الأولى

التحالف الدولي يجتمع في باريس بداية الشهر القادم.. ودي ميستورا: لإيجاد حل فوري للأزمة…لافروف: سنواصل دعم دول المنطقة للتصدي للإرهاب

وكالات:

تعهدت موسكو أمس بمواصلة تقديم الدعم لبلدان الشرق الأوسط لتحسين إمكانياتها بالتصدي للإرهاب، في وقت من المقرر فيه أن يجتمع «التحالف الدولي» في باريس بداية الشهر القادم.
وفي كلمة له أمام المجلس الاتحادي «الغرفة العليا في البرلمان الروسي»، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستواصل تقديم الدعم لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقية لتحسين إمكانياتها ورفع قدراتها في التصدي للتطرف وكافة أشكال الإرهاب، مضيفاً: إن «موسكو مستعدة لاستضافة أية مشاورات أو لقاءات بين الحكومة السورية والمعارضة».
ومضى قائلاً: «نحن عازمون على مواصلة المساهمة بنشاط في الجهود الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية وسلمية للازمات، لاسيما في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقية حيث تحولت الأزمات هناك إلى مواجهات دامية بين الأشقاء».
في الأثناء نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين فرنسيين قولهم إن وزراء من دول التحالف التي تقاتل داعش في العراق وسورية سيجتمعون في باريس في الثاني من حزيران لرسم إستراتيجية جديدة تشمل كيفية وضع حد للخسائر التي حدثت في الآونة الأخيرة لاسيما في العراق.
وستركز المحادثات التي يحضرها 24 وزيراً ومنظمة على محاولة استئناف محادثات السلام المتعثرة في سورية وكيفية جعل حكومة العراق ذات قاعدة أشمل وكيفية التعامل مع معضلة الإرهابيين الأجانب، بحسب المسؤولين.
في الأثناء أكد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي سيتوجه إلى تركيا قريباً للقاء معارضين سوريين، «الحاجة لإيجاد حل سياسي فوري» للأزمة السورية، مشيراً إلى أنه «ثمة قلق بين دول المنطقة إزاء الوضع المتدهور فيها وحولها».
وأكدت الناطقة باسم المبعوث الدولي جيسي شاهين لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن دي ميستورا «سيتوجه إلى تركيا بدعوة كان تلقاها من عضو الائتلاف المعارض هيثم المالح، على أن يلتقي هناك رئيس الائتلاف خالد خوجة ومعارضين آخرين».
وأوضحت أن دي ميستورا «قبل الدعوة» ولكن «لم تحدد بعد التفاصيل اللوجستية للقاءات التي ستعقد» في تركيا، مؤكدة أن «الهم الوحيد لدى دي ميستورا هو الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من وجهات النظر لتحديد الوجهة التالية من التحرك».
بدورها عادت واشنطن إلى اسطوانتها القديمة حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي على موقف بلاده الرافض لأي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سورية.
في الأثناء اعتبر نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورطولموش، أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على تقسيم جديد شبيه بمعاهدة «سايكس بيكو»، ورأى أن «الحدود التي كانت مرسومة بين الدول لم تكن لها خلفية تاريخية»، وذكر أن «العراق حالياً ينقسم إلى 3 أقسام، وليبيا إلى قسمين، واليمن كذلك، ومصر سياسياً منقسمة إلى قسمين، وسورية إلى عشرات الأجزاء، فيما الجزائر وتونس حالياً في حالة استقرار نسبي».
في سياق ذي صلة، ومع احتدام المعركة الانتخابية في تركيا، تعهد زعيم حزب الشعب الجمهوري وأكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كيليشدار أوغلو بتعزيز الأمن على الحدود التركية السورية ومنع تهريب السلاح إلى سورية في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من شهر حزيران المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن