عربي ودولي

القوات العراقية تواصل تقدمها.. ونيجيرفان بارزاني يؤكد أن استفتاء تقرير المصير سيجري في إطار الحوار مع بغداد

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أن الشعب الكردي وفي إطار حق تقرير المصير، سيجري استفتاء من أجل تقرير مصيره.
وأشار بارزاني خلال لقائه وفد بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق إلى أن «أي قرار سيتخذ سيتم طرحه في إطار المباحثات والحوار مع بغداد وستتم مناقشته معها سلمياً» وفق ما جاء في بيان صادر عن الحكومة، مجدداً التزام إقليم كردستان بالحوار والمباحثات من أجل حل المشاكل الداخلية والمشاكل القائمة بين الإقليم وبغداد.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني دعا الدول الكبرى إلى التوصل إلى اتفاق يعيد رسم حدود الشرق الأوسط بما يمهد الطريق أمام إقامة الدولة الكردية. وقال في مقابلة مع صحيفة بريطانية «إن حقبة سايكس بيكو فشلت وانتهت» مؤكداً إصرار الإقليم على الاستقلال.
وفي سياق آخر أعلن شيوخ العشائر في مدينة تكريت العراقية تأليف قوة عشائرية في ناحية العلم شمالي شرقيّ تكريت لدعم القوات الأمنية والحشد الشعبيّ.
وقال الشيخ عبد الله الجبوري خلال اجتماع لعشائر «العلم»: إن القوة ستتألف من أربعة آلاف رجل من جميع عشائر الناحية، وستتولى إسناد القوات الأمنية وتوفير الدعم اللوجستيّ لها. ومن المتوقّع أن تنتشر القوة على جبهة تقدّر بخمسين كيلو متراً.
من جهة أخرى، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، إضافة إلى استخبارات بغداد وبناء على اعترافات إرهابيين ملقى القبض عليهم من العثور على مضافة تستخدمها الجماعات الإرهابية كمخبأ للأعتدة والأسلحة ضمن منطقة المدائن الصمدية جنوب بغداد.
وتم ضبط مواد متفجرة وهاون عدد 2 وعبوة ناسفة و«رمانات» يدوية، فضلاً عن عتاد بندقية وجعب وصاروخ قاذفة أشخاص وصواريخ موجهة، وقامت القوة برفع المواد والتحفظ عليها.
إلى ذلك بسطت القوات العراقية سيطرتها على قرية رميلة بمنطقة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة في محافظة الأنبار وقضت على عشرات الإرهابيين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن الإعلام الحربي قوله في بيان أمس: إن «الحشد الشعبي حرر مدينة رميلة وكبد إرهابيي داعش خسائر فادحة في الأرواح والمعدات» وأحرز تقدماً كبيراً في منطقة البوشجل.
وفي غضون ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل أكثر من 25 إرهابياً وتفكيك 16 عبوة ناسفة وتدمير 5 منصات لإطلاق الصواريخ ضمن منطقتي البوشجل والنعيمية غرب بغداد وتفكيك عشرات العبوات الناسفة في منطقة العناز شمال بغداد.
كما أعلن مصدر أمني في عمليات الأنبار مقتل 28 إرهابياً في منطقة حصيبة الشرقية في الأنبار خلال العمليات العسكرية.
وكان عشرة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي قتلوا الإثنين جراء تدمير رتل صهاريج نفط تابع للتنظيم بضربة جوية عراقية جنوب غرب محافظة كركوك العراقية.
وفي سياق متصل عثرت القوات العراقية على مقبرة جماعية تضم رفات ما لا يقل عن 18 شخصاً في وسط مدينة الرمادي، لضحايا قتلوا على يد تنظيم «داعش» خلال سيطرته على المدينة التي استعادتها قوات عراقية نهاية الشهر الماضي.
وقال الرائد من الشرطة أمس: «عثرنا الإثنين على مقبرة جماعية في منطقة الجمعية وسط مدينة الرمادي» الواقعة على بعد مئة كيلو متر غرب بغداد، مضيفاً: «حتى الآن قمنا بنقل 18 جثة، خمسة منها لعناصر في الشرطة، والبحث جار عن ضحايا آخرين»، مضيفاً: «نتوقع وجود جثامين أربعين ضحية» في المكان.
وبدوره أكد مدير عام صحة محافظة الأنبار التي تقع فيها الرمادي «قيام فرق طبية بإخلاء عشرات الجثث لضحايا قتلوا بالرصاص في الرأس أو مقطوعي الرأس عثر عليها في منطقة الجمعية» في وسط الرمادي، وأضاف: «حتى الآن، رفعت عشرات الجثث متفسخة لرجال مدنيين وآخرين من عناصر الشرطة»، مشيراً إلى أن الفرق الطبية تواصل عملها «للبحث عن جثث ضحايا آخرين في المقبرة ذاتها».
وذكر ضابط الشرطة أن «جميع جثامين التي تم نقلها هي لضحايا من أهالي مدينة الرمادي، أعدموا على يد مسلحي داعش في شهر أيار 2015».
وعثرت قوات الأمن والفرق الطبية خلال البحث على وثائق شخصية ساعدت في التعرف على الضحايا، وفقاً للمصدر.
وسيطر تنظيم «داعش» في أيار 2015 على مدينة الرمادي ذات الأغلبية السنية، إثر هجوم عنيف تخللته تفجيرات انتحارية عدة. ونفذ سلسلة عمليات اعتقال وقتل في المدينة التي خسرها في 29 كانون الأول الماضي، عندما أعلنت السلطات العراقية تحرير الرمادي من التنظيم.
(الميادين – سانا – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن