سورية

تركيا تحتضن المتورطين في قتل قائد «سو24» ومفجر طائرة A-123 … بوشكوف: واشنطن الوحيدة من ينكر شراء أنقرة النفط من داعش

| وكالات

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي (البرلمان) أليكسي بوشكوف، أن «الولايات المتحدة الأميركية هي البلد الوحيد الذي ينكر حقيقة أن تركيا تشتري النفط من تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف بوشكوف على صفحته في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، وفق ما نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «إن كلا من روسيا وسورية والعراق واليونان اتهموا تركيا بشراء النفط من التنظيم، إلا أن أميركا هي الطرف الوحيد الذي لا يريد رؤية ذلك بسبب قصر نظرها الجيوسياسي».
وأكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف في الثاني من كانون الأول الماضي أن كبار المسؤولين الأتراك بمن فيهم الرئيس التركي رجب أردوغان وأعضاء أسرته متورطون في شراء النفط الذي يسرقه التنظيم من سورية والعراق، وأن مبيعات النفط المنهوب تعتبر من المصادر الرئيسية لتمويل الإرهابيين في سورية، حيث يحصلون على نحو ملياري دولار سنوياً ويستخدمونها في تجنيد الإرهابيين وتسليحهم.
بموازاة ذلك، كشفت وسائل إعلام روسية، تفاصيل جديدة حول إسقاط الطائرة المدنية A-123 الروسية فوق شبه جزيرة سيناء بمصر، لافتةً إلى أن التعاون بين الاستخبارات المصرية والروسية أدى إلى كشف حقائق جديدة. وأوضحت المصادر، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن المخابرات الروسية والمصرية اكتشفت أن الإرهابي الذي قام بتفجير الطائرة فر إلى تركيا، وذلك بعد أن تمكنت السلطات الأمنية الروسية من تحديد أسماء مدبري التفجير، حيث أفادت صحيفة «إزفستيا» الروسية أن رجال الأمن الروس توصلوا إلى معرفة أسماء 6 أشخاص وقفوا وراء تفجير طائرة A-123 التي حملت السياح الروس أثناء قيامها برحلة من مصر إلى روسيا فوق سيناء في 31 تشرين الأول 2015. وأظهر التحقيق أن القنبلة التي فجرت الطائرة وضعها عامل اشتغل بحمل حقائب المسافرين في مطار شرم الشيخ، ووضعها في غرفة الشحن بالطائرة، ثم غادر المطار ولم يعد إليه، ورجح التحقيق أن يكون العامل غادر مصر إلى تركيا، حيث شوهد هناك مؤخراً.
وفي السياق ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن المواطن التركي ألبارسلان تشيليك الذي أعلن في وقت سابق تورطه في قتل قائد القاذفة الروسية «سو 24» التي هاجمها الطيران الحربي التركي فوق الأراضي السورية في الخريف الماضي، شوهد في مدينة إسطنبول يوم الأربعاء، يشارك في تشييع جنازة المدعو إبراهيم كوتشوك الذي لقي مصرعه في سورية، ونقلت الصحيفة عن تشيليك، قوله: إنه موجود «هنا وهناك» ويعتزم التوجه إلى سورية من جديد.
ومن جانبه أكد الباحث المصري في جامعة نيجني نوفغورود عمرو الديب بحسب «سبوتنيك»، أنه إذا صحت هذه المعلومات التي تناولتها وسائل إعلام روسية كبيرة مثل «لايف نيوز، وإزفستيا»، حول احتضان تركيا للإرهابيين، فهذه «ستكون فضيحة عالمية لتركيا».
وأضاف الديب: إنه «بمجرد هروب شخص من الذين قاموا بوضع قنبلة على متن الطائرة الروسية التي سقطت على أراضي سيناء، ستكون أنقرة مسؤولة بشكل مباشر عن تفجير الطائرة»، وسيعد هذا تطوراً خطيراً في العلاقات الروسية-التركية السيئة في الأساس بعد حادثة إسقاط القاذفة سو 24 على الحدود السورية – التركية».
وأوضح الديب أنه من الممكن أن يحدث تصعيد خطير من جانب روسيا ومصر التي وقعت حادثة تفجير طائرة A-123 على أراضيها، ومن المتوقع عند ثبوت هذه الأنباء من جانب الأجهزة الأمنية المصرية والروسية، سيكون على مصر أن تقوم بأي خطوة سواء كانت دبلوماسية أو قضائية لتعويض الأضرار الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد المصري وسمعة الأمن المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن