شؤون محلية

مشروع إعادة زراعة الأعلاف الخضراء

| ميليا عبد اللطيف

أكد أيمن دبا مدير تطوير مشروع الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بأن الوزارة ونتيجة النقص الحاصل في مادة الأعلاف من جهة وارتفاع أسعارها من جهة أخرى، تعمل حالياً على مشروع إعادة زراعة الأعلاف الخضراء ضمن مناطق الثروة الحيوانية بهدف تخفيف أعباء تكاليف الإنتاج ولا سيما الأعلاف التي تشكل 70% منه، حيث سابقاً كانت أغلب الأعلاف تزرع في المناطق الشمالية والشرقية من القطر، أما بقية المناطق فزراعة الأعلاف فيها محدودة جداً، مشيراً إلى أن أهم الزراعات العلفية نباتات (البيقية والجلبانة)، اللتان تزرعان بكل دول العالم، في حين في سورية كانت تستورد بسبب وجود بدائل علفية منها، لكن حالياً ونتيجة عمليات التخريب أصبحت الموارد العلفية الناشئة عن المعامل التي هي الكسب (القطن والصويا) لا تكفي حاجة السوق، لهذا كان لابد من تأمين بدائل أخرى أهمها إقامة (الصندوق التشاركي الدوار) للأعلاف، والذي تمّ إنشاؤه بالتعاون بين الوزارة وإيفاد التي منحت كميات من بذار أعلاف محاصيل البيقية والجلبانة، بهدف مساعدة المربين حيث تراوحت الكمية بين 200- 250 كيلو غرام منها للهكتار الواحد، إلا أنه بعد إنتاج المحصول يجب على المربي المستفيد أن يعطي ذات الكمية لمرب آخر في القرية.. وهكذا علما أن إجمالي الكمية بلغت 8 أطنان خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى 15 طناً خلال العام الحالي.
وأوضح دبا أن الهدف من الصندوق مساعدة المربي بأكبر كمية من الأعلاف حيث ينتج بكل محصول نحو طنين من أعلاف البيقية والجلبانة، بهذه الطريقة حالياً يتم تأمين الموارد العلفية للثروة الحيوانية، علماً أن من يشرف على هذه العملية لجان تنمية المجتمع المحلي في القرى، مؤكداً أن عدد المربين الذي استفادوا من هذا الموضوع وصل العام الماضي إلى 54 مربياً في 31 قرية على امتداد الجغرافية السورية طبعا الآمنة منها، موضحاً أن هذه التجربة لاقت إقبالا كبيراً من المربين، الذين توجهوا لزراعة الأعلاف بسبب ارتفاع أسعاره، حيث يباع حالياً الكيلو غرام الواحد من مادة البيقية بـ200 ليرة.
في سياق آخر أشار مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية إلى وجود مشروع آخر بالتعاون مع الصحة الحيوانية والتنمية الريفية، وهي الاهتمام بصحة ضرع البقر المستورد، حيث تم إدخال المربين ببرنامج وطني يشمل 15 ألف مرب على مستوى القطر، لافتاً إلى أن التدريب الأساسي يكون للمربيات من خلال برنامج إرشادي لتعليمهن كيفية الحفاظ على ضرع البقر، من خلال اختبارات بسيطة شبه مجانية، حيث وصل عددها إلى 24 اختباراً في السنة، علماً أن كل دورة تضم 20 امرأة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 50 دورة لألف مربية خلال هذا العام.
وختم بالقول: إن الهدف من المشروع اكتشاف التهاب ضرع البقر ومعالجته مباشرة لأن هذه الطريقة ضمانة لصحة إنتاج مادة الحليب وتأمينها بكميات كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن