وفاة 4 أشخاص بإنفلونزا الخنازير بحماة

| حماة -محمد أحمد خبازي

توفي 4 أشخاص، رجل وامرأة في ريف مصياف، وشابان في مدينة سلمية هما معن وردة ومحمد سعيِّد، اللذان أكد أهلوهما للوطن أنهما أصيبا بداية بكريب حاد تطور إلى إنفلونزا خنازير، حيث توفيا بعد أيام معدودة من إصابتهما بالكريب!!.
وذلك في وقت نفت فيه الجهات الصحية في حماة نفياً قاطعاً وجود حالات من إنفلونزا الخنازير في المحافظة، التي انتشرت في كل مدنها ومناطقها إشاعات حول إصابات كثيرة بها، ووفيات عديدة، وهو ما جعل كل من يعطس مجرد عطسة يراجع المشافي الوطنية والمراكز الصحية، خشية من الإنفلونزا التي هي حديث الساعة اليوم في حماة خصوصاً والبلد عموماً.
ولقد أكد الدكتور عامر سلطان مدير صحة حماة، أنه لا يملك أدلة علمية قاطعة، على أن سبب وفاة الأشخاص المذكورين هو إنفلونزا الخنازير، فالتحاليل تحتاج الى 45 يوماً لتظهر نتائجها العلمية القاطعة.
وقال لـ«الوطن»: ولكن لدينا حالات كثيرة مشتبه بها، ونحن بانتظار النتائج، وإن الحالات المشتبهة هي للفئات عالية الخطورة أمراض مزمنة وتتم متابعتها في المشافي العامة والخاصة من دائرة الأمراض السارية والمزمنة، وهناك دواء متوافر وهو وقائي «تامي فلو» للفئات عالية الخطورة وموجود في دائرة الرعاية الصحية ومجاني.
ونأمل من الإعلام تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي عن المرض، وعند الإصابة به لا قدر اللـه فإن العلاج يتضمن الراحة في السرير، وتناول خافضات الحرارة والسوائل بكثرة والابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية، ومعالجة الاختلاطات التنفسية بالصادات المناسبة.
وأما رؤساء المشافي الوطنية في حماة، فقد أكدوا لـ«الوطن»: أن الحالات التي استقبلتها المشافي هي حالات كريب حاد، وقد عولجت كما يقتضي العلاج، ومنها ما تماثل للشفاء، ومنها ما هو في طور الشفاء اليوم، وأن المشافي العامة في المحافظة على جهوزية تامة لاستقبال أي حالة إنفلونزا خنازير، والتعامل معها إذا ما ثبت الاشتباه بها بالتحليل العلمي القاطع.
الدكتور أحمد جهاد عابورة رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية الصحة قال: نأمل من المواطنين أن يمتلكوا وعياً كبيراً، لأن الإشاعات هدفها النيل من هذا البلد، ومن هذا القطاع الصحي الذي أثبت جدارة طوال سنوات الحرب الماضية، ولما يزل يقدم خدماته الجليلة للمواطنين على امتداد المحافظة.