الأخبار البارزة

صدرنا البندورة بسعر تأشيري 60 ليرة للكيلو والبرتقال بـ20 ليرة فقط…2.3 مليار طن مستورداتنا في الربع الأول 10 بالمئة فقط من الدول العربية.. وصادراتنا 1.45 مليون طن أغلبها خضر وفواكه

وائل الدغلي: 

أكد مدير عام الجمارك مجدي حكمية لـ»الوطن» أنه لا يمكن تحديد نسبة مئوية للمواد التي دخلت إلى القطر بشكل غير نظامي مقارنة بما يتم استيراده وفق التعليمات الناظمة ولكن يمكن القول أن عمليات التهريب ارتفعت عن الفترة الماضية. مؤكداً أن أهم المواد دخلت القطر خلال الفترة الماضية بشكل غير نظامي وتتم متابعتها من دوريات الجمارك هي الألبسة والزيوت المعدنية وأجهزة الموبايلات وساعات اليد المقلدة والفوط الصحية والأحذية وحفاضات الأطفال وجوارب وكولونات ومحسنات غذائية وكذلك المواد الأولية لصناعة الأدوية إضافة إلى اللوازم الطبية.
وأشار حكمية إلى أن المديرية تقوم بمتابعة البضائع المهربة الموجودة في الأسواق وذلك بعد انتهاء مهلة ثلاثة الأشهر التي حددها المرسوم التشريعي رقم 4 الصادر في 11 كانون الثاني الماضي، والذي أعطى للفعاليات التجارية فرصة لتسوية أوضاع البضائع المهربة الموجودة، ولكن لم يتقدم أحد من المخالفين لتسوية البضائع المخالفة لديه بموجب المرسوم قامت عناصر المديرية بالكشف على مختلف أنواع البضائع في الأسواق والتأكد من بياناتها الرسمية وآليات إدخالها النظامية ومحاسبة المخالفين وخلال فترة الأسابيع الثلاثة التي مضت بعد انتهاء المرسوم وصلت قيمة الرسوم المفروضة على القضايا المحققة في المديرية إلى 646 مليون ليرة.
وبين أن حجم مستوردات سورية خلال الربع الأول من العام 2014 بلغ 2.310 مليار كيلو غرام. وبلغ حجم المستوردات من الدول العربية بموجب اتفاقية التجارة العربية الحرة 232 مليون كيلو غرام لتصل نسبتها إلى نحو 10% من حجم مستوردات سورية.
وخلال العام الماضي بلغت قيمة المواد المستوردة عبر اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى نحو 147 مليار ليرة بوزن يقارب المليار كيلو غرام في حين وصل عدد المواد إلى 863 مادة مستوردة.
وتظهر بيانات المديرية العامة للجمارك حول الصادرات السورية خلال الربع الأول من العام الحالي والتي اطلعت عليها «الوطن» أن المواد الأكثر تصديرا هي المواد الخام والخضر والفواكه وخاصة التفاح وأغذية الحيوانات.
وجاءت صادرات فوسفات كالسيوم طبيعي وفوسفات ألمونيوم كلسي طبيعي وطباشير فوسفاتي مطحونة الأعلى حجما في التصدير الذي يتم لعدة دول أهمها بيلاروسيا حيث بلغ حجم الصادرات 1.453 مليون طن.
وسيطرت الخضر والفواكه على المواد الأعلى تصديرا في الربع الأول من العام الحالي حيث تم تصدير 31 ألف طن من التفاح الطازج و6 آلاف طن من الجزر واللفت البقلي ونحو 5 آلاف طن من ملفوف بروكسل و4 آلاف طن من البندورة.
وبمقارنة الصادرات السورية الأعلى خلال الربع الأول من العام الحالي مع العام الماضي يلاحظ تغير في خريطة بعض المواد حيث خرج كل من زيت الزيتون والأدوية والبرتقال ومستحضرات التنظيف من قائمة المواد الأعلى تصديرا.
ولا يمكن تقدير القيمة الحقيقية للصادرات السورية لهذه المواد وغيرها بسبب الاعتماد على أسعار تأشيرية لها كانت منخفضة خلال الفترة السابقة للتشجيع على التصدير فسعر كيلو البندورة 60 ليرة والجزر 45 ليرة والملفوف 30 ليرة والبرتقال 20 ليرة والتفاح 35 ليرة وهذه الأسعار هي بالحد الأدنى والتي يعتمدها جميع المصدرين في حين السعر الحقيقي هو ضعف هذا السعر وتم خلال الشهر الماضي اعتماد آلية جديدة لاحتساب السعر من خلال تسعير الحاوية الناقلة للخضر والفواكه بـ8 آلاف دولار ما سيرفع قيمة هذه الصادرات ولكنه سيبقى غير دقيق وتلجأ الجمارك ووزارة الاقتصاد لاعتماد الأسعار التأشيرية بسبب عدم التزام المستوردين أو المصدرين تقديم فواتير نظامية عن المواد التي يتعاملون بها وسعيهم لتخفيض الرسوم التي يدفعونها للحدود الدنيا كما كان لتعهد إعادة قطع التصدير دور سلبي في تحديد قيمة الصادرات الحقيقية إضافة إلى أن هنالك الكثير من عمليات التصدير التي تتم دون التصريح عنها ومنها الألبسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن