رياضة

في مجهر الدوري الكروي … مواعيد مضطربة ولاعبون مخضرمون ومدربون شباب

| ناصر النجار

عشرة أيام ويعود الضجيج إلى ملاعبنا عبر المباريات المؤجلة، تليها مباريات المجموعة الثانية التي ستبدأ في الثالث عشر من الشهر القادم في اللاذقية، لمصلحة مرحلة الإياب، وقد يتم تأجيل بعض مباريات الوحدة حالما انضم إلى بطولة الاتحاد الآسيوي دوري المجموعات وهذا مرهون بفوزه في المباراة التمهيدية المؤهلة لدوري المجموعات والتي ستقام في لبنان مطلع شباط القادم، كما ستنطلق مباريات المجموعة الأولى في دمشق بدءاً من التاسع والعشرين من الشهر القادم.
هذه هي المواعيد، وربما شابها التأجيل، فمواعيد اتحاد الكرة ليست ثابتة وليست مضمونة، وهذا ما اعتدنا عليه في شكل دائم وفي كل موسم.
في جعبتنا بعض القصص من ذهاب الدوري، ولابد من الإشارة إليها لتبقى ذاكرتنا حاضرة ونحن نستقبل المباريات المؤجلة ومباريات الإياب وإلى التفاصيل…

الدهن بالعتاقي
مع أن الهجرة قصمت ظهر رياضتنا بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، إلا أن البركة بالشباب والمخضرمين الذين ملؤوا ملاعبنا حركة ونشاطاً، وكانوا خير عون للفرق والدوري، وإذا تكلمنا في عدد سابق بإيجاز عن لاعبينا الشباب ولاعبي منتخب الناشئين المونديالي وقد شاركوا مع أنديتهم بالدوري بفئة الرجال، فإننا نخصص هذه الفقرة للحديث عن اللاعبين المخضرمين وخصوصاً أولئك الذين تميزوا بأدائهم، وظهروا بمستوى فني وبدني معقول وجيد.
ولم تخل المباريات من هؤلاء اللاعبين، بل كل الفرق ضمت في صفوفها لاعبين من هذا الصنف، بعضهم كان عماد كرتنا، وبعضهم كان من صفوة اللاعبين في المنتخب في السنوات السابقة.
ولعل الوحدة من أكثر الفرق الذي يملك اللاعبين المخضرمين ممن بلغوا منتصف الثلاثينيات من العمر أو تجاوزها وفي مقدمتهم رجا رافع، بكري طراب، علي دياب، عبد القادر دكة ومحمد الحسن وغيرهم.
وفي فريق النضال نجد عميد لاعبي الدوري السوري جمال معو الذي تجاوز الأربعينيات بسنوات وهناك عدة لاعبين بسنه يلعبون بفرق متعددة في الدرجة الثانية أبرزهم لاعب الشرطة السابق حسين ضميرية الذي يلعب مع فريق البريقة، وباسم الشيخ يوسف الذي يلعب مع فريق الساحل، وعودة إلى فريق النضال فنجد فيه عدداً من اللاعبين المخضرمين أبرزهم هداف الفريق وثاني هدافي الدوري بستة أهداف ياسر الإبراهيم.
وفي فريق الشرطة يبرز كابتن الفريق ومدافعه الصلب خالد عكلة، ومازال حتى الآن محافظاً على مستواه ويعتبر من أبرز مدافعي الدوري.
وفي فريق المجد عدة لاعبين مخضرمين أبرزهم لاعب الوسط بشار قدور الذي لعب مع أغلب أندية دمشق واحترف في البحرين وهو اليوم يعود إلى المجد بعد موسم قضاه مع فريق المحافظة ويقول في هذه الظاهرة: لا أجد ضيراً في وجود هذا الكم من اللاعبين في الدوري، وخصوصاً إذا كانوا محافظين على مستواهم ولياقتهم، وأعتقد أنهم يشكلون إضافة جيدة للدوري والفرق من خلال خبرتهم المكتسبة ومشاركتهم المستمرة بالمواسم السابقة.
أكثر من لاعب مخضرم في فريق المحافظة لكن أبرزهم رائد كردي ومهند خراط، وفي الوثبة المدافع رامي جبلاوي وفي الطليعة المدافع الدولي السابق خالد البابا، وفي الجهاد قذافي عصمت وجومرد موسى.
وهناك الكثير من حراس المرمى المخضرمين أبرزهم رضوان الأزهر وبدر الدين الأزور.
ما أوردناه في هذه الفقرة غيض من فيض وهم نماذج فقط، فهناك الكثير من اللاعبين الآخرين في فرق الدوري، وعذراً لعدم ذكر أسمائهم لضيق المساحة.

مواهب على الطريق
دوري الأزمة قدم لنا الكثير من المواهب الشابة على صعيد اللاعبين والمدربين والظروف سنحت لمدربينا الشباب لإظهار قدراتهم الفنية وإذا كانت السنوات السابقة قدمت لنا بعض الأسماء الشابة التي استمرت وبصمت مثل: رأفت محمد وبشار سرور وأنس السباعي ومحمد خلف وهشام شربيني، والموسم الحالي قدم لنا مدربين شباباً جدداً أمثال: غسان معتوق ومحمد شديد وإياد عبد الكريم ومهند البوشي وخالد الظاهر وفراس قاشوش ومصعب محمد وغدير شيحة.
وهناك جيل قادم من الجيل الشباب يعمل مساعداً كطارق جبان وأحمد عزام وغسان خدام الجامع وعبد الهادي الحريري ومازن زيتون وعبد اللـه مندو وحسن جاجان ومرهف دحبور.
في المحصلة العامة فإن هذا الكم من المدربين الشباب يشكل قاعدة فنية كبيرة داعمة لكرتنا، لكنها تبقى ضمن حدودها إن لم تلق الرعاية الكاملة والدعم والاهتمام من الأندية واتحاد كرة القدم على حد سواء، ومع قناعتنا أن الدورات الآسيوية التي يتبعها المدربون بفئاتها الثلاث مهمة إلا أن هذا لا يكفي، لأن مدربينا بحاجة إلى دورات أوسع وأكثر تقدماً، وهم بحاجة إلى فترات تعايش مع مدربين محترفين كبار سواء في الأندية العربية المهمة أو في الأندية العالمية.
من الضروري أن تتبنى الأندية مدربيها وأن تنتدب من تراه مناسباً ومؤهلاً لمثل هذه الدورات، أيضاً على اتحاد كرة القدم بالاتفاق مع القيادة الرياضية إرسال المدربين المتميزين إلى دورات خارجية أسوة بالبعثات الخارجية التي ترسلها وزارة التعليم العالي لبعض الطلاب لإتمام دراستهم بالخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن