عربي ودولي

خبراء من الأمم المتحدة ينددون بجرائم الرياض ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق دولية … الجيش اليمني واللجان الشعبية يقتلون عدداً من جنود نظام بني سعود ويدمرون مدرعة لهم في جيزان ونجران

تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من قتل عدد من جنود نظام بني سعود وتدمير مدرعتين لهم بمن فيهما في جيزان ونجران.
وأوضح مصدر عسكري يمني بجيزان لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن وحدات متخصصة في الجيش واللجان قنصت جنديين سعوديين جنوب شرق تبة الرمضة ودمرت مدرعة لهم غرب العشة الحمراء بجيزان بمن فيها بالتزامن مع قصف القوة الصاروخية والمدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية عدداً من المواقع العسكرية السعودية بجيزان وعسير.
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش واللجان قنصت أيضاً خمسة جنود سعوديين ثلاثة منهم في موقع الدود العسكري واثنان في موقع الشبكة بجيزان فيما استهدفت القوة الصاروخية للجيش اليمني تجمعاً للآليات والجنود السعوديين في موقع نهوقة العسكري بنجران.
بدورها أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أن عنصراً من حرس الحدود قتل الثلاثاء في سقوط «مقذوقات عسكرية» أطلقت من اليمن على مناطق في جنوب المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله «عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الثلاثاء»، تعرضت إحدى نقاط المراقبة التابعة لحرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد الجندي أول بحرس الحدود علي بن محمد يحيى شراحيلي». ومنذ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن منذ قرابة عشرة أشهر، قتل نحو 90 شخصاً أغلبيتهم من العسكريين، في سقوط قذائف وتبادل لإطلاق النار عبر الحدود.
من جهة أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من ضبط أسلحة في منطقة بيت الفقية بمحافظة الحديدة وتفكيك عبوات ناسفة بمدينة معبر في محافظة ذمار.
وتستمر المواجهات بين الجيش واللجان وقوات الرئيس هادي بالتزامن مع تواصل غارات التحالف فوق جميع المحافظات اليمنية.
وأفاد مراسل الميادين بسماع دوي انفجار عنيف هزّ منطقة الحمراء بمحافظة لحج جنوب اليمن. وتؤكد المعلومات عن قيام تنظيم القاعدة بتفجير منزل مواطن في المنطقة نفسها.
وسيطر تنظيم القاعدة على جميع المرافق الحكومية في محافظة لحج، بالتزامن مع انهيار كامل للأجهزة الأمنية، وذلك بعد فرض القاعدة سيطرتها على مركز المحافظة.
وكانت «القاعدة» فجرت عن طريق عبوات ناسفة مبنى الأمن العام بمنطقة الحوطة وسوته على الأرض.
وإلى الجوف شرق اليمن اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي المدعومة بالتحالف من جهة أخرى، في وادي مذاب بمنطقة معيمرة، من دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا في المواجهات.
أما في محافظة مأرب المحاذية لمحافظة الجوف شرقي اليمن، فقد تحدثت مصادر عسكرية عن اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي المدعومة بالتحالف من جهة أخرى في مناطق كوفل ومحيط جبل هيلان والمشجح، مع استخدام السلاح الثقيل، تزامن مع ذلك أكثر من 4 غارات جوية لطائرات التحالف كغطاء على تلك المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة.
وأكد مصدر عسكري يمني سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بقصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية على تجمعات لهم في معسكر ماس بمنطقة الجدعان غرباً محافظة مأرب.
كما شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات على منطقة البقع بمديرية كُتاف غرب صعدة شمال اليمن. كما شنّت غارتين جويتين على منطقة الصباحة بمديرية بني مطَر غرب صنعاء فيما لا تزال طائرات التحالف تواصل التحليق فوق المدينة.
وفي عدن اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة عقيد أمس، في استمرار لهجمات مماثلة في المدينة اليمنية الجنوبية التي تشهد منذ أشهر وضعاً أمنياً مضطرباً وتنامياً في نفوذ مسلحين بينهم جهاديون، بحسب مصادر أمنية.
وفي السياق أوصى خبراء من الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي تشكيل «لجنة تحقيق دولية» حول الفظاعات التي يرتكبها المتحاربون في اليمن منددين خصوصاً بالغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي ضد أهداف مدنية.
ويجب أن تحقق اللجنة في «الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني التي يقوم بها جميع الأطراف في اليمن» وتحديد الفاعلين «لمحاسبتهم»، حسب ما جاء في تقرير.
وأشار التقرير إلى أن التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين «يشن غارات جوية ضد مدنيين وبنى تحتية مدنية بشكل ينتهك القانون الإنساني العالمي». وأورد التقرير سلسلة أهداف منها مدارس ومساجد ومخيمات للنازحين ومؤسسات طبية أو مطارات.
وتحدث البيان عن «هجمات بالطيران على أهداف مدنية متعددة» مستبعداً حصول مجازر معزولة. وأحصى الخبراء 119 غارة شنها التحالف واستهدفت 146 هدفاً.
ولم يتمكن فريق الخبراء من زيارة اليمن واضطر إلى الاستعانة بشهادات وصور بالأقمار الاصطناعية قبل وبعد القصف وخصوصاً في صنعاء وتعز.
وقدم التقرير ما مجموعه 15 توصية لتحسين الوضع الإنساني أو احترام الحظر حول الأسلحة، وأشار إلى وجود «شبكات لتهريب الأسلحة تعود إلى ما قبل النزاع الحالي واستمرت في العمل حتى العام 2015»، وأكد أن «أي هدنة إنسانية لتخفيف آلام السكان لم تحترم كلياً من أي طرف يمني ولا حتى من التحالف».
وحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب في اليمن أوقعت نحو ستة آلاف قتيل منذ آذار معظمهم من المدنيين.
(الميادين – سانا – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن