عربي ودولي

«التحالف الدولي» يجتمع في روما.. وكندا تسحب مقاتلاتها … المرشح الرئاسي الأميركي بن كارسون: مكافحة داعش تستلزم قطع موارده

| وكالات

في ظل الخلافات التي بدأت تظهر ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، إثر التراجع عن أداء أعضائه لالتزاماتهم، سيعقد التحالف اجتماعاً مقبلا في روما، لمراجعة التقدم الذي سجل حتى الآن ومناقشة طرق تكثيف التزاماتهم. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يتوقع أن تعلن كندا خلال الأسابيع المقبلة الدور الذي ستلعبه في التحالف.
وفي سياق متصل جدد المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية بن كارسون، رفضه إرسال قوات برية أميركية لقتال داعش دون خطة، معتبراً أن الخطوة الأولى لذلك حرمان داعش من موارده وأولها النفط.
وتعهد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بسحب ست طائرات مقاتلة من التحالف. ولم يوضح ماالذي تعتزم كندا أن تفعله بعد سحب الطائرات.
وقال تروديو في مقابلة مع شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية: «كندا تعلم أننا بحاجة إلى رد فعل دولي جامع في الحرب على الإرهاب، وكندا لها دور مهم سواء على الصعيد الإنساني أو فيما يتعلق بملف اللاجئين، ونعم على الصعيد العسكري أيضا، ونحن مستمرون وملتزمون عسكرياً بكوننا جزءاً من التحالف الدولي ضد داعش».
وأضاف: «قمنا بإنهاء دورنا في غاراتنا الجوية مقابل تقديم دور عسكري آخر ربما يتمحور حول التدريب وأمور غيرها التي يمكن أن تساعد القوات المحلية في المعركة أمام داعش.. والمنطق الذي يقف خلف هذا هو أن كندا مثل دول أخرى عليها أن تنظر في الأمور التي ترى من خلالها أنه يمكنها تقديم المساعدة بصورة أفضل».
وقال كيري للصحفيين بعد الاجتماع مع نظيريه الكندي والمكسيكي في مدينة كيبيك سيتي الكندية، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء: «إنني واثق تماما من أن رئيس الوزراء وفريقه الأمني يعملان بشأن سبل مواصلة إسهامهم القوي».
وتابع كيري: «أتطلع إلى قيام رئيس الوزراء بإبلاغنا خلال الأسابيع المقبلة ما الخطة المستقبلية».
من جهته وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، قال: «إن كندا تستكشف سبلا أخرى يمكن أن تسهم بها في التحالف»، وأضاف: «تلقينا عدداً من الطلبات ولاسيما من أصدقائنا الأميركيين وهذا يساعدنا في تحسين فهمنا للطريقة التي يمكن أن نستغل بها جهودنا». وحتى الآن، تواصل ست مقاتلات كندية «إف 18» بالعمليات ضد التنظيم في العراق وسورية. حسبما ذكرت «أ ف ب»، ويؤكد ترودو وديون باستمرار أن الطائرات ستعود لكن الضربات توجه بوتيرة اكبر من تلك التي سجلها المراقبون منذ بداية عمليات القصف في خريف 2014.
وأعلنت واشنطن وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء أن التحالف الذي تقوده سيعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل في روما، مؤكدة أن كيري سيحضره، وقالت الخارجية الأميركية: إن «الشركاء في التحالف سيراجعون التقدم الذي سجل حتى الآن ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم في كل الجهود من أجل إضعاف ودحر هذه المجموعة الإرهابية».
وأوضحت الخارجية الأميركية، أن أطراف التحالف التي ستشارك في الاجتماع هي: «استراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية وإسبانيا والسويد وتركيا والإمارات العربية المتحدة»، وسترسل الأمم المتحدة مراقبين إلى هذا المؤتمر.
وفي سياق متصل قال المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية بن كارسون، في مقابلة مع (CNN): إن نظرته مختلفة عن بعض منافسيه الذين يدعون إلى إرسال قوات برية أميركية دون خطة لذلك في سبيل القضاء على داعش.
وأضاف: «لدي نظرة في كيفية التخلص من داعش وليس فقط احتواءه، وهذا يتضمن التخلص من خلافتهم (إشارة إلى خلافات أعضاء التحالف)، والطريقة في سبيل الوصول إلى ذلك هو تحديد هدف معين ومن بعدها استشارة هيئة الأركان والخبراء العسكريين والقول لهم ماذا تحتاجون في سبيل تحقيق هذا الهدف، ثم تقديم ما يحتاجونه بشكل كامل دون الطلب منهم القيام بأمر وأيديهم موثقة خلف ظهورهم». وتابع بن كارسون: «هناك أيضاً خطوة حرمان داعش من المال الذي يحصلون عليه من بيع النفط إلى جانب التركيز على مهاجمة مراكز القيادة والسيطرة للتنظيم وإبقائهم في حالة الهرب على الدوام دون توفير وقت لهم للتخطيط والتنفيذ».
وفي إطار التداعي بمكافحة الإرهاب، أفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، وفق ما نقل موقع «ترك برس» الالكتروني التركي، «أنّ واشنطن كثفت تعاونها مع تركيا، من أجل الحد من تسلل المقاتلين الأجانب والتحاقهم بتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، عبر أراضيها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن