سورية

مراكز أبحاث أميركية: «النصرة» خطر وجودي وتجنبها «إستراتيجية فاشلة»

| وكالات

دعا اثنان من أهم مركز الأبحاث في الولايات المتحدة صناع القرار الأميركيين إلى التنبه إلى مخاطر تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، على الأمن القومي الأميركي ووصفها بـ«الخطر الوجودي»، واعتبرا أن التركيز على تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية فقط من دون «النصرة» بمنزلة «إستراتيجية فاشلة».
وأطلقت إدارة الرئيس باراك أوباما حملة جوية للقضاء على داعش في كل من العراق وسورية، إلا أنها استثنت «النصرة» على الرغم من أنها مصنفة على قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية منذ نيسان 2013، بل إن واشنطن أدرجتها على قائمتها حتى قبل هذا التاريخ بستة أشهر.
ومنذ بروز تنظيم داعش، روجت شخصيات أميركية للتحالف مع الجماعات المتطرفة في سورية بما فيها «النصرة» لمواجهة التنظيم.
ومن بين هذه الشخصيات الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «سي. آي. إيه» ديفيد بترايوس. إلا أن معهدي «أميركان إنتربرايز» و«دراسة الحرب» ألقيا في تقرير مشترك يتناول الأخطار التي تحيط بالأمن القومي الأميركي، الضوء على أن «النصرة»، «يعتبر أكثر خطراً على أميركا من تنظيم داعش على المدى البعيد».
وأوضح التقرير، الذي نشرت شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار مقتطفات منه: إن «أي إستراتيجية تتجنب جبهة النصرة ستكون إستراتيجية فاشلة في الحفاظ على الأمن القومي الأميركي». ولفت إلى أن «في الوقت الذي يبدو فيه تنظيم داعش أكثر شهرة إلا أن كليهما (داعش والنصرة) يشكل خطراً وجودياً وكلاهما يريد مهاجمة أميركا إلى جانب سعيهما إلى حشد المسلمين على الولايات المتحدة». ولفت التقرير إلى أن «جبهة النصرة تدمج نفسها في المجتمع السوري والمعارضة السورية، وهم ينتظرون الفرصة لارتداء عباءة الجهاد الدولي حالما يسقط تنظيم داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن