشروع ونقلها وبيعها إلى جهات أخرى مؤكداً أن هذه السرقات كانت خارج مقالع (تل رساس وتل شيحان وتل صميد) التابعة للجيولوجيا وذلك بسبب حراسة هذه المواقع حيث ثبتت عملية السرقات في الأراضي ذات الأملاك الخاصة والتي لا تتواجد فيها أي حراسة وهي مواقع تمتد على مساحات واسعة من الصعب حراستها لذلك قام الفرع بمخاطبة الجهات المعنية في المحافظة بهذا الخصوص حيث تم إصدار العديد من التعاميم إلى جميع الجهات المختصة للعمل على ضبط وحجز الآليات التي تقوم بنقل مواد صخرية أو مواد الطف البركاني بشكل غير شرعي لتنظيم الضبط الخاص بالمخالفة.
وأوضح الخطيب أنه ولضبط العمل غير النظامي والاستجرار غير المشروع للمواد تم تكثيف جولات عناصر الضابطة العدلية في الفرع حيث جرى تنظيم العديد من المخالفات بلغت قيمتها خلال الربع الأخير من عام 2014 وخلال العام 2015 نحو مليوني ل. س كما تم إنذار أصحاب معامل البلوك المستجرين للمادة لعدم قانونية وجود هذه المادة لديهم وقد تمت إحالة المخالفين إلى القضاء المختص وإلى المالية بغية تحصيل القيمة المترتبة على هذه المخالفات والتي لا يعفيها أي قرار قضائي نظراً لأنها حق من حقوق الدولة.
من جهتهم أصحاب الأراضي الخاصة من منطقة قاعدة التل في شيحان امتداداً إلى أم الزيتون – اشتكوا من حرمانهم من التصرف بمتر واحد من تراب أملاكهم الخاصة تحت ذريعة وجود مادة الطف البركاني فيها الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بإيجاد حل عادل يستطيعون معه من الاستفادة من أراضيهم وما عليها مقترحين أن يقوم فرع الجيولوجيا بشراء الرمال الموجودة في أراضيهم وتعويضهم عن أثمانها.
بينما أشار رئيس مجلس مدينة شهبا عماد الطويل أن ما يرضي أصحاب الأراضي الخاصة بأن تقوم الجيولوجيا باستثمار الرمال وبقايا المقالع الموجودة في تلك الأراضي بإقامة مقالع تابعة للفرع مع التعويض على أصحاب الأرض بحيث تعود الفائدة على الجميع من دون الشعور بالغبن والاستغلال.
بينما أصحاب معامل البلوك أكدوا أنه وأمام إغلاق مرمل شيحان وتل الغرارة اللذين يعتبران المصدر الأساسي للمادة مع عجز الجهات المعنية في المحافظة عن إيجاد البديل فضلاً عن عدم السماح للأهالي من فرع الجيولوجيا من استثمار أراضيهم فكان لابد من طريقة لتأمين المادة حتى ولو كانت بالطرق غير القانونية.
علما أنه وفي حال تم فتح باب الاستثمار ضمن الأراضي الخاصة (مع مرونة في القوانين والتشريعات) فإن الفائدة ستعود على جميع المعنيين سواء من أصحاب الأرض أو أصحاب المعامل وصولاً إلى فرع الجيولوجيا في السويداء. ليبقى السؤال إن كان إغلاق مرمل شيحان جاء للحفاظ على الوجه الجمالي للمحافظة فضلاً عن أهميته الدينية فما أسباب إغلاق مرمل الغرارة؟؟ ولماذا لا يتم فتحه واستثماره تحت حراسة ومتابعة من المحافظة وفرع الجيولوجيا؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن