سورية

مع تقدم الجيش في درعا.. تصاعد القلق الأمني في الأردن من تسلل الإرهابيين

| الوطن- وكالات

تصاعد القلق الأمني في الدوائر الأردنية من عودة الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون الجيش العربي السوري في محافظة درعا، في الاتجاه المعاكس إلى الأردن الذي وفر لهم ملاذاً آمناً وإمدادات السلاح والغذاء والمال. ومؤخراً سيطر الجيش على مدينة الشيخ مسكين الإستراتيجية في ريف درعا الشمالي والتي شكلت ضربة قاصمة للمجموعات الإرهابية والمسلحة في المحافظة، وبالترافق مع تقدم الجيش في المدينة كانت الأنباء تتوارد عن قتل حرس الحدود الأردني 14 مسلحاً حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي الأردنية.
وحذر خبراء عسكريون أردنيون من تسرب «عناصر إرهابية» كانت تسيطر على مدينة الشيخ مسكين إلى الأراضي الأردنية بعد سيطرة الجيش العربي السوري عليها، وأكد هؤلاء الخبراء، وفقاً لما نقلته عنهم صحيفة «الغد» الأردنية، أن هذا الاحتمال يشكل «تحدياً أمنياً إستراتيجياً» للأردن.
وأكد الخبراء، حسب الصحيفة، ضرورة تكثيف الإجراءات والتدقيق الأمني على طول الحدود مع سورية خاصة المحاذية لمحافظة درعا في ظل هذه المستجدات، وضرورة التخطيط «للتعامل مع أي طارئ لتلافي مفاجأة تسلل عناصر إرهابية تحت غطاء اللاجئين إلى المملكة».
وأعرب العميد المتقاعد حافظ الخصاونة للصحيفة عن خشيته من حدوث موجات لجوء جماعية هرباً من شدة المعارك الجارية للسيطرة على محافظة درعا كاملة، وما قد «يشكله ذلك من أعباء أمنية على الأردن، وحدوث حالات تسلل عبر الحدود السورية الأردنية، من أفراد ينتمون لجماعات إرهابية مسلحة». وبدأت أغلبية الدول في المنطقة وأوروبا، تشديد إجراءاتها الأمنية مدفوعة بشعور الخوف من ارتداد الإرهاب والتعرض لهجمات إرهابية مماثلة لتلك التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في تشرين الثاني الماضي وتسببت بمقتل 130شخصاً. وفي هذا السياق، أعلنت برلين أن 790 متطرفاً غادروا ألمانيا للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وذكرت وكالة الاستخبارات الألمانية الداخلية أن «آخر الإحصاءات تظهر أن 790 شخصاً غادروا البلاد للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية وذلك في ارتفاع ملحوظ مقارنة بإحصائية سابقة في تشرين الأول الماضي حيث بلغ عدد هؤلاء 750»، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا».
وأشارت وكالة الاستخبارات الألمانية إلى أن ثلث الألمان الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية عادوا إلى بلادهم على حين حذر رئيس الوكالة هانس جورج ماسن من خطورة الوضع الأمني في ألمانيا.
على خط متصل، أكدت محكمة استئناف في مدينة انتويرب بشمال بلجيكا حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً وغرامة 30 ألف يورو (33 ألف دولار) على رئيس جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا» فؤاد بلقاسم أدين بإرسال جهاديين إلى سورية.
وأدين بلقاسم (33 عاماً) الذي يقضي الحكم بالسجن في بلجيكا، في محكمة في مدينة انتويرب في شباط من العام الماضي بتهمة إقناع شبان بالتطرف وتجنيدهم وإرسالهم للقتال في صفوف جماعات جهادية في سورية.
وأكدت محكمة الاستئناف في انتويرب كذلك حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً وغرامة 30 ألف يورو على اثنين آخرين من زعماء المجموعة هما سعيد مناري وحسين الوساكي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت المحكمة كذلك حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات وغرامة 15 ألف يورو على محمد اليوسفي، العضو في الجماعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن