عربي ودولي

وفد من أكراد العراق في بغداد لإجراء محادثات.. والقوات العراقية تسيطر على منطقة البو ريشة وتقتل 64 إرهابياً

قال متحدث: إن وفداً من كبار المسؤولين في إقليم كردستان العراق أجرى محادثات أمس الأحد مع الحكومة بعد تحذيرات من مسؤولين في الإقليم شبه المستقل من أنه يواجه انهياراً اقتصادياً.
وتعتمد كل من بغداد وحكومة كردستان العراق على عائدات صادرات النفط وتضررت بشدة من الانخفاض الشديد في الأسعار العالمية للخام.
وتوترت العلاقات بين الطرفين في السنوات الأخيرة بسبب خلافات على حصة الإقليم من الموازنة العامة واقتسام إيرادات النفط.
واجتمع الوفد بقيادة نيجيرفان البرزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين حكوميين آخرين.
وقال سافين ديزاي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق وهم عضو في الوفد إن جدول الأعمال شمل مجموعة واسعة من القضايا منها الأمن والتمويل والسياسة والجيش.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال نائب رئيس وزراء الإقليم إن المنطقة مهددة بالغرق في «تسونامي» اقتصادي.
وشهدت المنطقة حالة ازدهار في أعقاب غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بحكم صدام حسين في عام 2003 بحصولها على نصيب من إيرادات صادرات النفط المتزايدة. لكن بغداد قطعت التمويل للمنطقة في عام 2014 بعد أن أقام الأكراد خط أنابيب خاصا بهم يصل إلى تركيا وبدؤوا في تصدير النفط من دون موافقة الحكومة المركزية في إطار سعيهم لتحقيق استقلال اقتصادي.
وزادت صادرات الإقليم منذ ذلك الحين إلى ما يزيد على 600 ألف برميل يومياً لكن مع تراجع أسعار النفط أصبح يعاني من ديون ولم يدفع مرتبات الموظفين العموميين منذ خمسة شهور.
وحذر قباد الطالباني نائب رئيس وزراء الإقليم في وقت سابق هذا الشهر من أن المنطقة مهدد بالغرق في «تسونامي» اقتصادي مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل، وقال: إن ذلك سيضر بجهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقدرت بغداد عجز موازنة عام 2016 بنحو 24 تريليون دينار.
وفي السياق كشف تقرير حكومي عراقي أمس أن العراق بحاجة إلى 1.56 مليار دولار هذا العام لتمويل تدابير التصدي لأزمة إنسانية سببتها الحرب مع تنظيم «داعش».
وذكر التقرير أن بغداد التي تعاني من نقص السيولة وسط تراجع أسعار النفط وارتفاع الإنفاق العسكري المرتبط بقتال المتشددين الإسلاميين ستتمكن من تمويل أقل من 43% من الاحتياجات الإنسانية من ميزانيتها. وأشار التقرير إلى أن مشاركة المجتمع الدولي ضرورية لسد هذا العجز.
بدورها أطلقت الأمم المتحدة نداء أمس إلى الدول المانحة للحصول على 861 مليون دولار كمساعدات إنسانية لملايين الناس في العراق يعانون من الحرب والنزوح.
ميدانياً: سيطرت القوات العراقية على منطقة البو ريشة شمال مدينة الرمادي في محافظة الأنبار وقضت على 64 إرهابياً من تنظيم «داعش».
وقال اللواء إسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار إن «قوات عراقية مشتركة طهرت منطقة البو ريشة شمال مدينة الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 34 إرهابياً وإصابة آخرين وفككت العديد من المباني المفخخة وحررت أعدادا كبيرة من العوائل المحاصرة».
(رويترز – أ ف ب- روسيا اليوم – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن