اقتصادالأخبار البارزة

زيادة أسعار المشتقات النفطية ترفع قيمة مبيعات محروقات 68% في 2015 … وزير النفط لـ«الوطن»: تحسن التكرير بعد استقرار توريد ثلاث ناقلات نفط ايراني شهرياً

| علي محمود سليمان

بلغت قيمة المبيعات الإجمالية لشركة محروقات من المشتقات النفطية والغاز المنزلي 637 مليار ليرة سورية خلال العام 2015، أهمها المازوت بمبيع 1.567 مليون م3، وكمية البنزين 1.215 مليون م3، والفيول 1.519 مليون طن، والغاز المنزلي 368 ألف طن. وهذا يعني أن مبيعات محروقات ارتفع بنحو 68% عن العام 2014، إذ بلغت المبيعات الإجمالية لشركة محروقات 379.56 مليار ليرة سورية، على حين بلغت قيمة المشتريات الإجمالية لهذه المواد 470.871 مليار ليرة سورية، وكانت قيمة الدعم المقدم للمشتقات النفطية لعام 2014 قد بلغت نحو 169 مليار ليرة سورية. وهنا يبيّن وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس لـ«الوطن»: أن السبب في ارتفاع نسبة المبيع لدى محروقات خلال عام 2015 عن العام 2014، يعود إلى زيادة أسعار مبيع المشتقات النفطية أكثر من مرة خلال العام الماضي، حيث كانت الأسعار خلال 2014 أقل مما وصلت إليه في العام 2015، وهو أمر يحتاج إلى العودة إلى القرارات التي صدرت بخصوص أسعار المحروقات، حيث كان سعر المازوت 60 ليرة سورية في بداية 2014 وثم ارتفع في نهاية العام ووصل إلى 150 ليرة سورية، ثم تم تخفيضه إلى 125 ل.س وتوحيد السعر في القطاعات كافة، وعاد ليرتفع إلى 135 ل.س، وشهدت مادة البنزين تغيراً بالسعر من 80 ل.س ليصل إلى 160 ل.س، إضافة إلى زيادة في كميات مادتي البنزين والغاز التي بيعت خلال 2015، على حين كميات مادة المازوت خلال العامين تكاد تكون متقاربة، مع فرق التحسن بآلية توزيع المادة خلال 2015 حيث شهد استقراراً أكثر وما وزع للتدفئة كان بكمية أكبر من الذي وزع خلال العام 2014.
وأشار وزير النفط إلى أن قطاع التكرير شهد تحسناً بعد استقرار الخط الائتماني الإيراني وانتظام وصول 3 نواقل نفط شهرياً، لافتاً إلى أن عام 2015 شهد تحسناً في توزيع المشتقات النفطية على الرغم من قيام بعض ضعاف النفوس وتجار الأزمات بالمتاجرة بهذه المواد في السوق السوداء، مشدداً على استمرار التنسيق مع الجهات المعنية والسلطات المحلية في المحافظات لضبط عمليات التوزيع ومحاسبة المخالفين.
مشيراً إلى أن خسائر قطاع النفط (المباشرة وغير المباشرة) منذ بدء الأزمة حتى نهاية العام 2015 قد بلغت ما يقارب 60.644 مليار دولار، موضحاً بأن الخسائر ازدادت في قطاع النفط والثروة المعدنية خلال العام الفائت نتيجة استمرار اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على المنشآت النفطية، ولا سيما المنشآت الغازية منها، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع نتيجة ضربات طيران «التحالف الغربي» الذي استهدف بشكل مباشر البنى التحتية وآبار النفط والغاز ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وخاصة في الأبنية ومعدات الضخ الرئيسية، مع معاناة القطاع من ظروف تشغيلية صعبة.
وبينت أرقام وزارة النفط في تقرير التتبع للعام 2015 الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه بأن إجمالي النفط المنتج في سورية لنهاية العام 2015 والمسلم للمصافي قد بلغ 3.465 ملايين برميل بمعدل إنتاج وسطي 9492 برميلاً يومياً، بارتفاع طفيف عن العام 2014، حيث كان الإنتاج المسلم لمصفاة حمص 3.4 ملايين برميل بمعدل إنتاج وسطي 9329 برميلاً يومياً.
على حين بلغ إجمالي الغاز الخام المنتج خلال العام 2015 ضمن القطر 5.245 مليارات م3 بمعدل يومي 14.4 مليون م3، حيث توزع الغاز المتاح للمستهلكين البالغ 4.733 مليارات م3، إلى وزارة الكهرباء بنسبة 86% حيث حصلت على 4.028 مليارات م3، و11% لوزارة النفط بحصة بلغت 597 مليون م3، و3% لوزارة الصناعة بـ120 مليون م3.
وبالعودة إلى إنتاج الغاز خلال العام 2014 نجد أن إجمالي الغاز الخام المنتج في القطر قد بلغ 5.646 مليارات م3 بمعدل يومي 15.5 مليون م3، حيث توزع الغاز المتاح للمستهلكين البالغ 5.268 مليارات م3، إلى وزارة الكهرباء بنسبة 89% بحصة بلغت 4.660 مليارات م3، و11% لوزارة النفط بـ567 مليون م3، و1% لوزارة الصناعة بـ37 مليون م3.
وعن كميات الخام المكررة خلال العام 2015 في مصفاتي حمص وبانياس قد بلغت 4.217 ملايين طن متري، على حين بلغت كمية المشتقات النفطية المنتجة 4.169 ملايين طن متري وبلغت مبيعات المصافي 4.161 ملايين طن.
أما كميات الخام المكررة في العام 2014 ضمن مصفاتي حمص وبانياس فبلغت 3.606 ملايين طن، على حين بلغت كمية المشتقات النفطية المنتجة 3.540 ملايين طن متري، وبلغت مبيعات المصافي لشركة محروقات 3.648 ملايين طن متري بقيمة 537 مليار ليرة سورية.
وعما يتعلق بعمل المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية خلال 2015 فقد بلغ إجمالي مبيعاتها من خامات مواد البناء والصناعة لنهاية العام نحو 1.416 مليار ليرة سورية، وبلغت مبيعات الفوسفات الداخلية والخارجية 656 مليون طن بقيمة 10.423 مليارات ليرة سورية.
أما مبيعات المؤسسة خلال العام 2014 بلغت نحو 1.302 مليار ليرة سورية، على حين بلغت مبيعات الفوسفات 1.221 مليون طن بقيمة 13.738 مليار ليرة سورية.
وأشار الوزير خلال اجتماعات تتبع تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية للمؤسسات والشركات التابعة للوزارة لعام 2015، إلى أنه وعلى الرغم من الواقع الصعب، تمكنت وزارة النفط وشركاتها من الحفاظ على معدلات إنتاج مقبولة من الغاز، وتأمين استمرار إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومتابعة تأهيل المنشآت التي تعرضت للتخريب وإعادة وضعها بالإنتاج خلال فترات زمنية قياسية كمعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وآبار جزل ومزرور واستكمال تنفيذ مشاريع حيوية جديدة تم من خلالها إيجاد حلول مناسبة ومزيد من المرونة التشغيلية والحفاظ على معدلات الإنتاج كمشروع «الضخ العكسي» للنفط الخام من بانياس إلى مصفاة حمص لزيادة الاستطاعة التكريرية في المصفاة من النفط الخام المستورد واستكمال تنفيذ «خط غاز الريان – جندر» وتشغيل محطة بديلة مؤقتة عن محطة المهر الغازية المدمرة ومتابعة أعمال الاستكشاف والتطوير في المنطقتين الوسطى والساحلية وأعمال التنقيب والاستكشاف البحري، لافتاً إلى أنه يتم العمل لإعادة تشغيل معمل غاز «إيبلا» الذي يرفد الشبكة بكمية مليوني متر مكعب من الغاز يومياً واستكمال إنجاز معمل غاز شمال المنطقة الوسطى ووضعه بالاستثمار قريبا حيث تم إنجاز ما يقرب 96% من المشروع. ولفت وزير النفط إلى أن متابعة العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على تعزيز إجراءات الحماية الأمنية للمنشآت في المناطق الآمنة وبذل الجهود لإعادة تأهيل خطوط نقل النفط الخفيف والثقيل وتأمينها لإعادة نقل النفط من الحقول غير المتضررة إلى المصافي وتقييم الآثار السلبية التي نتجت عن عمليات سرقة النفط بشكل جائر وعشوائي مثل الإساءة للمواصفات الخزينة للطبقات المنتجة والتلوث البيئي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن