سورية

بعد لقاء زيوريخ … العسكريون الروس والأميركيون يبحثون دفع تنسيقهما في سورية

| وكالات

بحث وفدان من وزارتي الدفاع الأميركية والروسية سبل دفع تنسيق عملياتهما في سورية، وذلك بعد نحو أسبوع من لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في مدينة زيوريخ السويسرية.
جاء ذلك على حين أعرب الوزير المفوض في السفارة الإسرائيلية بموسكو أليكس غولدمان شايمان، عن ارتياح بلاده لعمل «آلية التنسيق المشتركة» بين إسرائيل وروسيا حول منع وقوع حوادث بسبب العملية الجوية الروسية في سورية، مؤكداً فعالية عمل هذه الآلية.
وعقب إطلاق روسيا عمليتها الجوية في سورية للقضاء على التنظيمات الإرهابية، اتفقت مع إسرائيل على إنشاء «آلية للتنسيق» بين القوات الروسية في قاعدة «حميميم» وسلاح الجو في جيش الاحتلال.
وفي تصريح لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أكد غولدمان شايمان أن إسرائيل تنوي مواصلة التعاون مع روسيا في هذا الشأن. وأشار في رده على سؤال عن ظهور طائرة حربية روسية لفترة قصيرة في أجواء القسم المحتل من الجولان العربي السوري، إلا أن إسرائيل تفضل ألا تقع مثل هذه الحوادث، مؤكداً في الوقت نفسه، أهمية عمل الآلية المشتركة الروسية الإسرائيلية لمنع الحوادث الجوية.
واستطرد قائلاً: «مساحة إسرائيل صغيرة، ومهما كان توغل أي طائرة في مجالنا الجوي، نعتبره خطراً حقيقياً يتطلب رداً عاجلاً. ومنطقة الشرق الأدنى كلها صغيرة جداً. ولا يفصلنا عن مناطق القتال في سورية سوى 30 أو 40 كيلو متراً في أحسن الأحوال. ومع ذلك تعتبر إسرائيل القوات المسلحة الروسية صديقة». وأضاف: «إسرائيل تدرك جيداً خطر الإرهاب الدولي الذي تحاربه روسيا، والذي يجب أن تقضي عليه»، في تناقض مع الدعم الذي قدمته إسرائيل للتنظيمات الإرهابية في عموم سورية، والأخص في جنوب البلاد، انطلاقاً من القسم المحتل من الجولان السوري. وتضمن الدعم الإسرائيلي توفير قاعدة انطلاق لهجمات المسلحين على خطوط الجيش في المنطقة العازلة، وتأمين التغطية النارية لهم، ومعالجة جراحهم في المستشفيات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن تزويدهم بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية.
وقبل يومين بحث عسكريون روس وأميركيون «أمن التحليقات» فوق سورية.
وعقب لقائهما في زيوريخ، ذكر لافروف أن كيري قدم عدة مقترحات عما يتعلق بالتنسيق والتعاون لضرب الإرهاب في سورية، من دون أن يوضح تفاصيل ما عرضه الوزير الأميركي.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في بيان لها، نقله موقع «روسيا اليوم»، أن الجانبين بحثا «إجراءات تعزيز أمان عملية التحالف لضرب داعش والقوات المسلحة الروسية في سورية».
وقبل نحو شهرين، وقعت وزارتا الدفاع الروسية والأميركية اتفاقاً لعدم التصادم بين الطائرات الروسية والأميركية أثناء قيامها مع مهامه فوق الأجواء السورية. واعتبرت موسكو أن الاتفاق يشمل جميع طائرات الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش الإرهابي، في العراق وسورية. وبعد لقاء زيوريخ، قال لافروف: إن التنسيق يجب أن يتجاوز مسألة عدم التصادم.
وبالترافق مع المباحثات الأميركية الروسية، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماعه برئيس هيئة الأركان المشتركة في القـوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، مسائل التعاون العسكري التقني بين البلدين، كما تبادل الجانبان «الآراء حول مسائل الأمن في الشرق الأوسط».
واللافت أن زيارة الزبن إلى موسكو تزامنت مع زيارة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج إليها حيث التقى أيضاً شويغو.
وسبق لروسيا والأردن أن أنشأتا آلية للتنسيق بين عسكريي البلدين تحت اسم مركز عمان للتنسيق العسكري. واقترحت موسكو تنسيق عمل هذه الآلية مع «مركز بغداد لجمع المعلومات» الذي يشارك فيه عسكريون من كل من روسيا وسورية والعراق وإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن