شؤون محلية

تفاقم التكاليف حدّ من الزراعة وخفض الإنتاج في درعا

| درعا – الوطن

شغل التراجع الكبير في إنتاج القطاع الزراعي ولمختلف المحاصيل في محافظة درعا الحيز الأكبر من نقاشات المؤتمر السنوي لنقابة عمال التنمية الزراعية، وذلك بسبب الظروف الراهنة التي تفاقمت خلالها تكاليف المستلزمات الزراعية، الأمر الذي يحتاج إلى دعم الفلاحين بقروض ميسرة وتأمين مستلزمات الإنتاج لهم بأسعار معقولة لتحفيزهم على الاستمرار في العمل الزراعي وزيادة الإنتاج وتالياً الحدّ من ارتفاع سعر سلة الخضر والإسهام في سد أكبر كمية ممكنة من الاحتياج إلى محصول القمح الإستراتيجي، وتطرق المؤتمر إلى خطة فرع إكثار البذار لموسم 2015- 2016 التي أنجزها بشكل شبه كامل واستطاع تلبية كل احتياجات المزارعين إلى البذار من قمح وشعير وبطاطا كما شحن كميات أخرى إلى فروع محافظات أخرى، وكذلك واقع العمل في مركز البحوث العلمية الزراعية الذي نفذ 146 بحثاً وزرع الأراضي المخصصة للزراعات الإنتاجي وأجرى عمليات التهجين، بينما العمل متوقف في كل من فرع هيئة البادية ومؤسسة التبغ ومكتب مشروع التنمية الزراعية في المنطقة الجنوبية (التطوير) ومبقرة درعا والشركة السورية- الليبية بسبب الظروف الراهنة، على حين قامت مديرية المصالح العقارية بتوثيق 11343 عقداً ونظمت 9061 قيداً وأرشفت 7364 عقداً و6347 تكليفاً، وحصلت رسوماً مالية تصل إلى 20 مليون ليرة.
علماً أن عامليها يطالبون باحتساب نسبة من الرسوم العقارية المستوفاة لمصلحتهم أسوة بمديرية المالية وغيرها، كما طالب المشاركون بضرورة تشميل عمال إكثار البذار بالتأمين الصحي أو الطبابة حيث يتم التذرع لعدم تشميلهم بحجة أن القانون لا يسمح بتأمين التجمع العمالي الذي يقل عدد العاملين فيه عن 100 عامل، علماً أن المرسوم التشريعي الصادر بهذا الشأن قد ضمن حق التأمين الصحي لكل عامل في القطر، وأن يتم رفد الدوائر العاملة بالكوادر المطلوبة لكونها تعاني نقصاً شديداً في أعدادهم ولاسيما مركز البحوث الذي يشكو قلة عدد المهندسين الفنيين غير الزراعيين والمراقبين الزراعيين وسائقي الجرارات وكذلك في فرع إكثار البذار حيث يتم الاعتماد الآن لتنفيذ العمل في المركز والفرع على العمال الموسميين، علماً أنه وعلى الرغم من الحاجة الماسة ومراسلة الجهات المعنية بضرورة الإعلان عن مسابقات للتعيين فلم يتحقق ذلك حتى تاريخه، إضافة إلى ضرورة تثبيت العمال المؤقتين وتأمين وسائط نقل جماعية لرفع ما يعانيه العمال من أعباء مالية وهدر للوقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن