ميلان أقرب إلى النهائي وإنجاز أول لـ«ليل» … ركلات الأعصاب تنقذ الريدز

| خالد عرنوس

أنقذت ركلات الترجيح نادي ليفربول ومنحته بطاقة العبور إلى نهائي كأس الرابطة الإنكليزية (الكابيتال وان كاب) على حساب ضيفه ستوك سيتي بعد سهرة عصيبة قضاها لاعبو وجماهير الريدز في أنفيلد، وفي إيطاليا تقدم ميلان خطوة كبيرة نحو نهائي الكأس عقب فوزه المتوقع على مضيفه أليساندريا بهدف يتيم، أما في فرنسا فتأهل ليل إلى نهائي كأس الرابطة باكتساحه بوردو بنتيجة 5/1.
وعلى صعيد آخر تستكمل اليوم منافسات كأس ملك إسبانيا من خلال مباراتين في إياب ربع النهائي فيواجه فالنسيا خطر الخروج عندما يحل ضيفاً على لاس بالماس في حين يبدو إشبيلية أقرب إلى تجاوز ميرانديس، ويفتتح يوم غد الجمعة دور الـ32 من كأس إنكلترا بلقاء ديربي كاونتي مع مانشستر يونايتد.

عادة الريدز
لم يتوقع جمهور ليفربول أن يقضي ليلة صعبة كالتي عاشها أمسية الثلاثاء خاصة أن فريقه كان فاز ذهاباً على أرض ستوك سيتي بهدف وبأداء معقول، لكن الذي حصل كان مزعجاً ولاسيما أن لاعبي كلوب قدموا أداء سيئاً ترافق مع صحوة للضيف المتشوق إلى خوض نهائي في ملعب ويمبلي الشهير فجاءت المباراة مملة في شوطها الأول مع تقدم للضيوف في الوقت البديل عبر أرناتوفيتش (المتسلل).
في الشوط الثاني حاول الفريقان حسم الأمور لكنهما فشلا بالتسجيل مع أفضلية لفريق مارك هيوز الذي استكان كما صاحب الأرض إلى وقتين إضافيين لم يحدث فيهما الكثير من الفرص مع كثرة المحاولات لينقادا إلى لعبة الأعصاب الترجيحية التي صبت في مصلحة الريدز بعدما تصدى حارسه البلجيكي مينيوليه لكرة أولى سددها كراوش إلا أن زميله إيمري كان أهدر التالية مباشرة ليتعادل الفريقان 4/4 في الركلات الخمس الأولى وتصدى مينيوليه مجدداً للكرة السابعة من قدم مينوزا ليمنح زميله جو آلن أريحية بتسديد ركلته وهو ما حدث لينتهي مسلسل الترجيح عند نتيجة 6/5 لتقام الأفراح بين كلوب ولاعبيه وقرابة 40 ألف متفرج عقب تأهلهم للمرة 12 إلى نهائي البطولة والأولى منذ 2012 يوم توج الريدز بلقبه الثامن على حساب كارديف سيتي بركلات الترجيح أيضاً معززاً رقمه القياسي كصاحب السجل الأفضل في البطولة التي انطلقت عام 1961.
سهولة
لم يخيب ميلان التوقعات ولم يدع مجالاً لفريق الدرجة الثانية أليساندريا ليواصل مفاجآته وهو الذي اخترق مربع الكبار في كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 32 عاماً لفريق من الدرجة الثالثة فتغلب عليه بهدف ماريو بالوتيللي عبر ركلة جزاء جاءت قبل دقيقتين من انتهاء الشوط الأول.
فوز ميلان الضئيل منحه ضوءاً أخضر ليخوض إياب دور نصف النهائي يوم الأول من شهر آذار (مارس) القادم أكثر راحة حيث يتوقع تأهله إلى النهائي حيث يواجه الفائز من قمة يوفنتوس * إنتر ميلانو، وتقام مباراة التتويج في 21 أيار (مايو) القادم في الأولمبيكو، يذكر أن ميلان فاز بلقب مسابقة الكأس في خمس مناسبات سابقة آخرها عام 2003 وخاض النهائي 12 مرة.

للمرة الأولى

وجد ليل الفرنسي فرصة كبيرة لنسيان موسمه السيئ على صعيد بطولة الدوري من خلال بطولة كأس الرابطة فتأهل إلى النهائي بعدما أتخم شباك ضيفه بوردو بخماسية مقابل هدف، وافتتح بن زيا التسجيل مبكراً لأصحاب الأرض (7) قبل أن يدرك شانتوم التعادل لبوردو (33) لكن ليل أنهى الحكاية في الشوط الأول بتسجيله هدفين عبر ساني (41 بالخطأ بمرمى فريقه) وسومور (45).
وفي الشوط الثاني أكمل ياهوتيك ويوفال الخماسية (56 و90) ليصعد ليل إلى نهائي البطولة للمرة الأولى بتاريخه، ويلاقي في النهائي الفائز من سان جيرمان وتولوز (أمس)، يذكر أن الباريسي حامل اللقب في الموسمين الأخيرين هو صاحب الريادة في البطولة بخمسة ألقاب.

مواعيد قادمة
في إسبانيا سيكون موعد فالنسيا مع اختبار جديد من أجل العودة إلى ساحة التألق عندما يخوض إياب ربع نهائي الكأس على أرض لاس بالماس الذي فرض التعادل على أرض الميستايا بهدف لمثله، وعانى فالنسيا كثيراً هذا الموسم فلم يحقق سوى 4 انتصارات في مسابقة كأس الملك خلال الشهرين الأخيرين وفشل بتسجيل أي فوز على صعيد الليغا منذ السابع من تشرين الثاني الماضي.
وكان الفريقان تعادلا في الدوري أيضاً بالنتيجة ذاتها وفي الميستايا بالذات، المباراة تقام في العاشرة من مساء اليوم.
وفي الساعة التاسعة يلتقي فريقا إشبيلية وميرانديس (درجة ثانية) وكان لقاء الذهاب انتهى بتقدم الفريق الأندلسي بنتيجة 2/صفر ما يجعل فرصته أقرب لبلوغ نصف النهائي، وكان إشبيلية عانى بدوره سوء النتائج خارج ملعبه بالليغا فلم يحقق أي فوز بعيداً عن ملعب بيزخوان لكنه حقق فوزين بعيداً عن أرضه في الدورين السابقين لكأس الملك، يذكر أن إشبيلية سبق له التتويج خمس مرات بلقب البطولة آخرها عام 2010.

امتحان آخر
هو اختبار جديد لمان يونايتد ومدربه لويس فان غال وربما يكون أخيراً حسب بعض وسائل الإعلام التي رجحت إقالة الهولندي في أي لحظة بعدما وصلت المطالبة بذلك إلى بعض اللاعبين، ويحتل اليونايتد المركز الخامس بالدوري الإنكليزي بفارق 5 نقاط عن الرابع توتنهام وهو ما يعتبره محبو النادي مركزاً غير لائق بزعيم البريميرليغ ولاسيما مع فارق النقاط العشر مع ليستر سيتي المتصدر، وكان اليونايتد خرج من ثمن نهائي كأس الرابطة أمام ميدلسبره بركلات الترجيح.
ويدخل لاعبو فان غال ملعب برايد بارك الخاص بديربي كاونتي وليس أمامهم سوى الفوز الذي سيداوي جرح ساوثمبتون الطازج ولا يمكن التكهن بمدى صعوبة الأمر ولاسيما بعد التذبذب الكبير بالأداء الذي قدمه رفاق روني منذ مطلع الموسم، بدوره ديربي كاونتي يعاني في الدرجة الأولى فلم يحقق أي فوز في خمس جولات أخيرة ويحتل المركز الخامس بفارق 7 نقاط عن هال سيتي المتصدر.
اللقاء هو الأول بين الفريقين منذ عام 2009 ويومها تقابلا ثلاث مرات ففاز اليونايتد 2/صفر في ثمن نهائي الكأس بعدما تجاوز ديربي في نصف نهائي كأس الرابطة بالفوز 4/صفر بعد الخسارة صفر/1 ذهاباً، المباراة تنطلق في الساعة العاشرة مساء بتوقيت دمشق.