ثقافة وفن

«بلا غمد» الإشادة ببطولات الجيش العربي السوري … ميري: الرد على كل من يحاول المساس أو العبث بأمن الوطن والدولة

| وائل العدس

أنجز المخرج فهد ميري تصوير ربع مشاهد مسلسله الجديد «بلا غمد» (تأليف عثمان جحى، ومؤيد النابلسي عن فكرة بشار بشير، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في رابع أعمالها بعد «نبتدي منين الحكاية»، و«زوال»، و«لستُ جارية»، وإشراف ديانا جبور).
وتتم عمليات التصوير في عدة مناطق بمحافظتي دمشق وريفها، ومن المفترض أن يغلق المخرج كاميرته بين العاشر والخامس عشر من آذار المقبل ليكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني 2016.
ويؤدي أدوار البطولة في العمل الذي يحمل عنواناً مؤقتاً كل من: وائل رمضان، وديمة قندلفت، ومحمد الأحمد، ولمى الحكيم، ومرح جبر، وروعة ياسين، وخالد القيش، وعلا باشا، وغادة بشور، وباسل حيدر، ونادين خوري، وسوسن أبو عفار، وأسامة السيد يوسف، وحسين عباس، وربا المأمون وغيرهم.
قصة العمل

ويتناول المسلسل المراحل الأولى من بداية الأزمة السورية، وتدور أحداثه ضمن إطار استخباراتي اجتماعي حول ضابطٍ في الجيش العربي السوري يكُلّف مهمة ملاحقة شاب اغتال مسؤولاً في إحدى المدن السورية، وهرب إلى بلدةٍ ريفية مجاورة يتحصّن بها المسلّحون، حيث يتمكن الضابط عن طريق أحد المتعاونين مع الجيش من دخول البلدة ويتعايش مع سكّانها الذين يعيشون ظروفاً صعبة، ويتعاطف معهم، متابعاً رحلته حتى الوصول لمنفذ العملية، مع سعيه لمعرفة من يقف وراءها.
وتستند قصة المسلسل إلى واقعٍ ملموس توضح الأمور على حقيقتها، دون الإشارة إلى شخوص محددين، وإنما إلى أحداث تجري في إحدى المدن السورية وريفها (محتمل أن تكون مدينة دمشق أو غيرها)، وتأثير الحرب فيها، كما تعيد الاعتبار لصورة أبطال الجيش العربي السوري مع الإشارة إلى مهامه وبطولاته، والذي دونه لما صمدت مؤسساتنا وبلدنا.

الفكر التكفيري
مخرج العمل أكد أن مسلسله يواجه الفكر التكفيري الذي تنامى أخيراً وكان سبباً لاندلاع الأزمة السورية، دون تجاهل دور الإعلام الخارجي وبعض الوسائل المحلية في ذلك من خلال نشر وتغذية فكر خاطئ ضمن المجتمع العربي.
وأوضح أن العمل لا يسلط الضوء على الجانب العسكري بقدر تركيزه على تأثيرات الحرب في البنية الاجتماعية السورية، فهو يرى أنه من الخطأ الحديث الآن عن الأزمة السورية بكاملها.
وختم ميري: «بلا غمد يقول كلمته ويرد على كل من يحاول المساس أو العبث بأمن الوطن والدولة.

شخصيات العمل
يجسد وائل رمضان شخصية «الشيخ سعيد»، وهو رجل يتعرض لظلم بسيط إلا أن انتقامه يكون بتعريض الناس لظلم أكبر مما تعرض له، ويجسد فيها شخصية زعيم مجموعة مسلحة يعيش أبناء حارته تحت سطوته وقوته.
وتقدم ديمة قندلفت شخصية «خولة» التي تخسر ابنتها فتتغير طريقة تعاطيها مع زوجها «الشيخ سعيد» التي هي بالأصل غير راضية عن تصرفاته، علماً أنها الوحيدة القادرة على الوقوف في وجهه مستفيدة من حبّه لها.
وتقف الزوجة ضد زوجها لاعتباراتٍ أخلاقية وإنسانية، وخاصة بعد أن يقرر إغلاق المدرسة، وهذا أمر يصعب عليها تقبّله كمعلمة، إلى جانب ما تلاحظه من تحوّلات تطرأ على شخصيته، وإهماله لعائلته وتحكّمه بمصير محيطه، والسير به نحو الهاوية، ويفاجئها استكانته له.
ويقدم محمد الأحمد شخصية «المقدم مجد» وهو ضابط في الجيش العربي السوري يكلف مهمة خاصة في منطقة يسيطر عليها المتطرفون، في مهمة إلقاء القبض على رجل أمن سابق قام بعملية تفجير وسط مبنى أمني مهم لمصلحة الإرهابيين بعد أن غرر به بمبلغ مالي، يتعرض «مجد» لصعوبات جمة في رحلته الخطرة داخل الحي، إلا أنه يصل إلى مبتغاه أخيراً، ويلاحظ التغير الجذري للمنطقة بعد أن باتت تحت سيطرة هؤلاء القوم.
وتطل علا باشا بشخصية «ليلى» وهي معلّمة تجمعها علاقة أمومة بطلابها، وخلال أحداث العمل «ترافق ليلى الأطفال في رحلة مدرسية إلى مكان يقع فيه تفجير إرهابي يذهب ضحيته عدد من الطلاب». كذلك تعيش «ليلى» قصة حب مع شاب.
لمى الحكيم ستظهر في شخصية «سكارليت» وهي صحفية وخطيبها عسكري في الجيش العربي السوري استشهد إثر معركة مع الإرهابيين ما يدفعها للانتقام له، لكن الانتقام سيكون على طريقتها، وتقرر أن تعمل على مادة صحفية مرفقة بصور وإثباتات من داخل مناطق المتطرفين، يصادف لقاءها في الحي مع «مجد» الذي هو في الأساس الضابط المسؤول عن شقيق خطيبها.
الفنان وجدي عبيدو يؤدي شخصية « أيهم» وهو الشخصية الوسطية في العمل، حيث يرى أن له مطالب محقة من الدولة لكنه يرفض الإرهاب وأمثال «الشيخ سعيد» لتحقيق تلك المطالب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن