مبادرة لإعادة ضخ المياه للشهباء … الجيش يتقدم شرق حلب باتجاه «الشيخ نجار» الصناعية
| حلب- الوطن
أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وباتجاه مدينة الشيخ نجار الصناعية انطلاقاً من مواقعه شمال مطار كويرس العسكري ولأول مرة في عملية عسكرية يبدو أنها تستهدف طرد التنظيم من القرى والمواقع التي تقع إلى الشرق من المدينة.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش تمكن إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي داعش من مد نفوذه إلى قرية قطر التي تقع على الطريق الواصل بين الجهة الشمالية من مطار كويرس والشيخ نجار الصناعية في عملية خسر فيها التنظيم أكثر من 15 مقاتلاً، ما أفسح المجال أمام قضم مناطق جديدة غرب القرية ذات الموقع الحيوي للوصول إلى المدينة الصناعية.
خبير عسكري أوضح لـ«الوطن»، أن عملية الجيش المباغتة بتدوير عقارب عمليته العسكرية نحو الشيخ نجار الصناعية لها دلالاتها المهمة، إذ بمقدور الجيش اختصار الوقت والمسافة لتطهير محيط المدينة من جهة الشرق، فبدل أن ينتظر الوقت الملائم للتقدم صوب مدينة الباب ثم مواصلة تقدمه باتجاه المدينة الصناعية على طريق الباب القدم وبمسافة 35 كيلومتراً، اختصر المسافة إلى أقل من 25 كيلومتراً في توقيت يصب في مصلحته جراء انهيار معنويات مسلحي التنظيم بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش شرق حلب.
ولا يزال الجيش العربي السوري يثبت مواقعه في قريتي عيشة وعين البيضة شمال مطار كويرس تمهيداً لشن عملية عسكرية ضخمة نحو مدينتي تادف والباب التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن مواقعه الجديدة بالتزامن مع استهداف مراكز تجمعات داعش في المدينتين وفي مناطق تل حطابات وبزاعة والشماوية وقصر البريج ونمور ومحيط المديونية موقعاً قتلى وجرحى كثراً في صفوف مسلحي التنظيم.
في سياق مختلف، تعيش مدينة حلب وريفها لليوم التاسع على التوالي من دون مياه الشرب جراء قطعها من داعش في منطقة الخفسة (45 كيلومتراً شرق حلب).
وعلمت «الوطن» أن مؤسسة مياه حلب استطاعت بتوسط فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر إدخال موظفيها إلى منطقة عطل محطة مياه الباب في قرية عين البيضة مرات عديدة للكشف عن سبب العطل وإصلاحه لتعاود ضخها من جديد مقابل فتح المياه من منطقة الخفسة إلى حلب لكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت من أجل إنجاز المهمة علماً أن محطة عين البيضة معطلة قبل أشهر من دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة والدليل اشتراط داعش أيضاً تزويده بمادة الكلور الخاصة بتعقيم مياه الخفسة من أجل إعادتها إلى مجاريها.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن عمليات الجيش المكثفة بالريف الشمالي أسفرت عن تدمير آليات وأوكار وخطوط إمداد لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتنظيمات الأخرى في بلدة حريتان الواقعة على الطريق الدولية المؤدية إلى الأراضي التركية.
وفي مدينة حلب لفت المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش دمرت في عمليات دقيقة بؤرا وتحركات لمسلحي تنظيم «النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامته في أحياء الراشدين4 والليرمون وبستان القصر وبني زيد وكرم الميسر والشيخ سعيد.
وفي الريف الشرقي تأكد تكبيد مسلحي تنظيم داعش خسائر بالأفراد وتدمير عدد من آلياتهم بعضها مزود برشاشات خلال عمليات الجيش المتواصلة على مقراتهم وأوكارهم في قرى تل حطابات وقطر والمفلسة ومدينة الباب وفقا للمصدر العسكري.