عربي ودولي

لافروف يحذر ألمانيا من التستر على أزمة الهجرة

حذرت الخارجية الروسية برلين من التستر على القضايا المتعلقة بتدفق اللاجئين، مطالبا بتوفير العدالة في قضية الطفلة الروسية ليزا التي تقول أسرتها إنها تعرضت لاعتداء جنسي من مهاجرين.
ولفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير أمس، إلى أن شرطة برلين حاولت في البداية الحيلولة دون نشر الأنباء عن اختفاء الطفلة البالغة من العمر 13 عاماً، ومن ثم التستر على ما أعلنته أسرتها عن تعرض ليزا لاغتصاب جنسي من مهاجرين.
وأردف قائلاً: «إننا نأمل في عدم تكرار الحوادث على غرار ما حدث مع الطفلة ليزا. ونحن نتعاون مع محامي أسرتها. ومن الواضح تماماً أن اختفاء الطفلة لمدة 30 ساعة لم يكن خطوة طوعية من جانبها». وقد بثت القناة الروسية الأولى تقريراً تلفزيونياً عن اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً من عائلة ألمانية من الناطقين باللغة الروسية، على الهواء يوم 16 كانون الثاني.
وذكر التقرير أن ثلاثة مهاجرين من الشرق الأوسط اختطفوا الطفلة صباح يوم 11 كانون الثاني وقادوها إلى شقة واغتصبوها. ووفقاً لأقارب الضحية، فقد رفضت الشرطة البحث عن الجناة.
من جهة أخرى ذكر وزير الخارجية الروسي أن معظم اللاجئين الذين دخلوا النرويج من الأراضي الروسية، انتهكوا القوانين الروسية، ولذلك لا تريد موسكو استقبالهم، بعد أن أعلنت أوسلو عن نيتها ترحيلهم إلى روسيا.
وقال لافروف تعليقاً على مساعي النرويج للتخلص من آلاف اللاجئين الذين دخلوا أراضيها عن «طريق القطب الشمالي»: «إنني أعرف أسباب هذه القضية.. وفيما يخص جوهرها فيدور الحديث عن أولئك الذين دخلوا روسيا بذريعة نية العمل في أراضيها أو زيارة أقارب، ولم يذكروا لدى عبور الحدود الروسية أن هدف زيارتهم يكمن في الانتقال إلى النرويج». وشدد قائلاً: «إنهم كذبوا حول غاية زيارتهم لروسيا، وانتهكوا بذلك قوانيننا».
وأوضح أن روسيا أرجأت إلى حين بحث هذه المسألة مع الجانب النرويجي، لكن الهيئات المعنية بقضايا الهجرة في البلدين تعمل حالياً على وضع اتفاقية إضافية لحل المسائل المتعلقة بـ«مثل هؤلاء المسافرين غير النزهاء».
وسبق للسلطات النرويجية أن اضطرت إلى تأجيل ترحيل قرابة 280 لاجئاً دخلوا أراضيها من روسيا، وذلك بسبب فشلها في تنسيق هذه المسألة مع موسكو.
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن