الأولى

قطر تقر بقدرة روسيا على الحل.. وتركيا تعتبر الأزمة «شأناً داخلياً» لها! … لندن تدعو طهران إلى مؤتمر للمانحين لسورية

| وكالات

أقرت الدوحة بقدرة موسكو على إيجاد حل للأزمة السورية، لكن جارتها أبو ظبي أكدت أن خلافها مع العاصمة الروسية يتعلق بمستقبل الرئيس بشار الأسد، والذي اعتبرت طهران أن رفضه المساومة على المقاومة دفع الغرب لإرسال الإرهابيين إلى سورية، مع مواصلة أنقرة التدخل معتبرة أن الأزمة السورية أزمة تركية «داخلية».
وادعى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو خلال لقائه مع ممثلي الصحافة البريطانية، بأن «ما من دولة في العالم يحق لها الخوض في الشأن السوري مثل تركيا»، مبرراً الأمر، بحسب موقع «ترك برس»، بأن بلاده «تستضيف مليوني لاجئ سوري»، وفي حال لم يتم مناقشة اتفاقية سلام ذات أسس متينة خلال مفاوضات جنيف3 فإن «الموضوع بالنسبة إلى تركيا سيتحول إلى شأن داخلي»، مدعياً أن «ما من سوري سيرجع إلى بلاده ما دام النظام السوري قائماً».
من جانبه اعترف وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، «بقدرة موسكو على إيجاد حل للأزمة في سورية»، التي ليس لبلاده مصالح فيها، واصفاً في حديث لقناة «روسيا اليوم» الحديث عن مد أنابيب الغاز القطري عبر سورية بأنه «مجرد خيال»، على حين أكد سفير الإمارات في روسيا عمر سيف غباش خلال مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية أن الخلاف بين بلاده وروسيا يتعلق بـ«مستقبل (الرئيس) بشار الأسد ونراه دون أي شرعية، وهو الأمر الذي تراه روسيا بموقف مختلف».
وفي طهران أكد قائد قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن «الأعداء دبروا المؤامرات على سورية، وجاؤوا بداعش وجبهة النصرة، والجماعات الإرهابية الأخرى، لاستهدافها واستهداف دورها في المنطقة»، وأرجع ذلك إلى رفض الرئيس الأسد «المساومة على الحقوق الوطنية والمقاومة»، على حين قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في منتدى دافوس بسويسرا وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، «لا يوجد حل عسكري للأزمة. نحتاج إلى حل سياسي».
وخلال اتصال هاتفي تمنى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الرئيس الإيراني حسن روحاني حضور إيران إضافة إلى «ممثلين عن جميع أطراف الصراع في سورية في المؤتمر الذي يعقد في لندن» للمانحين بشأن سورية في شباط المقبل حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن متحدثة باسم كاميرون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن